(PArt 6)

2.7K 193 41
                                    

كادت تصرخ لولا وضع يد علي فمها منعتها من الصراخ، ليتمتم:
-لا تخافي، هذا أنا، كوك.
وسرعان ما عقدت حاجبيها باستغراب، ابعدت يده قائلة باستغراب:
-كوك!، ماذا تفعل هنا!
-لم أستطع النوم.
-حسناً، تعال معي.
استقامت ثم أمسكت يده برفق وسارت به إلي غرفته.
. . .
وضعت عليه الغطاء بعد أن جعلته يستلقي علي فراشه، ثم جلبت كرسي وجلست، ثم أردفت بابتسامة:
-ما رأيك بكتاب ممتع، ربما سيساعد علي النوم.
اومأ بهدوء ثم أغمض عينيه يستمع إليها.
. . .
-حيث كان هناك شاب يعيش بغابة، يخشاه الجميع ﻷنه أحدب، إلي أن جاء اليوم الذي يقابل به فتاة، فتاة خفق قلبه لها بمجرد رؤيتها، ابتسمت له، ورحب بها بمنزله، أخبرته أن كونه أحدب لا يعني أنه سئ، فهو لم يختر أن يصبح هكذا، ساعدته أن يسترجع ثقته بنفسه، وأخبرته أن لا يهتم لكلام أحد، وإلا سيهلك، أخبرها أنه القيت عليه تعويذة، لن تزول إلا عندما تحبه فتاة بصدق، طغي الحزن علي ملامحه، كان واثق أنه سيظل هكذا طالما حيا، إلي أنه ومع مرور الوقت، أحبته، عندما أيقنت أنه أنقي ما رأت، عاد لطبيعته، وزالت التعويذة، وكان أجمل ما رأت، وعاشا بسعادة أبدية، يتمسكون بأيدي بعضهما البعض لمواجهة كل من يحاول التفريق بينهما، النهاية.
ابتسمت بخفة عندما وجدته قد نام بالفعل.
تمتمت بابتسامة:
-سوف تصبح بخير، أعدك.
استقامت ثم عادت إلي غرفتها.
. . .
-مر اسبوع علي هذه الحال، حيث تحاول التنزه معه وإخراجه من غرفته قدر المستطاع، رغم تصدي زوجة والده لها، إلي أنها نجحت بجعله أكثر اجتماعية وإرجاع بعض الثقة بنفسه وبمن حوله-
. .
كانا يجلسان بالحديقة، بينما تتأمل الزهور وتستنشق رائحتها التي تنعشها، إلي أن أردف:
-كيارا.
-هممم.
-أتتذكرين القصة التي أخبرتني بها من قبل.
-أي قصة؟!
-الأحدب.
-اوه، أجل.
-ربما تشبه قصتي بعض الشئ.
ابتسمت بخفة، ثم قالت:
-أعلم.
-أتمني، لو أستطيع رؤيتك.
-إن كان الأحدب عاد لطبيعته، فأنا واثقة أنك ستري مجدداً، وستعود لطبيعتك.
-أعطني يدك.
-لم!
تذمر قائلاً:
-هيا!
ابتسمت بخفة ثم أعطته يدها.
وضع قلادة بيدها قائلاً:
-أتمني أن تنال اعجباك.
ابتسمت ابتسامة مشرقة قبل أن تردف:
-هذه لي!
اومأ بابتسامة.
ارتدتها بينما الابتسامة لا تفارق وجهها.

عانقته قائلة:-شكراً لك، هذه أجمل ما رأيت

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

عانقته قائلة:
-شكراً لك، هذه أجمل ما رأيت.
ابتسم بينما يبادلها العناق، ثم ابتعدت قائلة بارتباك:
-أعتذر، فقط لقد..
قاطعها قائلاً:
-لا بأس.
ابتسمت بخفة ثم أردفت:
-لقد سمعت أنه ستقام حفلة بالقصر.
ابتسم بسخرية قائلاً:
-أجل، حفلة بمناسبة عودة أبي.
-والدك!
-هممم.
-أيمكنني أن أسألك سؤال!
-بالطبع.
-لم زوجة والدك تتحكم بكل شئ.
-والدي جعل لها سلطة التحكم بكل شئ، ولكنها لم تستطع أن تتحكم بي.
ابتسمت قائلة:
-هذا هو أميري.
-أميرك!
-أجل، أنت تبدو كالأمير.
ابتسم قائلاً:
-حقاً!
-بالطبع!!
-ربما، لا أتذكر كيف أبدو كثيراً.
-كيف!
-أخر مرة رأيت بها نفسي بالمرآة، كانت منذ ثلاث سنوات.
-أ..أنا أسفة.
-لا بأس، لم أعد أحزن.
-لم لم تذهب إلي مشفي لعلاجك!
-يقولون أنه لا فائدة، وأنه فات الأوان، لكنهم لا يريدون مني أن أري مجدداً.
-ماذا!!، كيف!!
-كي أظل بغيبوبة دائمة عما يحدث حولي....
أضاف بعدما استقام:
-أريد أن أدلف إلي الداخل.
-حسناً، هيا.
أردفت بينما تمسك يده برفق متجهين إلي الداخل.
. . .
-تفضل.
أردفت بينما تعطيه كوب شاي بيده.
-شكراً لك.
ابتسمت بخفة ثم حملت كوبها بين يدها وجلست بجانبه.
-هل تعرضت للتنمر من قبل؟
تساءل بهدوء .
سكنت حركة يدها قبل أن تردف بهدوء:
-أجل.
-كيف!
-عندما كنت بالسادسة من عمري، كنت سمينة، كنت محل سخرية من الجميع، لم يحبني أحد سوا والداي، توفي والدي عندما كنت بالثامنة.....زاد هذا من حزني، إلي أن أصبت بالاكتئاب، وزاد هذا من تعرضي للتنمر، كانوا يلقبوني بالسمينة الساذجة، وكنت أدعي القوة، كي لا يدمروني، إلي أن جاء يوم، دافع عني فتي، ولقنهم درساً، لقد كان السبب بتوقفهم عن مضايقتي، كان لطيف، وأصبحنا أصدقاء، يدعي.."تاي"، مازلنا أصدقاء.
ظهرت علامات الامتعاض علي وجهه:
-ومن هذا أيضاً!
-إنه صديقي، ويعمل معي بنفس المشفي.
-تشه، أشك أنه يشبه الضفدع.
ضحكت بخفة قائلة:
-هل تغار!
-ولم أفعل!!
ضحكت بخفة، ثم قالت:
-أمزح.
قاطعهم صوت رنين هاتفها.
التقطته ثم أجابت:
-مرحباً جين!
-كيف حالك صغيرتي؟
-بخير، ماذا عنك، وماذا عن أمي!
-بخير، فقط أردت الاطمئنان عليكِ....
أضاف:
-بالمناسبة، كيف حال المريض.
-لقد تحسن كثيراً.
-رائع!، هيا أيتها الطبيبة، فلتكملي عملك، وأنا سأعاود الإتصال بك لاحقاً.
-حسناً، وداعاً جينااه!
-وداعاً قطتي.
..
أغلقت الخط ثم نظرت له وقد لاحظت علامات الامتعاض علي وجهه، تحمحمت قائلة:
-كوك، هل أنت بخير؟!
-من هذا أيضاً!!
-إ..إنه أخي، جين.
هدأ قليلاً قبل أن يردف بحدة:
-لا تحادثي أي شاب غيري، اتسمعين!!
-ماذا!!، لكن لم؟!
-هكذا!!
-حسناً حسناً، هيا لقد حان وقت النوم، إنها العاشرة مساءً.
-لا أريد.
-هيا!، لا تكن طفل.
-لكني لا أريد النوم، لن تجبريني!
-سأفعل إن تطلب الأمر.
-آه، حسناً، لكن بشرط.
نطقت في ضجر:
-ما هو؟!
-فلتنامي بجانبي........
يتبع...........

《How you love to hate me!》Where stories live. Discover now