Ch5

17 2 0
                                    

بعد مدة

استعادت كارلا وعيها لترى نفسها فى غرفة كبيرة

نهضت من السرير لتضع يدها على رأسها بألم لتتذكر فنيسا و ما حدث معها لتركض إلى الباب ولاكنها رأته مغلق لتحاول فتحه ولاكن بلا جدوى لقد كان موصدا مازعا أى شخص من الخروج

وضعت رأسها على الباب وهى خائفة من أن تصاب فنيسا بأذى فمهما حدث ففنيسا بقت معها منذ سنوات ولا تستطيع كارلا أن تتركها بمجرد أن تعرف أنها متحولة وكان من المفترض أن تخاف وتهرب منها او تأذيها وليس البقاء معها

اسندت كارلا ظهرها على الباب بقد مدة إلى أن سمعت خطوات شخص خلف الباب لتبتعد بسرعة عن الباب ليفتح الشخص الباب ليدخل

عرفته كارلا من لون شعره

: أليكس .....

ركضت له لتعانقه بقوة .... شعر أليكس بالفرح المصاحب لقشعريرة ليسحبها لحضنة اكثر ليربط على ظهرها

: لا بأس أنا هنا

: ماذا حدث؟!! ..... لما أنت مليئ بالدماء هكذا؟؟!!!!

: قصة طويلة ولاكن لا تقلقى فنيسا بخير و بأفضل حال

: حقا ولاكن من أين تعرفت عليها

: سأخبرك لاحقا

: إذا أريد رأيتها الأن

: حسنا اتبعينى

تركها ليمسك يدها و يستحبها معه إلى أحد الغرف القريبة منها وبمجرد دخولها وجدت فنيسا بين ذراعى مارك وهى مغمضة العينين

: فنيسا!!!!!

ركضت كارلا إليها تزامنا مع فتح عينى فنيسا

: كارلا!!!! هل أنتِ بخير؟!!

: أجل ماذا عنك؟

: بأفضل حال

جلست كارلا على حافة السرير ويبدو عليها التوتر لتفهم فنيسا الأمر

: يمكنك أن تتكلمى أنا اسمعك

: إنتِ مستذئبة حقا؟ ولماذا لم تخبرينى؟

: أولا أجل أنا مستذئبة و أنتِ الأن فى قطيع مستذئبين .....

: ماذا؟!!!!!! اتعنى أن مارك و أليكس مستذئبان

: أجل ودعينى اكمل .... أنا لم اخبرك لأن أليكس هو رفيقك والذى طلب منى الأهتمام بك ..... فى بداية الأمر لم أكن اعطيكى إهتمام لأننى لم اشعر أنك جيدة و بدأتى لى متكبرة ولاكن عندما تعاملت معك تبين أنك مختلفة عن شكلك الداخلى ...... أليكس رفيقك و رفيق يعنى الشخص المقدر لك من قبل الآلهة وأنتم مقدروا لبعض كما هو الحال معى و مع مارك

: لقد كان أليكس قلق عليكى ولاكننا سنترك له سرد قصة كيف قابلك

قالها مارك وهو ينظر لأليكس الذى أبتعد عنهم و أعطى لهم ظهره حتى لا يسمع حوارهم و لا ينظر لكارلا و لردة فعلها

كانت كارلا هادئة تنظر فى الفراغ لتقول كلامها مردفه

: ماذا حدث للمنزل و الصيادين؟

ابعدت فنيسا نظريها عنها ليتكفل مارك بالتكلم

: المنزل أحترق و قضينا على الصيادين لأنهم لم يكونوا ليتركوك أبدا او كانوا سيقدون عليك أنت و ........

لم يكمل مارك لانه لم يستطيع قولها وهو ممسك بيد فنيسا بقوة لتتنهد فنيسا و و تغمض عينيها

اختلس أليكس النظر ليرى الارتباك واضع على وجه كارلا ليتنهد و يتجه و يتجه إليها ليمسك يدها و يسحبها إلى خارج الغرفة تحت انظار مارك و فنيسا

: ماذا تفعل؟!!

: سوف نتمشى قليلا حول المكان و اعتبرى نفسك فى منزلك من الأن حسنا

: ولاكن ......

: من دون لاكن أنتِ ستكونين عاجلا أم آجلا جزئا من هذا القطيع مفهوم

تكلم بنبرة جادة قليلا فى نهاية كلامه لتومأ كارلا برأسها موافقة بقلة حيلة

مر اليوم ولم يكن يخلوا من المفاجأت و الغرائب التى لم ترها كارلا من قبل ولم تقرأها فى الأبحاث و الروايات و الأفلام ليأتى الليل و يزيل نور الصباح و كارلا لا تزال تنظر للمكان ليلاحظ أليكس ذلك اثناء سيرهم عائدين إلى منزله ليبتسم عليها

: يبدو أن المكان أعجبت كثيرا أليس كذلك؟

: بصراحة أجل لم اتخيل أنى سأرى شىء كهذا

: ولا يزال هناك الكثير و الكثير من الأشياء و الأماكن التى لم تريها

: حقا ... إذا متى سأراها؟

نظر لها أليكس مطولا ليبدأ بالضحك لتستغرب كارلا

: هيييي لما الضحك!!؟

: لو أن ... شخص آخر كان مكانك ..... لكان يصرخ إلى الأن

قال ذلك وسط ضحكاته لتبدأ كارلا بالضحك معه

مرت فترة قصيرة وأعادت كارلا بشكل سريع مع أفراد القبيلة بشكل رائع ولم يكن ذلك يخلوا من تطفل أليكس عليها دائما فى ذلك الوقت كانت أياما هادئة ولاكن هذا الهدوء لن يدوم إلا فترة و تنتهى .........

يتبع .......

آسفة بسبب التأخير و لأن الرواية قصيرة بس رح تتعوض انشاء الله 🐣🐥🙂

ظل المستذئب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن