البدايه:-
كالرياح عاصفا وك الموج يعالوا ودائما يرفض الخضوع والانكسار لا يهابه شىء وهو ف اعين البعض الجبار واعين اخرى تراه يقهر من نظره منها لعلو مكنتهم عنده
فيعزيزى لا تصدق دائما ما تراه فلعين تجهل احيانا بحقيقه الامور فدائما تمعن بقلبك ستجد حينها انكشافا ووضوحا لما كان خفى ومسطور
=وهي بنا نبداء ولكن تاخذنا حكايتنا للمكان مهجور مظلم مراوع للنفس لكن هناك قلوبا هي اشد قسوه وظلما من هذا المكان ومع حلول منتصف الليل
.....................
تحدث شخص فقال
هنعمل فيها اى دى !؟
-الرايس قال لو جوزها منفذش الاحنا عايزينوا و لغاء الثفقه نقتلها وانا هتصل عليه دالواقتى واشوف هينفذ ولا لا
فتحدث ف هاتفه قائلا
=لو متمش الا احنا عايزينوا هنقتل مراتك
فاجابه الاخر من الجهه الاخر واردف بصوت شديد الغلظه يغلب عليه قسوه القلب وجمود الفكر والطبع وضحكه عاليه تكاد تصم اذان البعض
-اقتلها لا يهمنى ولكن كن ع يقينا انى ساقتلك ليس انتقاما لها فبوسعى اتزوج باخرى فورا فانتقامى منك لانك قد اهنت كرامتى بتهديدك لي
واغلق الهاتف ف وجهه
&ماهذا كيف ل كرامة ان تكون اهم من روح كيف يتخلى شخص عن نصفه الاخر بهذه السهوله فلنفترض عدم وجود حب بينهما فلا اتصور ان شخص يفعل هذا حتى مع اعداءه
= هنعمل اى دالواقتى
- اقتلها ....
فى اى هتعملوا في اى انا معملتش حاجه سبونى ارجوكوا سبوني
=جوزك هو ال ختار موتك مش احنا
واخذ سكين حاد وقام بفصل رقبتها عن باقى جسدها دون ان يرمش له رمش واحد كانه اعتاد ع ذلك كجزار اخذت يديه ع ذبح بهائمه بقسوه ووحشه فاصبح الامر سهل وانسيابى له فكيف نعيب ع هذا وزوجها لم يرأف بحالها لم يحاول حتى الدفاع عنها بل اخذ يتحدث عن حاله وتركها للهلاك .....💔
...................
الفصل الاول :
دائما ما يقولون ان الموت هو اصعب شيء ولكن ان تفقد نفسك وضميرك هو اشد صعوبه ........
في أحد احياء بالاسكندريه تعالات اصوات الشيوخ بقول الله تعالى ( ياأيتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضيه مارضيه فادخلى فى عبادى وادخلى جنتي ) صدق الله العظيم الفاتحه
= ربنا يصبرك على فراقها
- انا مش متخيل انها لحد دالواقتى انها ماتت اني مش هشوفها تاني دى كانت نور حياتى
= هدا نفسك كدا امال
- ربنا يرحمك ي حببتي
...............................
وفي نفس ذات الوقت ولكن في حي الوران بالتحديد في فيلا عائله الحريرى كان الشيوخ ايضا يقرؤ ما تيسر من القران
سهام (الام) : مروان خليك جنب اخوك هو حاليا محتاجنا كلنا
مروان : انت عارفه ي امي ان ركان زاي الجبل مابيهزوش حاجه متقلقيش عليه
سهام (الام):باسى مهما كان دى مراتو برضوا ي بنى وهو كان بيحبها خد سامر وقعدو معه
مروان : حولنا ي ماما والله نروح نقعد معه لكن هو مصمم محدش يدخل الاوضه وقافل على نفسوا
ندى بتساؤل: هو انتو خالصتوا اجرءات الدفن!؟
مروان : ايوا خلصنا كل حاجه وركان كان معانا ومن ساعت مارجعنا من المقابر وهو مش راضي يطلع وناس كتير عايزه تعزيه
سهام : مش مهم والدك معاهم هو هيقوم بالواجب روح اقف معه وانا هطلع ل ركان شويه
مروان : حاضر
..........
من داخل غرفه ركان يجلس وحيدا شارد الذهن وعلامات الحزن ظاهره على ملامحه واخذ في التذكر اول لقاء بينهما عندما اتت كمتدربه لديه
حنين : السلام عليكم
ركان : وعليكم السلام
حنين : انا كنت جايه حضرتك علشان اتدرب هنا انا فى تالته حقوق وتقديراتى كلها كويسه
ركان : عارف ودا الخلاني اقبلك النهارده انتى اكيد عارفه ان مكتبنا من اهم مكاتب المحاماه وعلشان تتدربي معانا وفى يوم تكوني واحده من المحاميين المعانا لازم خلال فتره تدريبك تظهرى انك تستحقي تكوني في مكان زاى دا واظن كلامى واضح
حنين : بسرور واضح حضرتك ودا شرف ليا وان شاء الله هعجبك سيدتك
ركان : بهدؤ هنشوف تقدرى دالواقتى تطلعى لسكرتيره برا وهي هتفهمك تدريبك مع مين من الزملاء فى المكتب
حنين : تمام بعد اذن حضرتك
وتمر سنه وحنين تثبت انها فعلا محاميه لديها ذكاء عالى خصوصا في اصعب القضايا فرغم صغر سنها الا انها كانت تجد حل بسهوله لكثير من القضايا وهذا ما جاذبه اليها وايضا هي كانت على قدر من المجال وكثير من المؤهلات التى تقول بانها ستكون له ونعم الزوجه الى ان جاء يوم وحدث امر في غايه الغرابه ولكن هنا فاق ركان من شروده على صوت طرق على بابه ووالدته تقول
.......
سهام : ركان ركان يحبيبى افتح الباب
ندى ؛ ابيه ي ابيه افتح لينا كدا مش هتفتح لماما وندوش حببتك امال فين انتى بنتى الصغيره كدا مش عايز تفتحلي
ويبدو ان كلامها قد اتي بنتائج مثمره حيث قبل ان تنهي جملتها كان الباب مفتوح واخذها في احضانه فهو كثيرا ما يحب عائلته وندى اكثرهم حب لانها الصغرى ويعتبرها ابنته
ركان بصوت رخيم وهادى: انتي عارفه غلاوتك عندى اى وياريت ميتكررش الانتى قولتيه مفهوم
ندى ببتسامه بسيطه : مفهوم ي ابيه
سهام : مش هتاكل بقي ولا اى
ركان : لو سمحتوا انا عايز اكون لواحدى الفتره دى
سهام : بس
ركان : مقاطعا من غير بس ي امي لو سمحتى
سهام قررت الخضوع فهي تعرف ابنها جيدا حينما يقول شىء لا يريد احد مهما كان ان يعارضه فيما يقول : تمام التشوفوا انا هنزل هتيجي ي ندي
ندي نظرت الى ركان والى مدى الحزن الموجود على وجهه رغم صموده هذا ولكن قررت ان تتركه حاليا وتعود اليه بعد قليل : ايوا هاجي ي ماما
.........
وعاد ركان الى شروده مرة اخرى ففي يوم من الايام حينما كان في مكتبه سمع اصوات عاليه وكان احد يتصارع بالخارج
ركان : بصوته الهادي ولكن يحمل في طايته الغضب: اى البيحصل هنا ممكن تفهموني
تلعثم جميع الحضور وبالاخص حنين ولكن تحدث شخص مجهول واردف
- البيحصل اني باخد بنت اخويا علشان تكون مع عريسها
ركان : انت مين وبنت اخوك مين واى دخل الكلام دا بالخناقه في مكتبي
- انا صلاح عم حنين وهي رافضه تيجي معايا وسيبه البيت بقالها فتره لكن دالواقتى في عريس كويس عايزها
حنين : انا مش موافقه وسبني فى حالى بقي
ركان بغضب دفين ولكن بصوت هادى: من السمح ليكٍ تتكلمي
حنين : بتلعثم انا انا اسف...
ركان : مقاطعا اسكتي تعالى المكتب بتاعي جوا واتفضل معايا انت كمان ي استاذ صلاح
صلاح بخوف منه فهو رغم تعامل ركان بهدؤ الا ان هدؤه غير مباشر: معاك ي باشا اتفضل
..........$
من داخل مكتب ركان الخاص
ركان : تسمح ليا ي استاذ صلاح اطلب ايد الانسه حنين بنت اخوك واظن العريس المتقدم مش هيكون افضل مني
صلاح : بس ياباشا
ركان : مفيش بس وخد حنين معاك وانا واهلى هنكون عندكوا بلليل
صلاح : تمام التشوفوا يلا ي حنين
حنين : وكانها مغيبه فهل هي فعلا ستكون حرم ركان الحريرى فلقد كانت معه سنه في المكتب وتعلم جيدا مكانته وكيف ان الكثيرات كانوا يتوددن اليه
صلاح : حنين ي حنين
حنين : فاقت من شرودها ها ! اه يلا
ركان : ظهرت ابتسامة خفيفه ع ثغره من رد فعلها
حنين عندما رات ابتسامته زاد شرودها فكم هو وسيما حقا وهذه اول مره تراه يبتسم وذهبت مع عمها وهي في حيره بين الفرحه والدهشه
...........$
وفي ذات اليوم ولكن في منزل الحريرى
ركان : انا قررت اتجوز
مروان: بدهشه بجد !
سامر : بفرحه ايوا بقي
ندى : بمزح وانا ي ابيه هتنسني لما تتجوز اه بقي ومراتك تخدك مني
سهام : الف مبروك ي ابنى
عبد العزيز : الف مبرروك
ركان: ببتسامه من رد فعل عائلته الطبيعي خلاص خلصتوا اجاوب بقي على اسئلتكوا اه بجد هتجوز ي مروان ومكنتش اعرف ي سامر انك نفسك اتجوز من زمان هههه وبالنسبه ل ندى مستحيل حد ياخد مكانك انتى بنتى الصغيره الله يبارك فيكي ي امى انتى وبابا المهم دالواقتى نجهز علشان هنكون عند العروسه بلليل ونحدد كل حاجه خلال يومين تلاته نكون جهزنا للفرح
سهام باستفهام : اى السرعه دى مش لما نعرف العروسه مين و فين فتره الخطوبه
ركان : العروسه تبقي محاميه عندى في المكتب وفتره الخطوبه ملهاش لزمه هي معايا من سنه وعارفها كويس وبعدين اى ي ست الكل مش كان نفسك تفرحي بيا دالواقتى بتعترضي ههه
سهام: لا طبعا المهم سعدتك عندى
عبد العزيز : مين اهلها احنا نعرفهم !
ركان : لا اهلها متوفيين وهي عايشه مع عمها من صغرها وهم ناس على قد حالهم
سهام : بؤد ميهمش دا كلو المهم انهم طيبين وهتسعدك
ركان : ربنا يحفظك ليا ي ست الكل
وخلال يومين تم التجهيز للفرح وجاء اليوم الموعود يوم الفرح فكان فرح يليق بامير واميره فعلا من كم التجهيزات التى تمت فاقموه في اكبر فنادق الاسكندريه واتو بفستان العروس من باريس من احد اماكن الازياء شهره والقاعه كانت مليئه باهم الشخصيات من جميع انحاء البلد ف ركان الحريرى معروف بدرجه عاليه والكثير يحترمه ويقدره رغم صغر سنه ولكن قطع شروده مره اخرى دخول سامر المفاجى
.........باك
سامر : ركان
ركان : بضيق خير ي سامر
سامر : انا عارف ان دا مش وقتوا وان الفجر اذن لكن
ركان : بهدؤ لكن اى !
سامر: دعاء بنت خالك في المستشفي جوزها طلقها النهارده بعد معرف انها مش هتخلف فهي حولت تنتحر
ركان : بغضب دفين وهدؤ واردف معقوله الانت بتقولوا دا ازاى طيب انزل انت تحت وانا هحصلك
سامر : تمام عبدالله تحت واحنا هنروح معه ماما وبابا سبقوا نشوفك في المستشفي
ركان : تمام مش هتاخر واخذ هاتفه واتصل على شخص و اردف بحده محسن هقولك على اسم وعنوان شخص في خلال ساعه يكون متروق وفى مخزن من بتوعنا وعايز الرجاله كلها تكون جاهزه معاك و دكتور معاك كمان
محسن : باستفهام دكتور !!
ركان : ايوا دكتور واظنك فهمت اقصد اى
محسن : بطاعه تامه فهمت ي باشا كلو هييجهز ومستنين وصولك
وبعد ان اغلق الهاتف مع محسن استعد لاخذ حمام قبل الخروج فهو لم يخرج من يومين وشبه مضرب عن الطعام ولكن عائلته تستنجد به وهو ابدا لن يتخلى عن فرد منهم مهما كان ما يمر به
أنت تقرأ
احببت شيطان خفي (ملاكمتى الصغيره) بقلم اسراء عامر
Mystery / Thrillerدراما و رومانسي اكشن حزين