عندما ترى سلمى هذا الرجل يدق قلبها بسرعه من شدة الخوف ولكنها كالعادة تتماسك
سلمى:مين معايه انا قدامى خمس دقايق بس
شعبان.. محسوبك شعبان يا دكتورة جوز ولاء الله يرحمهاويغفر لها
سلمى.. قصدك طليقها
شعبان.. ماشاء الله ذاكرتك حلوة ايوة
سلمى.. وعايز ايه ياشعبان خير ان شاء الله
شعبان... عايز الأمانة بتاعتى اللى عندكم
سلمى.. انت لك عندنا امانه
شعبان.. اه طبعا ابنى
سلمى... وايه اللى هيجيب ابنك عندنا وهى تشعر بخفقان شديد فى القلب ولكنهاتحاول ان تبدوا متماسكة وهادئةشعبان... امه لامؤخذة هى مش ولاء الله يرحمها كانت معاها عيل صغير وهى بتشتغل عندك والا ايه
سلمى... لا ما حصلش روح اسأل عليه عند خالتو
شعبان... ما انا روحت عندها وحتى ما شاء الله ربنا فتح عليها من وسع زي حضرتك كده بعد ما كانت ممرضة غلبانة
سلمى... ايوة انت عايز ايه منى انا ماعنديش وقت
ممكن بسرعة تفهمنى.. الخمس دقائق قربوا يخلصوا اوكيه والا ايه
شعبان... يادكتوره انا ليه ابن كان مع ولاء وانا متأكد انه معاكى انا عارف انك بتحبيها اد ايه وعمرك ما هترمى ابنها فى ملجأ مثلا
سلمى.... انت كنت فين من١٧سنة كنت فين علشان جاى تسأل على عيل تايه من ١٧ سنة
شعبان.... الله الله يادكتورة ما انا كنت مسافر وحضرتك عارفه وبعدين ات ضف 86سجنت فى البلد اللى كنت فيها واول ماخرجت قولت ارجع على طول علشان اشوف ابنى واقضى معاه اللى فاضلى في عمرى معاه والا ايه يا دكتورة حرام يعني
سلمى... بص ياشعبان ابنك ده انا ما اعرفش عنه حاجه وولاء الله يرحمها كانت مابتجبليش سيرته خالص ممكن تكون موادياه ملجأ وعن اذنك وفتحت حقيبتها واخرجت منها مبلغ ٥٠٠٠ جنيه واعطتهم له وقالت له المقابلة أنتهتاخذ الرجل المبلغ ولكنه ظل حائرا
وانتهت سلمى من العمل وذهبت الى المنزل وعندما دخلت الفيلا وجدت هذا الرجل بانتظارها وايمن معه ودخلت فى ثبات بالرغم من تسارع ضربات قلبها واذ الرجل يقف اول ما رائها
سلمى... مش هنخلص بقى انهارده انت ايه اللى جابك هنا كمان
شعبان... قولت اجى اسأل الست مرفت واسلم عليها الله يرحمها ماكنتش اعرف انها ماتت ويبكى وفى هذه اللحظة عندما يبكى... ينظر اليه ايمن من الجنب وينظر اليها ويذهل ويبكى هو الاخر فتضحك سلمى وتقول
البقية في حياتك سعيكم. مشكور
وياتى محمد ويدخل ويقول لها ماما انت جيتى قبلى و يفاجئ بشعبان
محمد... ايه ده مين ياماما
وينظر لشعبان ويقول
محمد.... انت مين
شعبان يحتضن محمد ويبكى ابنى حبيبى وتنظر سلمى اليهم فى ذهول
ولكنها تقترب وتبعد شعبان عن محمد وتقول له
سلمى... اوعى ياراجل انت ايدك ده ابنى محمد
شعبان... ازاى ده ابنى انا انا عارفه وينظر لمحمد. ويحاول ان يضع يده على وجه محمد فتبعده سلمى وتنادى على الخادمة وتطردشعبان وبعد ان يخرج تجلس على الكرسي وتستريح ولكنها تفيق على صوت
محمد... مين ده ياماما......بعد المفاجئة المدوية التي تعرضت لها سلمي حينما رأت شعبان و هي التي قد إسقطته من حسابتها نهائي و لم تفكر في هذا الرجل منذ وفاة ولاء و نسته تماما لأنه عندما إعترف لها إبراهيم بأنه الأب الحقيقى لي محمد و أنها لابد إن تعتني بي محمد شعرت أن محمد هو أبنها هي و قامت بأستخراج المستندات و الأوراق التي تثبت أنها هي الأم الحقيقية
أنت تقرأ
الكشكول الأصفر للكتابة هدى البحيري
General Fictionقصتنا تدور حول الدكتورة سلمى وزوجها ابراهيم وقريبتها ولاء مثلث الخيانة المتعارف عليه وهي قصة إثارة وغموض ووفاء وخيانه والخير والشروالحب و الكره مزيج من المشاعر الانسانية المختلفة نتعرف علي كل هذه المشاعر من خلال قصة الدكتورة سلمي التي تتعرض للاقص...