43

230 17 13
                                    





نجمة وكومنت لوجه الله😭

"البياضُ الساكنُ في عينيكِ يُفتّشُ عن مرفأ، و أنا المُتعب المُلقى في هذا الرُكن البعيدُ عن العالمِ، هل أكونُ هذا المرفأ؟"






تقدم نحوي مع نظرةٍ سيئة يبتسم بخفة،حسناً كان ذلك لتشتيته في الواقع،إبتسمتُ حينَ توقف أمامي واضعاً كفيه بجيوبه.

"إذاً كيفَ الأخبار؟"،سأل.

حركتُ عيناي نحو النافذة بهدوء ثم مشيتُ خطوتين نحوه قبل أن أحتضنه بهدوء،هذا مايحتاجه كلينا إعتذاري عما بدرَ مني وحُضن يشفى أرواحنا..أو روحي على الأغلب.

شعرتُ بكفه فوق خصري تمسحه ببطء حتى ظهري وصولاً لشعري بالأعلى .
"آسفة"
أخبرته.

صوتُ نفسه الزافر دليلٌ على هدوء العاصفة همهم بخفة.
شعرتُ بإبتسامته.

"أنا أيضاً آسف."
قال..صوتُه ناعم هادئ لطيف ببحة عميقة.

إبتعدتُ بعد مدة أحدق بعيناه.

"لنذهب للمنزل."
مشى نحو المِحفظة والمعطف يضعها في جيبه الخلفي ثم خرج بعد أن أشار برأسه لي.

خرجتُ خلفه أمشي بشرود رغم أنه لم يبدي إنزعاجه لكنه يبدو بمظهرٍ يوحي بأنه قليلاً..حسناً كثيراً،مُستـاء.

مررتُ بشرود بجانب يونقي قبل أن أرتطم بالباب وأصدر تأوهاً إلتفت هو نحوي يتفحصني بعيناه ثمّ تحدث:
"كان الباب قريباً."
قال بنبرٍ مُستهزء رفعتُ بصري نحوه ببطء عيناي رُطبت دالةً على دموع،الرفاق توقفو عن الحركة يحدقون بنا وهذا واضح من طاقة التوتر التي إنتشرت بالجو.

"هيا"
قال بحدة يخرج حركتُ رأسي نحو الرفاق خلفي فوق الارائك كان الجميع يحدق بفاه مفغور.

هززتُ رأسي بضجر ألحقه هذا ليس تصرفاً ناضجاً منه،أبداً. أعني حتى لو كنا متشاجرين وكنتُ أغضبه قليلاً..كان يجبُ عليه على الأقل إعطائي مساحتي أنا تعرضتُ لصدمة هنا!

زواجٌ مُدبر فقط لحمايتي ثم يتضح أن الحميع بلا مشاعر ولا يحب الآخر. أليس من حقي أن أفزع؟


جيمين لا يعطي لعنة لي ولا لأي أحدٍ هنا،رغم لطفه وتصرفه المسؤول نحو الجميع وإثباته لي في كل مرةً أنه قائد حكيم وشجاعٌ ووسيم..ومثير.

رغم هذا أشعر بالحُب نحوه في كلِ مرةً يزداد بشكلٍ كبير لا أستطيع حتى التعبير عنه.

لكنني أتألم بحق فقط كونه مستاء لا يعني أن يعاملني بتلك الطريقة الفظة لا أعلم لما تجاهلت كل شيء،كل شيء للبقاء معه حتى دون أن يخبرني بما يشعر.

Golden Gun | JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن