المُقدِمة.

326 30 74
                                    


رَجَفَ بَدَنُها إثرَ تَصادُمِ الريح معه لتشد على معطفها فإذ بيداً تتخلل من بين ذِراعيها مُحاوطةً لجسدها مِن الخلف مع أنفاساً تضاربت بعنقها مما زاد من رجفتها.

إلتفتت مواجههً له لترتسم على وجهه إبتسامة مُناقضةً لما تَلفظت به مُقلتيه تِلكَ الزُمرديتان التي إمتلكهما طَما بِداخلهما أمواجُ مِن مُحيطاتُ الشَجَنِ مُغرقةً ما تبقى بها مِن بصيصً للسَنَا.

《 أعذرنى و لكنك لستَ بِمُزورٍ و لا بِكاذِبٍ حَذِقً يا سيادة الأمير 》بثقت كلماتها بِسُخرية لاذعة.

فسُرعان ما تَبدلت ملامحه لِملامحٍ مُتهجمة أخذاً خطواته تجاه إحدى أرفُف الكتب المُعلقة ليلتقط إحدى كتبه و يُباشر بقرائتها مع علمها التام أنه فقط يعبث بالصفحات لا يُطالعها.

يُلقي بنظره عليها بين الحين و الأخر متبصراً خُصلاتها المتطايرة بِفعل الرياح ليُلاحظ إحتجاجُ مُقلتيها بالدموع.

《 هل أنتِ بخير؟ 》

《 ماذا لو كانت هذه اللحظةُ أمَدٌ لأنفاسنا على هذه الدُنْيَا 》 صرحت مُعرضةً عن سؤاله

《 فسأكون عِندها مُتهللاً لِقُدرتي على لفظِها معكِ بأخِرِ ثواناً لِمُستقرِ روحي 》

تبسمت لوقع أحرُفه على قلبها الذي ثار مُطالبا الإقرار بما عج به من هُيَام ، فقد إتخذ مِن فؤادها مَأْوىً و مسكناً له. مُثْقِلاً على وِجْدَانها فوق ما حملت مِن أعباء و كأنه لم يعد يتسع بعد الآن مُبْتِغياً غُفرانها عما أقحمها به.

《 فلتكُن كلماتك مِيثاقاً عليك إذن 》 نبثت رَامَقَةً مُقلتيه اللامعة أسفل اشعة البدر التي أكتستها حُمرة بزوغ الشمس لتأخذ بضع خطواتاً أقرب له.

أومأ لها إيجاباً 《 إلى أخِرِ رمقٍ بِروحي 》تحدث مُمسكاً بخصرها ليقوم بِضم جسدها إليه.

《 سأتمسك بِكِ جيداً حتى تَهْوَى ذِراعاي و لا ترتفعُ مُجدداً لِتوقني بأنني لن أضِل الطريق إلى عينيكي أبداً 》 همس بِجانب أُذنِها لِتُريح رأسها على كتفه.

شعرت بجسده يتوارى من بينِ ذراعيها لتفتح عيناها و تُدرِكَ إختفائه.

و لكنني ضَللتُ الطريق إليك حتى قبل معرِفتك. 》


يُتبع


_____________________


فوت يا لطيفي أرجوك.

أبو شكيرة المُتخاذل رجع من أجازة الصيف و بيرحب بيكوا في الرواية اللي عملها انبابلش تلتلاف مرة لحد دلوقتي.

و طبعاً بما إن اسمي الحقيقي ردودة هانم فالرواية كان اسمها عروس إيرودا و اتغير و بقى كُسوف الغسق و حاليا بقى اسمها

AUREOLIUS.

أوعدك عزيزي القارئ إن دي أخر مرة و إني مش هغير حاجة تاني.

أو موعدكش أوي الصراحة...أسف بهزر.

المهم رأيكم في المقدمة؟

أورَلوُس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن