صرعات كثيره تفكر فيها سلمى و تعيشها بمفردها في خيالها و هي تضع سيناريو هات كثيرة في اكثر من سؤال اذا سال محمد عن شعبان وعلاقته بهم وماذا ستقول له ولكنها في الاخير كل مره تصرخ ولا اجابه لتلك الاسئله التي تدور في راسها و بعد ذلك اضطرت أن تمشي و تعود الي بيتها و لكنها حرصت علي ان تذهب الي البيت و لكنهنها حرصت ان يكون محمد قد عاد من الخارج و تتأكدمن ذكية أن محمد نام و ليس مستيقظ و حينها فقط تعود و هي لا تعلم أن محمد قد خطط الي معرفة الحقيقة كاملة بكل الخوف الذي بداخلها و أذا عرفت أن محمد لا يزال مستيقظ لا تعود و تقف بسيارتها و تطلب من السائق أن يشتري لها عصير فراولة و تشربه في السيارة و عندما سألها السائق عن سر هذا العصير قائلا لها
السائق : ممكن اسئل جنابك يا ست هانم سؤال لا مؤخذة يعني هو حضرتك ما بتتكلميش غير عصير الفراوله ليه يا دكتوره ده الراجل ده عنده عصاير كثير جدا ده انا لما بدخل عشان اجيب لحضرتك عصير الفراوله اشوف عنده اشي عصير اصفر واشي عصير اخضر وتفاح ومانجا والجوافه وفي حاجه كده خضره يا دكتوره سالت عليها قال لي ده عصير كوا وتبتسم سلمى قائله له: لا كيوي يا عم حمدي كيوي.السائق يستمر فى الحديث قائلا لها: أهو يا دكتورة على قدي وبيقولوا كمان عندهم عصير مانجا الناس بتيجي من اخر الدنيا فتتذكر سلمى انها دائما تطلب لنفسها وتنسى ام تطلب لعمك حمدي اي نوع عصير فتعطيه ورقه بمئتين جنيه وقائله له: هات لنا اثنين عصير يا عم حمدي انا عايزه فراوله وشوف انت لو عايز اي عصير هاته فنظر لها عم حمدي قائلا هو ممكن أجيب عصير بطيخ؟
تستغرب سلمى من هذه الكلمه وتقول له هو بجد في عصير بطيخ يا عم حمدي طيب أبتسم حمدي قائلا لها وهو مازال يبتسم لها والله في عصير بطيخ و في عصير استفندي بقى وفي لبان للبطيخ يا دكتوره و مش هيبقى فيه عصير بالبطيخ واضحك وهو ياخذ الورقه ب 200 جنيه ويتجه الى المحل المزدحم تاركا خلفه سلمى تجلس في السياره وهي تنظر الى محل العصائر و تتذكر انها كانت تاتي دائما مع ابراهيم الى هذا المكان ودائما كان على طلب لها فراوله وكان يسألها دائما :ليه ما بتغيريش المشروب؟
وكانت ترد عليه دائما.
قائلة انها تحبه كثيرا و تحكي له ان والدها كان دائما ياخذها الى هذا المحل حينما تاتي له و معها الشهادة وبها درجات كبيره في الامتحان و من الخمس الاوائل فيكافئها و يخرج معها في المكان الذي تحبه وفي طريق العوده يمر على محل العظيم وياتي له مع عصير الفراوله الحمراء التي ارتبطت في ذهنها لوالدها ذكريات جميله بينهم وفرحه كانت تعيشها مع والدها دائما وامها و يقول لها اختاري العصير اللي يعجبك وكانت تعرف ان ابوها، لا يشرب الا عصير الفراوله ولذلك لم تختار يوما اي عصير اخر على الرغم من جميع العصائر الموجوده امامها في هذا المحل ولكنها حتى تكون مثل ابيها اكتفت بان شرب عصير الفراوله هو المفضل دائما لديها و انها تحب ان تشربه في اي وقت لتشعر انها بل برفقة والدها
وكانها حينما تشرب هذا المشروب تكون قريبا من والدها كثيرا وتذكروا وتتذكر كم يحبها وتقول في نفسها يا بابا انا عمري ما كنت محتاجه لك قد اللحظه دي انا فعلا محتاجه لك قوي يا بابا قوي يا ريتك كنت موجود وتقول لي اعمل ايه يا بابا انا مش عارفه اعمل ايه انا في ورطه كبيره قوي كبيره قوي يا بابا أبويا و تنزل دموع من عين سلمى دونا أرادتها
وبعد هذا الحديث الطويل بين سلمى ونفسها ياتي عم حمدي و قد احضر لها عصير الفراوله واحضر نوعين من العصير بالاضافه الى عصير الفراوله و امسكهم جميعا في صندوق واحد ثم ابتسم لها قائلا اتفضلي يا دكتوره سلمى دوقي الأول قبل عصير الفراوله عصير البطيخ طعمه جميل انا جبت شفاته لحضرتك جديده وايه وجبت شفاطه ليه دوقي و قولي لي رايك ايه و أعطاها عصير البطيخ ثم امسك بكوب العصير الاخر قائلا لها وده عصير يوستفندي وعليه كمان عصير كيوي زي ما حضرتك بتقولي ويبتسم و هو يضع يده بالقرب من فمه وهو ما زال يبتسم لها قائلا لها لدوقي العصير ده علشان تعرفي ان في انواع عصائر غير عصير الفراوله
وتسمع سلمى كلام عم حمدي وتخرج من السياره. بعد ان اتصلت ب ذكيه وقالت لها ان محمد لم يعلم بعد وقالت لعم حمدي تعال يا عم حمدي نقعد في المحل ده احسن من العربيه من شرب العصير علشان انا زهقانه قوي بسرعه اغلق عم حمدي العربيه وجميع اخواتها ودخل وجلسه امامها على نفس المنضدة وضع امامها ثلاث اكواب من العصير وجعلها تذوق العصير وبتسعنا تسلمي قائلا له بجد العصائر دي تحفه قوي يا عم حمدي انا حاسه ان انا ما اعرفش المحل ده قبل كده انا باكل نفس الاكل وبشرب نفس الشرب حتى العصير تشربوا هو هو من اكثر من 25 سنه لا 35 سنه يا عم محمد هو ويمكن 40 كمان حياتي ممله بجد هي دي حياتي الملل بعينه، ما بعرفش أغير اي حاجه يا عم حمدي الكرسي اللي بقعد عليه في البيت هو الكرسي اللي بقعد عليه هو الاكل اللي باكله هو نفس الشرب اللي بشربه نفس الكرسي السفره اللي كل يوم بقعد عليه هو اللي بقعد عليه بقى لي اكثر من 40 سنه المكان اللي قعدت فيه في البيت هو المكان فنظر عليها عم حمدي....
قائلا لها:
وهو يتنفس بعمق وبداخله حزن على ما يشاهده من هذه المراه التي يعرفها منذ اكثر من 20 عاما، فاقترب منها قليلا وهو يجلس في الجهه المقابله لها..
أنت تقرأ
الكشكول الأصفر للكتابة هدى البحيري
Narrativa generaleقصتنا تدور حول الدكتورة سلمى وزوجها ابراهيم وقريبتها ولاء مثلث الخيانة المتعارف عليه وهي قصة إثارة وغموض ووفاء وخيانه والخير والشروالحب و الكره مزيج من المشاعر الانسانية المختلفة نتعرف علي كل هذه المشاعر من خلال قصة الدكتورة سلمي التي تتعرض للاقص...