مدرسة المشاغبين:الحقيقة (الجزء الثاني....مكتملة...)

الشر يتحرك ج2

فتح عينيه بكسل، شعور ما ينبؤ بأخبار سيئة تناتبه لسبب غريب

استقام قليلا يتكأ على يديه قبل ان يجلس بطريقة صحيح

بعثر شعره الأسود الحريري قليلا وهو يزفر الهواء محاولا ابعاد ذلك الشعور الفظيع الذي ينتابه....لكن لا جدوى

وقف ليستحم و يغير ثيابه لأخرى مريحة

نضر لوجهه في مرآة غرفته وهو يتمتم:ما اللعنة لما ينتابني شعور سيء لهذا الحد

.
.
.
.

:سيدي تفضل من هنا_تكلمة الخادمة الكبيرة في السن وهي ترشد كيني نحو غرفة الجلوس

لم يكن وجهه يبشر بأخبار سارة جيدة

بل كان كمن افاق من كبوس فضيع لم يصدق بعد انه غير حقيقي

لكن كيني الآن يعيش كابوسا

لم يدري كيف امضى ليلة امس وهو يعد النجوم بحثا عن نجمته

تفوح من فمه رغم انه قد اغتسل رائحة السجائر و الخمر

اظنه سهر و شرب كثيرا

دلف لغرفة الجلوس اين كان ايرين رفقة شقيقه جالسين ينتظران الفطور

عقد ايرين حاجبيه وهو يرى حالة الآخر التي رثى لها ليقول:صباح الخير عمي ...لما يبدو وجهك كمن مرة من فوقه شاحنة

:ارحمنا يا اخي...ليس وقت مزاحك الثقيل اظن أن الأمر خطير_اردف زيكي بضجر

رمى كيني بنفسه فوق اول كنبة صادفها ليردف بغم:هو لن يتحمل سماع الخبر بتاتا

زادة عقدة حاجبي ايرين و يشعر بألم طفيف في معدته ينبؤ عن اخبار سيئة و اظنها تخص ليفاي

:تكلم عمي....ما الأمر وهل تقصد ليفاي بكلامك_تكلم ايرين ليلاحظ بريق عيني كيني التي تلتها بضع دموع تنزل جفونه المتعبة

:تكلم عمي_قالها ايرين بصوت اعلى قليلا و التوتر لا ينفك يزاوله

.
.
.
.

نزل الدرج للأسفل فسمع صوت زوجه يصرخ:تكلم عمي

فكر بأن الذي اسفل هو والده كيني...ابتسم وهو يفكر انه ربما والدته معه و ربما قد تصالحا ليعودا معا

فهذه اقصى احلامه ان تعود تلك العائلة المفككة الى سابق عهدها و تفك اللعنة التي اصابة سعادتهم

اسرع في خطواته ليسمع والده يقول بصوت مبحوح بدا وكأنه كان يبكي مما جعله يجفل في خوف وهو يتوقف امام باب غرفة الجلوس

:كانت بالأمس ذاهبتا لفرنسا ف ف فأنفجرة الطائرة اثناء الأقلاع ك كوتشيل ماتت_تكلم كيني بصعوبة ليتراجع ايرين للخلف في رعب و خوف

فمؤكد ليفاي لن يسر بتاتا بسماع مثل هذه الأخبار

فتح فمه بشيء من الدهشة بينما دموعه قد بدأت النتاج