سنة أخري

321 12 5
                                    


بعد مرور سنة اخري

بعد ما ذاع صيت سلمى فى المستشفى واشتهرت   كطبيبة و جراحة متميزة جدا  بدأ ابراهيم بالغيرة من سلمى وبدأت الكثير من المشاحنات بينهم
ابراهيم: حمد الله على السلامة يا دكتورة الساعة اتناشر بعد نص الليل
سلمى:الله يسلمك مش قادرة اتخانق معاك هلكانه عايزة اخد شاور وانام او انام على طول اجل الخناق لبكرة لوسمحت تعبانه والا اقولك اقعد من اولها كده واكتب في مذاكراتك فى كشكولك الاصفر وقول عليه ظالمه مفتريه مش بتهتم بيه اما انا هنام لانى لو منمتش دلوقتى هيغمى عليه، وتدخل سلمى الغرفه وتغلق الباب ويظل ابراهيم فى الخارج يتطاول عليها بالكلمات
ابراهيم :تنامى فى اللوكاندا بتاعة اهلك بقالك يومين برة البيت ياشيخه ده الراقصه بترجع بيتها فى ميعاد الناس تقول علينا ايه انت ياست انت مش متجوزة ولك ابن محتاج رعايه وزوج له حقوق والا انت بقيتى زي الجاموسة مربوطة فى ساقيه ويدخل عليها الغرفه وهو مندفع
فيجدها نائمة وهى مرتديه نفس الثياب
ومستغرقه فى النوم فنظر اليها وقال
ابراهيم :ما فيش فايدة فخرج من الغرفة وهو في حالة من الضيق واغلق الباب
وذهب الى مذكراته وكتب عن معاناته فى كشكوله الاصفر وسمع صوت بجانبه بابا بابا والتفت ليجد الطفلين ووجد ولاء تضحك
ولاء : وهي ترتدي فستان أحمر جميل وتضع عطر هادئ تعالوا هنا ماتشغلوش بابى
وهنا نظر اليها ابراهيم بتعجب ولفت نظره فستانها الجميل البسيط وعطرها الهادي فنظر اليها نظرة اعجاب وابتسم اليها قائلا  ايه اللى مصحيكى دلوقتى الساعة لسه خمسة صباحا
ولاء : الولاد قلقوا وصحيوا خلاص وتنزل علي ركبتيها لتحتضن الأطفال وتصبح قريبة منهم أكثر
ابراهيم:اكيد انا السبب قلقوا من صوتى صح
ولاء : مش مهم  أكيد هما هيناموا تاني بعد ما يفطروا وتبتسم له ابتسامة صافية هادئة تسلبه مشاعره وتنظر اليه قائلة وهي تحاول الوقوف وترك الاطفال من احضانها
المهم احضر لك الفطار معانا
ابراهيم :ماشي على الاقل اقعد معاكم بدل الوحده
ولاء:  اوكيه بس وحدة ايه بقي أيمن ومحمد وأنا والشقاوة والفصل اللي احنا عاملينوا طول النهار والليل ده وتقولي وحده
وتنظر اليه بخبث قائلة والا لازم الدكتورة هي بس اللي تملي فراغك وتبتسم ابتسامة صفراء
وبينما هم يتناولون الفطار ويضحكون والساعة تقترب علي السابعة يجدوا سلمى تخرج من الغرفه وقد بدلت ملابسها وجلست وسطهم وقبلت الاطفال وقبلت ابراهيم وطلبت من ولاء فنجان قهوة بسرعه وشاركتهم الإفطار بسرعه واخذت القهوة فى الكوب المخصوص  لانها ذاهبة للمستشفى فهناك حالة ولادة طارئه
ولاء : سلمي ابراهيم انا ركبت امبارح ترباس للباب
ابراهيم : ليه ياولاء احنا كده مش هينفع ندخل بالمفتاح
ولاء : لقيت امبارح محمد وأيمن ببحاولوا  يفتحوا  باب الشقة وخفت عليهم لينزلوا لوحدهم وانا في المطبخ وانتم عارفين أن العمارة منها للطريق علي طول والعربيات سريعة أوي تحت
سلمى وهي تشاور لها بالموافقة علي ما فعلته انتي صح سيبها يا ابراهيم براحتها هي عارفة مصلحة الولاد اكتر مني ومنك وتذهب مسرعة وهي تقول ي
ابراهيم: وهو يضحك  ساخر بصوت عالى قائلا  لولاء شفتى الدكتورة وتختفى ضحكته من وجهه حاجه تقرف
وبعد تناول الافطار ينام الصغيرين فى سريريهما ويذهب ابراهيم الى غرفته وتدخل عليه ولاء وهى مرتديه ملابس نوم  مثيرة وتقول له
ولاء: مالك يا إبراهيم ايه اللي حصل هو  انا مش مكفياك والا ايه
وتنام بجواره
ابراهيم :وهو ينظر اليها والسيجارة  فى يده
ويفيق من شروده علي صوتها قائلا ده انت مكفينى وتكفى عشرة غيرى بس بحس انى مش فى دماغها خالص
ولاء: سيبها كده اديها بتحوش فلوس وتكسب شهرة وكله فى الاخر لينا وللعيال صح
ابراهيم:وهو يضحك مرة اخرى على رايك ويقبل ولاء، قبله عميقه. ويطفئ السيجارة قائلا بس فكرة الترباس ديه ملعوبة منك انا ساعات كنت ببقي خايف لتيجي فجأة وتطب علينا.....

الكشكول الأصفر للكتابة هدى البحيريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن