الفصل الثاني

912 43 22
                                    

أعمار الشخصيات المذكورة :
جين و يونغي ١٧
هوسوك و نامجون ١٥
جيمين و تايهيونغ ٣
جونغكوك ١٠ أشهر

_______

يستيقظ كالعادة على صوت منبه هاتفه المزعج ليلقى شتائم من كل القابعين معه في الغرفة . ألأنه يضع الموسيقى الافتتاحية لأنمي ناروتو كنغمة تنبيه بهاتفه يعني أنه شخص مزعج !!

لطالما أحب الاستيقاظ في وقت أبكر من المعتاد ليستعد و يتمرن قليلًا حتى يكون في أفضل حالاته في التمرين الأساسي .

على الرغم من أن كل عضلة في جسده تصرخ طالبة الراحة إلا أنه استقام تاركًا دفئ سريره محتضنًا نسمات الفجر الباردة .

بعد التمرن قليلًا هو القى جسده على أرض الغرفة ليفتح هاتفه متصفحًا إياه و هو بنفس الوضعية .

مشتاق ؟  .. ربما أكثر ... يريد العودة لمنزله دافنًا نفسه بين أغطية سريره منتظرًا الغداء ... و ما إن يسمع صوت والدته تناديه حتى يجري ساحبًا الأغطية لتقع على أرضية الغرفة جاعلة يونغي يفقد توازنه فيصرخ به أن يكون منظمًا أكثر .. ثم يحظى بوجبة دافئة مع والديه و شقيقه بينما يتبادلون أطراف الحديث حتى و لو كان أكثر حديث ممل في نظره .. لا زال يرغب به .

ليس و كأنه يموت جوعًا هنا ..أو أنه وحيد .. على العكس بسبب شخصيته فالجميع يعرفه و يمازحه من حين لآخر .. لكنه بالنسبة لهم هوسوك الفتى المجتهد المشرق الذي يمكن أن يقضى معهم بعض الوقت اللطيف إن كانوا وحدهم ... ليس شخصًا مهمًا لأحد .. ليس إلا بديل متاح في كل الأوقات .

معظم أيامه يحظى بطعامه البارد وحيدًا في الجانب الهادئ من الكافتيريا .. بدون رفقة .. فقط محدقًا بزملائه الذين يتابدلون الحديث باستمتاع ضاحكين سويًا .
ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة .. كيف كان دائما شخص حيوي و ثرثار .. بينما الآن هو لا يستطيع مبادلة أحد الحديث أكثر من خمس دقائق .

ياللحسرة !

شعر بشيء دافئ على وجهه ليعتدل في جلسته ماسحًا دموعه التي تسللت خلسة لتقتحم وجنتيه التي كانت يومًا تؤلمه لكثرة إبتسامه و الآن باتت وحيدة مفتقدة تلك الحفرة اللطيفة التي كانت تغازلها كلما ابتسم .

للحظة عقله تساءل هل سيجدي كل هذا التعب في النهاية !  هل سيصل لما يرغب به في آخر الطريق !
للأسف هو على علم تام أن العمل الجاد لا يضمن النجاح .
لما يصبح كل شيء أكثر تعقيدًا بمرور العمر !

أثناء جلوسه على أرضية غرفة التمرين سمع ضجة ليدرك أن زملائه قد وصلوا مع المدرب الخاص بهم ليقف يعدل من ثيابه و يمحي أي أثر لبكائه .

ليس و كأن أحدًا سيلاحظ على أي حال .

_______

يحدق بالنجوم منذ ساعة يترك عقله سابحًا في أعماق أفكاره الهائجة .. لكن عقل نامجون لم يكن أبدًا سباح ماهر  لذا فهو يغرق بينما لا يوجد ما يتشبث به سوى تلك القشة العائمة في الجوار .. تلك القشة المسماة (حلم) ..

HOME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن