#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الثامنة
#قصة_نوح_عليه_السلام
#الجزء_الثالث_ما_بعد_الطوفانقلنا المرة إللي فاتت إن نوح عليه السلام ركب السفينة هو والذين آمنوا معاه ومعهم من كل نوع من الحيوانات ذكر وأنثى،
وربنا أغرق الأرض بالماء وأهْلَك قوم نوح عليه السلام،
ربنا وَعد نوح عليه السلام إنه ينجّيه هو وأهله،
والمقصود بالأهل هنا هو كل من آمن بالله سواء كانوا أقاربه ولّا لأ،
زوجته كانت كافرة وكانت بتقول عنه مجنون،
وطبعا باعتبار الزوجة هي أكتر واحدة معاشرة زوجها وعارفة خباياه وطباعه وأخلاقه، فلما الناس سمعتها بتقول كده عنه وهي زوجته أصلا = فلاشك إن ده أثّر على دعوة نوح عليه السلام بالسلب،
وعشان كده ربنا وصفها بالخيانة في القرآن لأن الأصل إن الزوجة تعين زوجها في الشدائد وتعينه على الحق ومتطعنش في سمعته بالسوء بالزور والبهتان،
عشان كده ربنا ضربهم مثل لنا في القرآن عشان يعلمنا إن العبرة بالإيمان بالله مش بالنسب،
ربنا بيقول:
"ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ"طبعا مش المقصود هنا بالخيانة هي الخيانة الزوجية إطلاقا إللي هي الزنا؛ لأن ربنا حافظ لأعراض الأنبياء من ده👌
وماتت زوجة نوح على الكفر وأغرِقَت مع المُغرَقِين.نوح عليه السلام كان له أربعة أبناء،
ثلاثة آمنوا، و الرابع إللي هو مذكور في القرآن لم يؤمن به لحد آخر لحظة وهو بيطلع الجبل لحد ما الموج فصل بينهم هما الاتنين وغرق زي ما شوفنا،
ولمّا الموج فصل بين الأب وابنه ،نوح عليه السلام بمشاعر الأب الرحيم الرفيق بدأ يسأل ربنا عنه:
يارب مش انت قلتلي إنك هتنجيلي أهلي ...طيب ما ابني من أهلي وانت وعدك الحق لا تخلف وعدا وعدته😔
"وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ"هنا ربنا قال لنوح عليه السلام وقالنا كلنا القاعدة دي:
إنه ليس من أهلك👌
يعني أي حد مش على دينك مينفعش يكون بينك وبينه أي صلة وُد وحب حتى لو كان ابنك من لحمك ودمك،
يعني العبرة بقرابة الدين مش قرابة النسب.
"قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ"☆وهنا تيجي قاعدة مهمة جدا جدا في العقيدة وهي قاعدة
《الولاء والبراء》ومعناها باختصار :
الولاء يعني الإنسان يتولى الله ورسوله والمؤمنين،
والبراء يعني يتبرأ من الكفر وأهله،
يعني مينفعش يكون بيني وبين حد غير مسلم علاقات عميقة فيها حب وموالاة وتبادل لصور المودة كإنه أخويا أو حد من أهلي،
في حين إن علاقتي باخواني المسلمين مفيش فيها الكلام ده ولا حتى ربعه😑
نتعامل معاهم بالحسنى والعدل والكرم من باب الإحسان إليهم فقط عشان يعرفوا سماحة الإسلام مع غير المسلمين في أداء الحقوق وحسن الخلق..
لكن أكتر من كده = ما ينفعش👌
إلا لو حد من الأهل والأرحام فطبيعي بيبقى في حب فطري جِبِلِّي في القلب تجاههم = فده مافيش فيه حرج أو مؤاخذة.