جزاء إبراهيم وولاء

269 9 5
                                    

في شقة سلمي و ابراهيم حيث الهدؤ التام يسود المكان
بإستثناء همسات محمد وأيمن بصوت منخفض نري سلمى جالسه على الارض تبكى و عينيها احمر لونها و شعرها تداخلت خصلاته و ايمن و محمد بجانبها و صوتهم مثل الطنين في أذنها و لا تريد أن تسمع شئ و علي الرغم من ذلك محمد يسألها: مالك ياماما مالك
و يمسح  دموعها
ويسألها أيمن:
- ناما بانا(بابا ماما) فين ياحوا فين واذ بالانتركم يرن عدة مرات فترد فيجري محمد بسرعة ناحية الأنتركم ويرد بسرعة و يفتح الأنتركم فتسمع سلمي حارس العقار..

يقول و هو مرتعش الصوت و يبكي الحقى ياداكتورة جوز حضرتك و اخته مرميين فى الشارع عربيه كبيرة خبطتهم
سلمى.. تسمع و تشعر براحة و بصوت عالي و هي تشعر أن الله قد أنتقم لها من إبراهيم و ولاء فى ستين داهيه و تجلس مكانها مرة أخري و الأطفال و محمد يبكي و خائف فيبكي أيمن هو الأخر مثله و يمسك يد سلمي و هو خائف مثل محمد و يصرخوا و لكن حارس العقار صعد لها و طرق الباب بيده بقوة و ظل ييطرق الباب و يدق الجرس و لكن سلمي لا تريد أن تفتح و ما زالت تفكر فيما حدث و تضع يديها الأثنين و هي تبكي بشدة و تشكر الله علي أنتقامه ولكن محمد ببراءة الأطفال جري ناحية الباب و فتح الباب فدخل ناحية الباب وقام بفتحه دون تردد لأنه يشعر بخوف شديد
فسمعت سلمي و هي في الداخل صوت حارس العقار و هو يقول لها من وراء الباب و هو منفطر من البكاء
حارس العقار.. ياست الداكتورة حرام عليكى بقولك جوز حضرتك و الست ولاء عملوا حادثة كبيرة أوي و دمهم سايح و خلاص هيموتوا خلاص يا تلحقيهم يا ربنا لوحده اللي يعلم إيه اللي هيحصل و تسمع سلمي بكائه فيدق قلب سلمي من الخوف بسبب صوت الحارس و تنظر شمالا و يمينا فتري صورة زوجها إبراهيم في الغرفة و هو يضحك لها  ويجلس علي أريكة سوداء وهي بجانبه و يرتدي بدلة بيضاء وهي تجلس بجانبه و ترتدي  فستان أبيض قصير وينظرون لبعضهم البعض و يضحكون فتشعر بغصة في قلبها و تشعر بأنقباض و هلع وهي تنظر الي هذه الصورة التي أمامها و تتذكر الذكريات الجميلة التي عاشتها لحظة التقاط هذه الصورة  فتقف بسرعة و تمسح دموعها بيديها الأثنين معا  وتساوي شعرها بيدها وتمسك بيد أيمن و أيمن يمسك بيد محمد و تحاول أن تنزل سلمى ومعها الاطفال و هي ما زالت تمسح دموعها فتقابل جارتها و تجدها تنظر اليها و الدموع تغرق عينيها ولكنها تبكي بصوت مكتوم حتي لا تفزع الأطفال  فتاخذ جارتها الاطفال و هي ما زالت تبكي ولكن دون أي صوت و جارتها تبكى و تنظر اليها فتتأكد سلمي أن إبراهم في خطر كبير و أنه لن يعود معها إلى البيت مرة أخري  و تجرى سلمى علي الدرج دون تفكير لتصل الي زوجها و حبيبها إبراهيم و ما أن تصل إلى الطريق تجده متوقف تماما و مزدحم بسب الحادثة و الجميع ينظر الي الحادثة وتسمع سيارة الأسعاف تصدر صوتها المتعارف عليه فتنظر  إلى ابراهيم و تحاول أن تلمسه و لكن  في هذه اللحظة...

و صلت سيارة الأسعاف أمامها و وضعوا بها ابراهيم و ولاء فبدون تفكير وبتلقائية تركب معهم و تضع يدها علي إبراهيم و هي تحدث نفسها.

الكشكول الأصفر للكتابة هدى البحيريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن