البارت الثامن

471 29 12
                                    

نوفيلا - ما ادراكي ما الحب-
"البارت الثامن "
بعنوان - حب المتمردة -
_ غريبه انتي يا فتاه لم أري في تمردك أو عنادك وايضا لم أري ملاك رقيق مثلك كيف لكي أن تكوني بهذه التركيبه المتميزة والغريبه كيف يا متمردتي المخفيه خلف نقابك وتجذبني عيونك ذات اللون العسلي الجذاب ...! _

تفاجأت خلود بذلك المغرور دياب يقف مستندا علي عربيه ويتطلع الي الساعه كأنه ينتظر أحد وخلف عربيته سياره سوداء كبير الحجم تحتوي علي رجال اجسمهم ضخمه ...
لم تعير للأمر اهتمام كبير وتحركت من أمامه لكن أوقفها نبره صوته الرجوليه الغليظه :-
استني يا انسه خلود ....
التفت له خلود لتتطلع إليه وهو مركز نظره علي تلك العيون التي ولاول مره لايري بها نظره غضب بل نظره صافيه يشوبها الارتباك والتوتر ..وايضا القوة والثبات لايدري ما تلك النظره المليئه بالمشاعر الغريبه ..
خلود بثبات تخفي بها مشاعرها المبعثرة :-
افندم ...
دياب وهو يضع يديه بداخل جيب بنطاله ذات اللون الاسود من نوع الجينز .. :-
هو أنا مقولتش ليكي اني الحارس بتاعك اللي قالك عليه مسئول الأبحاث
توسعت عيني خلود بطريقه اضحكته
خلود :-
ودة ازاي بقا
دياب :-
تقريبا القدر مصمم أنه يخلينا نتعامل سووي كل شويه علي العموم دلوقتي مش وقت كلام ويلا علشان متتاخريش علي شغلك
خلود بتذمر :-
هو انت بتؤمرني
دياب باستفزاز :-
أنا لا طبعا أنا بقولك اللي هيحصل يلا علي العربيه قال تلك بنبره حازمه أرادت التذمراو الاعتراض لاتدري اين ذهب عنادها أمامه ليحل محله خضوع غريب من نوعه عليها ..
وهو ابتسم ابتسامه جانبيه فاعجبه خضوعها كما يعجبه تمردها عليه ..
ركب السياره فالكرسي المجاور للسائق .. وهي كانت تجلس في الكنبه الخلفيه .. توجه السائق الي وجهته "مستشفي القصر العيني " .. وخاف سيارتهم سياره اخري تحتوي علي باقي الحرس وهو يتابعها من خلال المرأة الاماميه وبداخله يجزم أنه ملكه وحدة لا يعلم متي وكيف تعلق بها لكنه متأكد من ذلك الشعور الذي يتولد داخله لها هي فقط لا يعلم اذا كان هو الحب الذي يتكلم عن الجميع أما انجذاب لايعلم لكنه متاكد انه لا يريد غيرها ......
أما هي كانت مضطربه مشاعرها غير مرتبه بالمره توجد عاصفه بداخلها لتسند رأسها علي الكنبه وتغمض عينيها محاوله إعطاء لنفسها جرعه الثبات الكافي والعودة لطبيعتها.....

انتهي من توصيلها لتترجل من السياره وتسير بضعه خطوات وتتوقف عندما تجده خلفها كظلها لتلتف له وعيونها بها نظره التساؤل قبل أن تتحدث بتساؤل:-
انت ماشي ورايا لي
دياب بضحك :-
هو حضرتك فاكره أن الحارس الشخصي بيبقي توصيل وبس لاء دة بيبقي زي ظلك وعلشان كدة انا هبقي زي ظلك .... وطبعا كله بسبب مهام شغلي
خلود وهي تقول بتحدي :-
ويأتري بقا هتقدر تلف معايا علي العنابر بتاعت المرضي وانت صايم
دياب بتحدي اكبر :-
دة شغلي لو تفتكري ....
خلود لم تجيب عليه بل سارت من أمامه بطريقه سريعه وهوويسير خلفها حتي دخلت علي قسم الاستقبال. تخبرهم انها من طرف مسئول الأبحاث وانه قال لها انها ستعمل هنا.
موظفه الاستقبال :-
حضرتك هتطعي الدور الرابع عند دكتوره عايدة وهي هتفهمك كل حاجة. هزت خلود رأسها واتجهت خلود الي المصعد وخلفها دياب
كان المصعد خالي من الركاب. ضغطت خلود علي الدور الرابع
فجاءها بضغطه علي كلمه stop لتنظر له نظره خائفه مستفهمه
دياب :-
متخافيش أنا حاول تجميع كلمات تبرر فعلته التي لا يدري لما من الأسس اوقف المصعد ليتذكر موضوع فتاه التي أحضرها رضوان لها أخذ نفس طويل وقال بهدوء حاول أن يظهره :-
أنا بس عايز أسألك علي البنت اللي رضوان جبها ابارح ليكي
خلود بحزن :-
مسكينه اتحملت مسؤليه اب وأم مستهترين بيرموا ابنهم في الشارع لمجرد معندهمش فلوس يصرفوا عليه نسيوا انهم بيترزقوا من عند ربنا أن ربنا اللي بيرزق ... البنت ديه هتبقي مسؤليتي
دياب بتساؤل وهو ينظر لها منتظر اجابتها :-
ومش خايفه منها
خلود :-
اخاف من مين من وحدة أضعف انها تاذيني أضعف من ورقه شجر البنت ديه مش حاجة يتخلف منها بالعكس حاجة بتخاف عليها حد غيرها كان ممكن يروح في سكك تانيه مشبوهه يمكن أنها لجأت للسرقه حاجة حرام وغلط بس ارحم كتير من اي حاجة تانيه ثم تابعت بهدوء ودلوقتي ممكن ترجع تشغله علشان شكلي هترفد من قبل ما اشتغل
دياب بمرح :-
متقلقيش ليعيد تشغيل المصعد وبداخله زاد إعجابه بها ولا يدري لما يريد دائما داخل عيونها حزن مخفي غير ملحوظ لايعرف لما يري هو ذلك الحزن واضح داخل عيونها ...

نوفيلا ما ادراكي ما الحب بقلم منار اسامه الروايه الاولي من سلسله علي عرش الفؤاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن