"البارت الاول "

820 30 16
                                    

نوفيلا : "ما ادراكي ما الحب "
           - "البارت الاول" -( البارت التمهيدي )
        بعنوان - ' طرق مختلفه ' -
" كل منا علي طريق موازي للآخر .. لايجمعنا اشياء مشتركه ابدا لكن اقدارنا شاءت أن تلتقي طرقنا معااا "
-  منطقه "  مصر القديمه          "-
عماره يبدو من تصميمها القدم ومرور مدة زمنيه كبيره علي بناؤها ..
في الطابق الثاني شقه الحاج "نعيم وعائلته " وإمامهم شقه مهجوره منذ سنوات عديدة ...
داخل شقه "الحاج نعيم "
علي مائدة الإفطار كان يجلس علي رأس المائدة الحاج رحيم وتقف توزع الاطعمه زوجته صفيه
وأبناءه علي طرفي المائدة

الحاج نعيم :-
ها يا رضوان المحل ماشي كويس
رضوان بابتسامه لوالدة :-
اة يا حاج الحمدالله رزقه  كويس اوي
الحاج نعيم   لابنه الاخر دياب :-
وانت يا دياب مش ناوي تريح قلبي وتبعد عن شغلك الخطر دة 
دياب باحترام وهو يترك  ما كان بيدة من طعام :-
بابا شغلي دة وصلتله بصعوبه والخطر دة جزء منه بس انا لحافظ علي نفسي علشانكم 
الحاج نعيم :-
ربنا معاك يا ابني
صفيه وهي تجلس بعد أنهت توزيع الطعام :-
يلا  افطروا كويس قولولي تحب ا تتعشوا اي
دياب :-
أنا نفسي في ورق عنب ياسلام
رضوان بمرح :-
همك علي بطنك أنا اي حاجة من ايدك يا ست الكل راضي بيها ...
دياب بزعل مصطنع  :-
بقا كدة يا رضوان بتبين اني بتعب ماما وانت لا 
صفيه :-
ربنا يخليكم ليا يا ولادي دايما  وتفضلوا تعبني أنا عندي مين اغلي منكم ..."
يقوم الاثنان يقبلوا يد والدتهم بحب وهناك نظره راضيه من الحاج نعيم منصبه علي اولادة .....
بعد فتره قصيره   خرج كل من رضوان ودياب الي عملهم والحاج نعيم الي القهوة القريبه من منزلهم وصفيه الي السوق لشراء طلباتها المنزليه ...."
--------.              --------
الحال مختلف كثيرا من جو التماسك الأسري بين عائله الحاج نعيم لهذه الفتاه التي ألقاها والديها في الشارع لعدم قدرتهم علي تكاليف المعيشه لها ليلقوها داخل جحيم الوحدة والبرد بين مجتمع غريب ينظر لها نظره غريبه  تعاطف والاخري شفقه  لتصبح سارقه وبائعه المناديل بين الإشارات ...
في حاره "برجوان "  هي حاره قريبه من حي شبرا مصر  ...
داخل أحد العمارات  فوق السطوح توجد عشه صغيره تعيش فيها "كنز" فتاه صنعتها الايام كانت تتناول فطورها المكون من غريف فول باقي من عشاها أمس بعد انتهائها ارتدت ملابسها التي يبدو عليه ملابس الرجال نوعا ما ثم  قامت ببل شعرها بماء حتي تهمد تهيشه ثم نزلت الي الأسفل بعد أن وضعت في جيبها الاربعين جنيها المتبقين معاها .."
أوقف كنز أحد المعلمين الكبار  صاحب محل فاكهه. يدعي "المعلم  زيادة كبير السن زوجاته كلهم توفوا ويضايق كنز من حين لآخر  "
المعلم زيادة :-
مش ناويه تردي عليا ودايما مصدره ليا وش التكشيره
كنز التفت له بضيق واضح علي ملامحها :-
افندم عايز اي يا
المعلم زيادة :-
محسوبك المعلم زيادة  صاحب اكبر محل فاكهه في حاره برجوان كلها
كنز بضحكه سخريه  استغربها المعلم زيادة وما استغربه أكثر  ردها :-
ميغركش اني عايشه لوحدي وميغركش اني مليش حد واوعي تفتكر انك لطيف لما توقفني كل شويه اظن هتبقي احسن لو رجعت محلك وقعدت فيه وسيبتك مني لاني لو حطيتك في دماغي هتندم وبعدين راعي سنك  زي ما انا محترماه لحد اللحظه ديه 
وتركته وذهبت اما هو ينظر لها بنظرات مستغربه والأهم نظره امتلاك يريد امتلاك تلك القويه
كنز بعد ما تركته وذهبت ركبت أحد الميكروباصات المزدحمة ونزلت عند الاشاره التي تبيع بها المناديل 
فتاه صغيره من الفتيات التي  تعمل بالشوارع تدعي وردة  :-
ابله كنز جات
كنز بابتسامه :-
عملتوا اي بعتوا كام واحد من غيري
وردة  :-
الحال نائم يا ابله
كنز بتفكير :-
خلاص نعمل عمليه نفك بيها زنقتنا أنا فلوسي قربت تخلص وانتي  بتجري علي دوا مامتك  يبقي لازم نعمل كدة
وردة :-
بس الاشاره نايمه زي ما انتي شايفه
كنز  بذكاء :-
هو احنا هنسرق من هنا لا احنا هنقف عند  البنك ونعمل الفيلم الهندي بتاعنا يا وردة
وردة :-
انتي ذكيه اوي يا ابله كنز
كنز :-
طب يلا نفضي للي معاكي وتعالي
بالفعل قليل من الوقت وكانت وردة وكنز في طريقهم الي أحد البنوك القريبه   ظلوا بعد الوقت يراقبوا الأشخاص الذين يخرجون من البنك الي حين لمحوا أحد الرجال يحمل شنطه تبدو شنطه مدرسيه منتفخه تغمز كنز ورد  وتتجه ورده اتجاهه عندما جلس داخل السياره فاقتربت ورده منه
ورده :-
حاجة لله يا بيه حاجة لله
الرجل :-
عايزة اي ابعدي عن العربيه هتوسخيها  لم ينتبه لكنز عندما أخذت الحقيبه بسبب فتحه لزجاج السياره وعندما ينتبه كانت تجري باقصي سرعه والتفت ليمسك ورد ليجدها تجري في الاتجاه المضاد ليظل ينادي علي من ينقذة ويجلب له ماله فلايجد فعالمنا أصبح هكذا  لامبالاه بالغير  أو مساعدته.
بعد وقت من الجري وقفت كنز أسفل احد الكباري منتظره ورده التي أتت بانفاس لاهثه اثر  الجري
وردة  وهي تهدء من الجري :-
الشنطه مليانه شكلنا هنقب علي وش الدنيا
كنز وهي تفتح الحقيبه تجد   ٤ رزم من الأموال وأوراق  كثيره و ومفتاح  وبعض الثياب
ورده :-
بعد الجري دة كله مفيش  غير دول
كنز:-
الورق دة باين عليه ورق مهم أنا هسيبه معايا حسه هيبقي ليه نافعه بصي انتي هتاخدي رزمتين والهدوم والمفتاح وانا الورق والرزمتين

وردة :-
تمام يا ابله. أخذت ورده نصيبها وغادرت
بينما توجههت كنز الي أحد المطاعم التي تشاهد إعلاناتها  في الشوارع وتناولت وجبه كانت تأكل بنهم كبير  اثر جوعها ثم دفعت الحساب وتوجههت لعشتها ... وسط نظرات المعلم زيادة التي لم تكترث لها كثيرا "
أما وردة توجههت الي أحد الأشخاص الذي يبيعون الملابس في الشارع وباعت له الملابس وأخذت الأموال وذهبت جلبت لوالدتها الدواء وتوجهها لمنزلها الصغيره .."
------.         -------.        ------.        --------
في محل الجزاره كان رضوان يقوم بتحضير ما يطلبه  منه زبائنه  قضي ساعات شاقه بين تقطيع قطع اللحم ومراجعه الحسابات حتي انتهي واغلق المحل واتجه لمنزله .."
-----.    ------ -------   ------ ------
في ساحه تدريب التصويب كان يقف دياب بجوار زميله "عمرو" يطلقا الرصاص  علي العدو والتصويب علي الهدف
عمرو مستريحا قليلا من التنشين  ليتجه الي دياب ويسأله :-
اي مواصفات فتاه احلامك
دياب باستغراب وهو يضع سلاحه جانبا ويلتفت الي عمرو :-
اي السؤال الغريب دة   
عمرو :-
مش غريب بس اصلك بتحيرني معاك كل ما تشوفي واحدة تقولي مليانه عيوب فعايز اعرف مين هتوقعك
دياب :-
لازم تبقي بيضه جميله عيونها ملونه ومؤدبه وبتحترم اهلي ومشجعه ليا وهكذا
عمرو  بسخريه ومرح :-
وديه هتلاقيها فين معلش
دياب :-
معرفش بس اللي هتجوزها هتكون كدة
عمرو وهو يعود مكانه ويمسك سلاحه :-
لا ربنا معاك بقا ...'
انتهي من تدريبه ثم ذهب مع الوزير الذي مطلوب منه حراساته الي أحد الاجتماعات ثم انهي عمله علي العاشره مساءا وتوجهه الي المنزل
اثناء فتحه لباب الشقه وجد أحد يحاول فتح  الشقه التي أمامهم و..........."
يتبع
البارت القادم
بقلم منار اسامه.."
رايكم في السردوفوت 

نوفيلا ما ادراكي ما الحب بقلم منار اسامه الروايه الاولي من سلسله علي عرش الفؤاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن