#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الحادية_والثلاثون
#قصة_موسى_الجزء_السادس
#بين_موسى_وبني_إسرائيل
#الجزء_الأول
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن هلاك فرعون ونجاة بني إسرائيل ،
بعد هلاك فرعون وجنوده وأُمراؤه، لم يتبقَّ في مصر غير العامة والرّعايا، وطبعا نساء علِْية القوم،
فتزوجت نساء الأُمراء والكبراء برجال أقل منهن منزلة ومكانة،
فكانت السّطوة والكلمة العُليا للنساء واستمر الحال لحد النهاردة سبحان الله وده ظاهر في كتير من الأحداث في واقع البيوت المصرية 😅
عرفتم السبب ليه كتير من النساء المصريات مختلفات عن غيرهم من باقي النساء من البلدان التانية 😁
وشوفنا إزاي بعد كل المعجزات إللي حصلت أمام بني إسرائيل دي وشافوها بنفسهم وشافوا إزاي في النهاية ربنا نجاهم بشكل مذهل ومُعجز وأهلك فرعون وآل فرعون قصاد عينيهم؛
أول ما شافوا ناس بيعبدوا أصنام قالوا لموسى عليه السلام : احنا كمان عايزين إله نعبده قدامنا كده زي ما الناس دي عندهم إله😑
طبعا موسى عليه السلام اتصدم😳
بعد كل ده جايين تقولوا عايزين إله!
أومال مين إللي نجاكم من فرعون؟!!
ومين إللي كان بينزل المعجزات دي كلها قدام عنيكم😳
يعني إيه إله أصلا من وجهة نظركم؟!
هو إيه معنى العبودية عندكم🤦♂️
انتم جهلة جهل شديد، لأ وكمان ده أشد أنواع الجهل والعياذ بالله فعلا😑
"قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ "
بني إسرائيل كانوا عايشين في مصر بقالهم حوالي ٤٠٠ سنة تحت استعباد الفراعنة لهم،
ومن كتر ما اتعودوا إنهم يشوفوا أهل مصر بيعبدوا الأصنام، وكمان فرعون كان مُدّعي الربوبية والألوهية، فطبيعي جدا إن موضوع الإله المادي إللي بيكون قدّامهم متجَسّد ده يبقى حاجة عادية بالنسبة لهم وشيء ميقدروش يستغنوا عنه عشان يؤمنوا بيه من وجهة نظرهم🤷♂️
☆وده اسمه إِلْف المعصية أو إِلف الخطأ...
يعني من كتر ما بنشوف الخطأ أو المعاصي ومفيش في المقابل حتى إنكار ورفض للخطأ ده بالقلب؛ فاحنا اتعودنا عليها وبقت بالنسبة لنا عادي😕
والموضوع بيتطور بعد كده وبيوصل إن لما حد بينكر الخطأ بنستغرب كلامه وبنحسه جاي من كوكب آخر 🤨
وأقرب مثال على الموضوع ده ...تهنئة غير المسلمين بأعيادهم👌
لما نقول للناس ده ماينفعش، يقولوا لك وإيه المشكلة!
بطلوا تطرف وتشدد😶
طب الوضع ده وصل لكده إزاي؟
بسبب إن الناس خلاص اتعودوا سنين إنهم يهنوا غير المسلمين بعيدهم بحكم الجيرة والصحوبية ودعوات التعايش والانصهار مع الشرائع التانية، فبقوا شايفين ده عادي.
فطبيعي لما نيجي نقول مينفعش يا جماعة، هيعترضوا 🤷♂️
وهو ده إللي حصل مع بني إسرائيل، هم مش فاهمين إيه طبيعة الإله إللي أَرسل موسى عليه السلام،
همّ أه على دين يعقوب ويوسف عليهما السلام لكن مفيش علم...مفيش عقيدة... مفيش أسماء وصفات...
مش عارفين إن الإله لازم يكون قوي متين واحد أحد خالق كل شيء لم يَلد ولم يُولد وملوش شبيه ولا مَثِيل،
لا ينام ولا يأكل ولا يتزوج ولا يحتاج لأحد من خلقه لكن بالعكس كل خلقه فقراء إليه فبيتوجهوا له بالدعاء والعبادة، فهمّ لو عارفين الكلام ده كان مستحيل ييجي في بالهم إن حتة بقرة من الطين أو حقيقية حتى هي إللي مفروض يعبدوها مع إنها مخلوق زيها زيهم بل هم كبني آدم أكرم وأعقل منها👌
وانتم شايفين إزاي مسلمين كتير دلوقتي للأسف مسلمين بالاسم بس،
ميعرفوش حاجة عن ربنا ولا عن صفاته ولا...ولا...
علم العقيدة ده أول حاجة كانت الرسل بتعلمه لأقوامهم👌
"وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ "
"وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ"
فبني إسرائيل في الوقت ده كانوا زي المسلمين إللي من النوعية دي، مفيش علم بالخالق الرب المعبود المستحق للعبادة ولا بصفاته ولا بأسمائه ولا بأفعاله ولا بمُرادِه منّا على وجه التحديد👌
