(PArt 11)

2.5K 139 9
                                    

حاصرها علي الحائط بينما أنفاسه التي تدل علي مدي غضبه تضرب بوجهها، ليردف بحدة:
-أنا أحذرك، من التحدث مع شبان غيري، أتسمعين!
-كوك، اهدأ.
صرخ بغضب:
-لا تطلبي مني أن أهدأ واللعنة!
-لكن...
قاطعها قائلاً بحدة:
-عديني، أن لا..تتحدثي، مع شاب غيري.
-أنت لن تتحكم بي.
نطق بغضب:
-بلي سأفعل إن تطلب الأمر!
-كوك أنا لست سوا...
ضرب قبضة يده بجانبها علي الحائط بقوة، مما تسبب بفزعها، ليردف بحدة:
-أنتِ هنا بمنزلي، إذاً أنتِ من...ممتلكاتي، أتسمعين، من ممتلكاتي.
-ح..حسناً، لكن أرجوك اهدأ.
أغمضت عينيها ببعض الخوف عندما وجدته يقترب منها، ظناً منها أنه قد يفعل شئ، إلي أنها تفاجئت بوضعه لرأسه علي كتفها وكأنه يرتاح من تعب قد تكدس بعقله.
انفرجت شفتيها بنية الحديث لولا أن قاطعها طرق أحدهم الباب.
ابتعد وقد هدأ قليلاً، ليردف بهدوء:
-أنا أعتذر، لم أقصد..إخافتك.
صعقت من تحوله الغريب، منذ لحظات كان كالوحش الهائج، والآن يعتذر عما بدر منه!
طرق الباب مرة أخري، ليردف:
-تفضل.
دلفت جيني ومن الواضح عليها الحماس، لتردف:
-أصدقاء، سوف نذهب إلي الشاطئ غداً!!!
أردف بهدوء:
-لن أذهب.
-يااا، سوف تذهب معنا، كما أن كيارا ستأتي، صحيح كيارا!
نظرت له ثم لها:
-امم، بالواقع لست واثقة من أمر مجيئي، فأمري الآن متعلق بكوك.
-كوك، ستأتي صحيح!، أرجوك!
-لا أريد جيني، لست بمزاج جيد.
-رائع، إذاً فلتقوموا بتجهيز أشيائكم للذهاب غداً.
أردفت قبل أن تذهب سريعاً.
ابتسمت بخفة، ثم أردف بهدوء:
-فلتقومي بتجهيز أشياءك إذاً.
-هل..هل ستذهب!
-أجل، أظن لا بأس بهذا...
أضاف قبل أن يتلمس الحائط للذهاب إلي المرحاض:
-يمكنك الإستعداد.
. . .
ذهبت بشرود بينما تحاول استيعاب ما يحدث:
-إذاً، لم يتعالج من اضطرابه النفسي بعد، يحتاج لبعض الوقت، آه، كيف أتعامل معه، سيكون هذا صعب، لكن لا بأس...كل ما علي فعله، أنا أتفهمه.
تنهدت ثم ذهبت إليهم.
. . .
-أين كوك؟!
تسائل جيمين.
-بغرفته، يريد البقاء بمفرده قليلاً.
-همم، حسناً...
أضاف بعد أن لاحظ شرودها:
-هل أنتِ بخير!
اومأت بشرود، ثم أردف:
-هل ستأتين معنا إلي الشاطئ غداً!
...-
-كيارا!
أفاقها من شرودها، لتردف سريعاً:
-أجل، سوف..سوف آتي..بالتأكيد...
أضافت بتساؤل:
-لكن أي شاطئ ستذهبون إليه! ، هل إلي الشاطئ العام؟!
ضحك بخفة قائلاً:
-كلا، إنه منزل خاص بنا، منزل يقع أمامه شاطئ، يمكنك قول أنه شاطئ خاص، ﻷنه يقع بمكان لا يستطيع أي أحد الذهاب إليه.
تساءلت:
-لم؟!
-ﻷنه باهظ الثمن قليلاً.
-اوه، هكذا إذاً.
أتت جيني وليسا، لتردف ليسا بحماس:
-كيارا، ستذهبين معنا صحيح!
اومأت بابتسامة وسرعان ما صاحت ليسا بحماس.
-أعتقد أن علينا الذهاب، لقد تأخر الوقت.
أردف جاكسون بعد أن نظر إلي ساعة يده.
عقدت ليسا حاجبيها باستغراب:
-لم!، كم الساعة الآن؟!
- إنها الثامنة والنصف.
استقام شوجا قائلاً:
-معك حق، علينا الذهاب.
...
قاموا بتوديعها وتوديع الموجودين، ليردف جيمين قبل ذهابه:
-اعتني بنفسك.
ابتسمت قائلة:
-سأفعل.
-سوف نذهب غداً بالسابعة صباحاً.
-حسناً.
ابتسم بخفة، ثم هم بالذهاب.
. . .
كادت ستصعد إلي غرفتها لولا أن أوقفتها كارن قائلة ببرود:
-ألا تظنين، أن وجودك معنا غير مرحب به!
نظرت لها قائلة ببرود:
-لم لا تقولي هذا إليكِ!
ابتسمت ساخرة:
-اسمعي يا هذه، وجودك معنا...غير مرحب به، هذا أول شئ، والآخر، أنني احذرك من الإقتراب من كوك، أتسمعين!
نطقت ببرود:
-وكأنني سأستمع لك!، ثم..من أنتِ لتأمريني أن لا أقترب من كوك!
-همم، يمكنك قول، أنني..حبيبته!
-تقصدين، حبيبته السابقة.
-ماذا!
-حبيبته السابقة التي تسببت بجعله كفيف، واستغلت حبه لها ضده، أليس كذلك آنسة كارن!
ظهرت علامات الامتعاض علي وجهها قبل أن تردف:
-تلك ترهات.
-ولم غضبت إذاً!
-أتعلمين، لست مستعدة للجدال مع أمثالك.
زمجرت في غضب ثم ذهبت.
ابتسمت بخفة ثم أكملت طريقها إلي غرفتها بعد أن قابلت خادمة بطريقها وطلبت منها تجهيز حقيبته للغد.
. . .
-Second day at 7 AM-
حملت حقيبتها بعد أن قامت بتجهيزها، ثم ذهبت إليه لتري إن كان بحاجة إلي شئ ما.
..
دفعت دفة الباب بهدوء عندما طرقت الباب ولم تستجب منه رداً.
جالت عينيها في المكان قبل أن تقع عينيها علي الذي يتوسط السرير وينام بعمق.
ابتسمت بخفة ثم اتجهت نحوه وقامت بهزه بخفة قائلةً:
-كوك، لقد حان موعد الذهاب.
...-
-كوك!، عليك النهوض.
تنهدت ثم تمعنت بالنظر له، لتجد عينيه محتنقتين من البكاء وقد ازداد وجهه شحوباً.
شعرت بالندم لتركه بمفرده، دون معرفة أنه لم يكن بخير.
تمتمت:
-رائع أيتها الطبيبة!، آه، حمقاء.
مررت يدها بين خصلات شعره الحريري الفحمي، بينما تتمعن النظر بتفاصيل وجهه، شردت به للحظة قبل أن تعي علي ما تفعل، وسرعان ما قامت بتحريكه بخفة قائلة:
-كوك، سوف نتأخر!
فتح عينيه بانزعاج قائلاً:
-لم ابعدت يدك!، لقد كنت مسترخي.
ضحكت بخفة قائلة:
-إذاً لقد كنت تسمعني كل هذا!
-أجل ولكنني تظاهرت بالنوم.
-وتعترف أيضاً!
ابتسم بتعب ثم ساعدته علي الإستقامة وأوصلته إلي المرحاض للاغتسال.
....
تعجبت عندما لم تجد حقيبته قد جهزت بعد، ثم جلبت حقيبة سفر و شرعت بجمع بعض من ملابسه التي سيقضي بها العطلة.
كانت منشغلة بجمع ثيابه إلي أن وقع شئ ما أرضاً؛ نزلت علي ركبتيها لرؤية هذا الشئ الذي سقط، لتتفاجئ بأنها صورة، ثم قامت بادارتها لتستطع رؤيتها، إلي أنها للحظة شعرت وكأن سهم قد اخترق قلبها، عندما وجدت صورته مع كارن...وقد بدت السعادة علي ملامح كليهما، يعانقها، وتبادله العناق، كان بسعادة غامرة، لم تر لها مثيل، لم ترها علي وجهه منذ أن دلفت إلي هذا المنزل.
شعرت بحزن شديد لعدم قدرتها علي إسترجاع روحه المرحة والحيوية كالسابق، لعدم قدرتها علي جعله يبتسم بسعادة، ويضحك لدرجة البكاء.
لم تشعر إلا بدموعها وهي تتخذ طريقها إلي وجنتيها بينما تحاول كتمان شهقاتها عن طريق وضع يديها علي فمها، لا تعلم حتي لم تبكي، فقط بمجرد رؤيتها له وهو بتلك السعادة مع كارن، شعرت وكأنه قد انفجر بركان بداخلها، عجز قلبها عن تحمله فطرق باب دموعها لتعاونه.
استقامت سريعاً ثم أكملت وضع أشياءه عندما سمعت صوت إغلاق باب المرحاض، معلناً عن خروجه للتو.
لحظات وأغلقت الحقيبة بعد أن إنتهت، لتردف بابتسامة وديعة:
-هل تشعر بتحسن الآن؟!....
اومأ بابتسامة خفيفة، ثم أضافت:
-آه، لا أعلم لم تلك الخادمة لم تستمع إلي عندما أخبرتها أن تجهز حقيبتك.
-بلي لقد فعلت.
-ماذا!
-لقد أتت لتجهيزها ولكنني طلبت منها الذهاب.
تساءلت بهدوء:
-لم؟!
-كنت بحاجة للبقاء بمفردي، كما أنني لا أحب أن يتدبر أحد شئوني.
ابتسمت بخفة قائلة:
-علي كل حال، لقد قمت بتجهيزها لك.
-حقاً!
-أجل، والآن هيا كي نذهب، إنهم ينتظرون بالأسفل.
-ماذا عن ثيابي!
وضعت يدها علي جبينها قائلة:
-آه، لقد نسيت، حسناً، سوف أنتظرك بالأسفل إلي أن تنتهي، لقد وضعتها لك علي طرف السرير.
أردف بهدوء:
-حسناً.
تنهدت ثم ذهبت، وفضلت أن لا تسأله عن سبب بكاءه الآن.
....
نزلت إلي أسفل بينما تجيل عينيها في المكان، إلي أن وجدتهم جالسين بالحديقة.
ذهبت لهم قائلة بابتسامة:
-مرحباً.
ابتسمت جيني قائلة:
-مرحباً.
أردف جيمين بلطف:
-مستعدة!
-أجل.
تساءلت ليسا:
-أين كوك!
-يرتدي ثيابه، سوف يأتي بعد قليل.
اومأت ليسا بتفهم، لتردف كارن ببرود:
-ﻻ أعلم لم أتيت معنا حتي.
حدجها جيمين بنظرة حادة قائلاً:
-ليس لك شأن بها كارن.
-تشه، لا يهم.
نظر لها قائلاً:
-يا فتاة، تبدين جميلة.

《How you love to hate me!》Where stories live. Discover now