حياة جديدة غريبة

397 26 2
                                    

               و بعد شهور

تمر الايام فى الاسكندريه وتسير الحياة فى هدوء تام بالنسبة لابراهيم و بالنجاح الباهر والعمل المستمرالشاق بالنسبة لسلمي وبمنتهي التعب وبذل المجهود والضوضاء بالنسبة لولاء مع الأطفال
ومع الوقت  يزداد انشغال سلمى فهى ذاع صيتها كثيرا واشتهرت بشكل كبير وأعطت العمل كل مجهودها ووقتها واصبحت بعد فترة أهم واكفأ طبيبة امراض نساء في المستشفي ولكنها كانت تحلم بأكثر ان تصبح اهم طبيبة في الاسكندرية كلها وبعدها في مصر كلها ثم تدخل العالمية فكانت دائمة التواجد في المستشفي حتي في الاوقات التي لم يكون لديها عمل كانت تجلس لتذاكر وتحضر رسالة الدكتوراة فكانت لاتذهب للبيت كثيرا الا للأطمئنان علي ايمن ومحمد وولاء اما بالنسبة لإبراهيم كانت تراه في العمل يوميا حتي انها لم تكن تسافر القاهرة. نهائي ولكن كانت والدتها تاتي اليها في الاسكنرية وتجلس مع ابراهيم وولاءوحفيدها أيمن
وكان هدف سلمي  يسيطر عليها بشدة فكانت كلما تتعب او تريد التراجع أو تفتقد إبراهيم وابنها أيمن  تتذكر حلمها بأن تصبح افضل طبيبة امراض نساء في العالم
اما ابراهيم فهو موظف له ميعاد حضور وانصراف فاصبح هو وولاء المسؤولين عن الاطفال
واصبح هو المسؤول عن أيمن ورحلت علاجه
مع الأطباء ومسؤول عن الترفيه عنه وعن مايتطلبه من علاج لحالته الصحية فشعر بالضيق فهو الاب الوحيد بين الامهات التي يأتين بابنائهن في مثل حالة ايمن ويتابعن بأنفسهم مع الطبيب
فبدات تنشب الخلافات بينهم والمشاكل وفي يوم بعد غياب سلمي عن البيت لمدة يومين. عادت الي بيتها وهي في قمة التعب تشتاق لرؤية ابنها أيمن وزوجها ابراهيم ورؤية محمد وعشاء ساخن من يد ولاء
ولكن عندما عادت بعد الساعة الثانية عشر وفتحت لها الباب ولاء
سلمي :هو الباب مافتحش بالمفتاح ليه
ولاء : ركبت ترباس صغير علشان بخاف اقعد لوحدي مع العيال وانتي علي طول بره وآبراهيم يا في الشغل يا في القهوة يا عند الدكتور مع أيمن
سلمي وهي تشاور بيدها ماشي ماشي اعملي اللي انتي عاملاه واللي يحسسك بالأمان علشان العيالوتدخل سلمي
وجدت إبراهيم جالس
ابراهيم :حمدلله على السلامه ياست هانم والله كويس ان احنا بقينا نشوفك
سلمى :تدخل الغرفه وتبدل ملابسها
ابراهيم : يدخل لها ابراهيم وهو في منتهي الضيق
وتنظر اليه سلمي في ايه كنت في المستشفى وانت عارف و لسة النهارده شايفني الصبح وبالليل قبل ما تمشي وتحاول ان تبدل ملابسها
فيقترب منها إبراهيم محاولا مداعبتها ولكنها تصده
سلمى :هلكانه يا إبراهيم عايزة انام
ابراهيم:وانا يا سلمى عايزك محتاجك
سلمى : مش قادرة عايزة انام خليها بكرة ياابراهيم احنا جينا هنا نعمل فلوس كتير ونعمل مستشفى خاصةبينا احنا مش ده كلام اللي فضلت تقنعني بيه اكتر مت ٦ شهور علشان اسيب القاهرة وشغلي هناك وانسي الخلفة نهائي وافتكر ازاي احوش اكتر فلوس علشان اعرف اعالج أبني الوحيد اللي مش عارفة اخلف غيره تاني وكأني خلاص أتحكم عليه ان ما حلمش بالأمومة تاني خالص وانا دكتورة أمراض نساء وولادة وستات كتير عالجتها لكن انا مش عارفه ازاي تعالجوا كلما أروح لدكتور يضحك ويقولي معقولة واخر دكتور قالي انتي زي الفل ويجلس ابراهيم علي طرف السرير وهو يحاول ان يسمعها وعيناه لمعت وتلألأت بالدموع وهو يسمع ما تقوله ويشعر به ولكنه ظل صامت أمامها وهي استمرت في كلامها انا مابرضادش اجي البيت علشات ابني مستقبلنا احنا التلاته ومستقبل الغلبانة اللي برة ديه هي وابنها محمد اللي هتضيع عمرها وشبابها معانا زي ما اختها مني بتقول
فتترقرق الدموع من عين ابراهيم ويضمها ويقبلها
فتهدأ سلمي اباهيم انا فاهمة انك متاجني لكن دايما أقول وأفكر نفسي ان احنا انا وانت وابننا ايمن و ولاء وابنها جايين كلنا في مهمة علشان نبني نفسنا
مش نحب فى بعض افهم وبعد هذه الكلمات تذهب سلمى الي الحمام لتغتسل لانها ظلت في المستشفي يومين متواصلين وظل ابراهيم يبكي على ما سمعه بهدوء حتي لاتسمعه سلمي
وعندما خرجت سلمي ابتسم لها ابراهيم واجلسها علي الي السرير ثم رفع لها ارجلها من الأرض الي السرير برفق و وضع عليه الغطاء برفق فوجدها واحت فى نوم عميق ويظل ابراهيم بجوارها حتى تنام تماما ويخرج من الغرفة ليجد مايبحث عنه؟؟؟

الكشكول الأصفر للكتابة هدى البحيريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن