| ٠٦ |

57 8 1
                                    

[ منزل الذكريات ]

     - يبدوان يافعَين في هذه الصورة.

     - انظر إلى بطن والدتك في الصورة، التقطت هذه الصورة قبل ولادتك بأشهر.

     - إنها قديمة جدا.

قال بينما تسلمها من يديها، ليعيد طيَها فيضعها في جيبه الخلفي.

     - هيا، علينا مواصلة التحرك.

قاطعت بينما اخذت بضع خطوات لتتفقد بعض الأغراض المبعثرة، أكواب بلاستيكية، بقايا طعام متحللة، أوانٍ مكسورة، لا شيء يجذب الانتباه حقاً.

     - لا شيء هنا يستحق أن نأخذه معنا، لكن علينا تنظيف هذه الفوضى.

قالت هيتش متقدمة نحو إيفا، أومأت برأسها موافقة لتبدأ في جمع القمامة. ساعات من التنظيف، وبالكاد يصبح المكان مؤهلا المكوث.

-----

     انتهوا من التنظيف قبل الغروب، نصبوا خيامهم وافترشوا سررهم وأشعلوا نارهم لطهي صيدهم، كان غزالا يافعا، لكنه كان يفي بالغرض.

أخرجت سكينها لتقوم بغرزه في لحم الغزال فتقتص منه قطعة لكل واحد منهم. جلست على جذع ممدد قرب النيران، غرزت أسنانها في لحم الغزال فتأخذ قضمة في فمها فتقوم بمضغها، قضمة تلو الأخرى، حتى انتهت من طعامها. نهضت من مجلسها لتقارب من الغزال الذي قد تم شوّيُه تواً.

     - أيريد أحدكم المزيد منها؟

     - لا، أنا ممتلئ المعدة...

أجاب كارل، فحوّلت نظرها إلى شقيقها ليومئ لها بالشبع، ثم إلى هيتش فكانت أيضاً تشعر بالتخمة.

     - يبدو أنني من سيأكلها إذا...

قاطعها صوت حركة من بين أوراق الأشجار، وقفت لتستدير نحو مصدر الصوت، سحبت سلاحها من محجره لترفعه باتجاه الصوت.

صوت أنفاس عالية، يتبعها لهاث قوي، قوّت قبضتها على مسدسها وقطبت حاجبيها، ليخرج صاحب الصوت من وسط الأشجار.

     - كلب؟

     - إنه كلب!

أتبع شقيقها لينهض من مقعده فيركض نحو الكلب الذي يقف متشوقاً.

     - لا، لا يمكنكِ أكله.

قال كارل.

     - أغلق فمك.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 27, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كوخ من قش | A Hut Made Of Strawحيث تعيش القصص. اكتشف الآن