Part 13

10.9K 595 28
                                    

مر اليوم بسرعه و كان ملئ بالقهقهات و الضحكات العاليه رغم الحزن الطفيف الذى مر عليهم و لكن ريم سيطرت على الوضع بسرعه.
"صحيح تعملوا حسابكم يوم الجمعه الجايه هنتغدى كلنا فى النادى"
صاحت ليليان جاذبه انتباه الجميع لها ليومئ جاسر مؤيدا فكرتها ليومئ الجميع بخفه غير معترضين على قرارها المفاجئ.
غادر الجميع فى وقت متأخر ليذهب كل شخص إلى غرفته ليحصلوا على قسط من الراحه بعد يوم طويل و مرهق.
.
.
.
.
.
صباح يوم جديد استعدت الفتيات للذهاب للعمل ليقوم آدم بإيصالهم و أخبارهم انه سينتظرهم وقت مغادرتهم.
دلفن الفتيات إلى مقر الشركه لتذهب كل فتاه إلى عملها.
حاله غير طبيعيه سيطرت على الجميع و أصبح المكان ملئ بالحركات المفرطه و الغير طبيعيه كذلك.
أمسكت ريم بهاتفها مرسله رساله الى ايلين.
"هو فيه ايه؟"
لحظات و أتى الرد بسرعه.
"معرفش،بس تقريبا اونكل زين و اونكل جاسر فى الشركه و هيمروا على الموظفين"
ألقت ريم بهاتفها على سطح المكتب بإهمال و هى تعاود العمل مره اخرى بدون اهتمام لما يحيط بها من حركه مفرطه.
"اخر حاجه نحط الحساب المالى و يبقى كدا التقرير كله خلص، ياكش ميرجعوش تانى و يقولى الخط معووج، خط ايه اللى معووج و هو كتابه كمبيوتر"
" مين اللى قال ان الخط معووج؟"
صاحت ريم بهلع حتى انها سقطت من على مقعدها ليبتعد زين سريعا عنها و هو ينظر لها بصدمه.
"ريم"
صاحت ايلين و هى تهرول بإتجاه ريم مسنده اياها حتى وقفت لتتحدث ريم موجهه حديثها إلى زين الذى ينظر لها بصدمه.
" يا باشا انا قلبى رهيف، عارف عمله تانيه زى دى و هتلاقى روحى طلعت لسابع سما"
"زين"
جفلت ريم مره اخرى حتى ان جسدها ارتعش بقوة لتمسك بها ايلين بقوة لتهمس ريم.
"و المصحف لو متفقين عليا ما هتعملوا فيا كدا"
ابتسمت ايلين بخفه على ما تفوهت به ريم منذ ثوانى ليصيح جاسر بحزم.
" تعالوا انتوا ال٣ ورايا"
تحرك جاسر ليتبعه سريعا زياد الذى كان مع جده بالفعل ليتبعه زين هو الاخر لتتحدث ريم.
"اسندينى ياختى ربنا يخليلك عيالك"
ابتسمت ايلين بخفه و هى تسير برفقه ريم خلف جاسر و زين و زياد كذلك.
وصلوا إلى قاعه الاجتماعات ليترأس جاسر طاوله قاعه الاجتماعات ليجلس على يده اليمنى زين و بجانبه زياد و على يده اليسرى ريم و بجانبها ايلين.
حل الصمت على المكان ليتحدث جاسر قاطعا ذلك الصمت.
"قبل ما اتكلم الكلام اللى هقوله ده محدش يعرف بيه نهائى، حتى ابوكى يا ايلين"
حديث جاسر الجاد اشعرهم بالقلق ليومئ الجميع سريعا ليعاود جاسر الحديث مره اخرى.
"دلوقتى فيه مناقصه على حته ارض موقعها كويس اوى، فيه شركات كتير منافسه لينا، هيبقوا على استعداد انهم يعملوا اى حاجه علشان يشوفوا الورق بتاعنا و يشوفوا المشروع اللى هنقدمه علشان ناخد الأرض دى"
صمت جاسر قليلا و هو ينظر بوجوه المحيطين ليرى مدى تركيزهم معه لتتحدث ريم.
" و اشمعنا حضرتك اخترتنا انا و ايلين، اقصد احنا لسه جداد فى الشركه و فيه ناس تانيه مصدر ثقه و بقالهم فتره كبيره فى الشركه"
" لأننا بنثق فى ايلين و اللى يقرب لايلين"
اجاب زين هذه المره لتومئ له ايلين بخفه بينما زياد مازالت ملامحه جامده و ريم لا تستطيع الفهم.
تولى جاسر زمام الأمور مره اخرى و اكمل حديثه مره اخرى لينتبه له الجميع بتركيز.
قام جاسر بتوزيع المهام على الجالسين ليأمرهم بالمغادره بعد ذلك ليذهب كل إلى مكتبه لتوقف ريم ايلين متحدثه بجديه.
"ايلين مهما حصل متدخليش، ماشى؟"
"بس...."
"مبسش يا ايلين، اوعدينى انه مهما حصل متدخليش"
نظرت ايلين إلى ريم قليلا قبل أن تومئ لها بخفه متحدثه.
"اوعدك"
ابتسمت ريم بخفه ذاهبه إلى مكتبها بعد ذلك لتكمل عملها.
.
.
.
.
.
مر الاسبوع سريعا و أتى يوم الجمعه ذلك اليوم المفضل لريم حيث تأخذ به قسطا طويلا من الراحه و لكن ايلين كان لها رأى اخر.
" قومى يا ريم"
صاحت ايلين بقوة و هى تهز ريم بقوة لتفتح ريم عيناها بتكاسل متحدثه.
"يا دى النيله عليا و على سنينى السودا، يا بنتى حرام عليكى سيبينى انام"
"تنامى ايه، قومى ده ساعه و مشيين كلنا رايحين النادى"
صاحت ايلين بحماس شديد لتذفر ريم بقوة جالسه على السرير و هى تبعثر شعرها متحدثه.
"استغفر الله العظيم، قومت يا ايلين، قومت يا حبيبتى خلاص، عليا النعمه انا لو كنت جوزك لكنت طلقتك من اول اسبوع"
لم تبالى ايلين لما تفوهت به ريم و قامت بدفعها حتى نهضت و توجهت إلى المرحاض بالفعل.
اعتذر كل من جد و جده ايلين عن القدوم بسبب انشغالهم فى شئ ما فى العمل.
قاد آدم السياره متوجها إلى النادى و نسرين بجانبه بينما ريم و ايلين يحتلوا المقعد الخلفى فى السياره لتتحدث ايلين.
"انتى جايبه شنطه الضهر دى ليه؟"
"فيها اللابتوب علشان عايزه اعمل عليه كام حاجه كدا"
"هتعملى ايه يا ريم؟"
تسائلت نسرين التى التفتت قليلا من على مقعدها لتجيبها ايلين بهدوء.
"انا بصور كويس و بعمل ايديت كويس بردو، هعمل صفحه على النت و اعمل عليها صور و عروض للتصوير، بحيث انها تبقى شغلانه تانيه مع الشغل بتاعى"
" بس ده مش هيبقى  كتير و صعب عليكى يا  ريم؟ "
عبر آدم عن قلقه عليها و هو ينظر بتركيز إلى الطريق أمامه لتبتسم ريم بفخه متحدثه.
" عيب عليك يا دومى وراك رجاله ياكلوا الظلط"
اومئ آدم بإبتسامه خفيفه لينتبه للطريق أمامه مره اخرى.
وصلوا للنادى ليجدوه مزدحم على غير العاده ليذهبوا جميعا حيث عائله الهوارى مجتمعين.
بعد السلامات و التحيه جلس الجميع ليتسائل ادم بهدوء.
"اومال فين مالك؟!"
"عنده شغل علشان زميله اجازه لانه عريس بقا و انت فاهم"
تولى مراد والد مالك الاجابه ليقهقه الرجال على ما قاله مراد.
"بس هو النادى زحمه كدا ليه؟ هو فى العاده كدا؟!"
تساؤل نسرين جذب انتباه الجميع لها لتتولى نوران الاجابه.
"لا ده انهارده بس علشان فيه مسابقه سباحه"
ايماءه خفيفه حصلت عليها نوران من قبل نسرين بينما ريم انشغلت بأعمالها على جهاز الكمبيوتر الخاص بها.
اغلقت ريم الحاسوب الخاص بها بعد أن انتهت من أعمالها الخاصه لتهمس إلى ايلين التى تشارك فى الحديث.
"انا هروح الحمام"
" طيب احى معاكى علشان متوهيش؟ "
" لا خليكى، انا هاخد الموبايل معايا و لو توهت هتصل بيكى، خلى بالك بس من شنطتى و حاجتى اللى فيها"
اومأت ايلين إلى ريم التى نهضت بهدوء مغادره ذلك التجمع ذاهبه إلى الحمام.
خرجت ريم من المرحاض و قد انتابها الفضول لرؤيه تلك المسابقه لتذهب خلف الأصوات المرتفعه و تجد المسابقه فى نهايتها بالفعل و قد رأت الفائزة بالمركز الأول.
كانت فتاه فى سن المراهقه تقريبا و ابتسامتها متسعه و هى ترتمى بحضن امرأه ما علمت ريم انها والدتها بالفعل.
زاد فضول ريم فى ان ترى مثل تلك الأم التى تشجع ابنتها دائما.
ذهبت ريم بخطوات هادئه حتى اقتربت من تلك المرأه و اتضحت معالم وجهها.
وقفت ريم متصنمه مكانها و هى ترى ملامح تلك المرأه المبتسمه.
شعرت ريم بنفسها يثقل، و جسدها بأكمله إصابته القشعريره.
شعرت ريم انها تنظر بإنعكاسها فى المرآه، لولا تلك التجاعيد الخفيفه و لون العين المختلف و الملابس المختلفه و كذلك حجم الجسد لكانت تأكدت انها تنظر بالمرآه.
لا تعلم ريم كيف سارت حتى خرجت من النادى بأكمله، لا تعلم كيف سارت وسط الطريق الملئ بالسيارات السريعه، كما انها لا تعلم كيف صدمتها السياره و سقطت أرضا مغشيا عليها.
.
.
.
.
.
صوت بكاء و نحيب بجانب اذن ريم جعلها تقطب حاجبيها بتشوش و قلق لتفتح عيناها ببطئ قاطبه حاجبيها بألم.
"آه"
تأوه خافت صدر من فاه ريم و هى تعتدل بجلستها لتنهض تلك الفتاه الغريبه و التى تبكى بشده ممسكه بيدها بقلق متحدثه ببكاء.
"انتى كويسه ؟و الله ما كنت اقصد اخبطك، و الله انتى اللى ظهرت قدامى فجأه و انا ملحقتش ادوس فرامل، و انا لسه بتعلم السواقه، و الله انتى اللى غلطانه مش انا انتى اللى نطيتى قدامى فجأه، و الظابط زمانه جاى و هياخدنى القسم، و انا اول مره ادخل قسم، و انا لو دخلت القسم هتبهدل، و انا مش وش بهدله و الله، هيدخلونى المحابس و يقعدونى مع المحابيس و المسجانين، و هبقى فى المحابس، و انا بخاف و الله"
كان طوال حديث تلك الفتاه كانت تبكى بشده و هستيريه ليفتح باب الغرفه فجأه ليزداد بكاء تلك الفتاه الغريبه.
" ريم ! "
تحدث الضابط و الذى اتضح انه مالك ليزداد بكاء تلك الفتاه بشده اكثر لتتنهد ريم بخفه متحدثه.
" ممكن تهدى شويه "
أهدى ازاى و انا هبقى مع المحابيس"
" يا بنتى محابيس ايه بس، أهدى و انتى مش هتبقى معاهم حاضر"
" لا انتى بتضحكى عليا"
بكت تلك الفتاه كالاطفال لتتنهد ريم بثقل و هى تمسح على وجهها لتشعر بتلك النغزه الخفيفه فى يدها لتنظر إلى ابره المحلول المعلقه فى يدها.
"ايه اللى حصل؟ "
تساؤل مالك جذب انتباه ريم التى كانت تنظر إلى المحلول بإستغراب ليزداد بكاء الفتاه.
" محصلش حاجه، احنا اسفين على الازعاج"
تحدثت ريم بهدوء و هى تزيل ابره المحلول من يدها لتوقفها الفتاه بسرعه.
"الدكتور قال انك لازم تكلمى المحلول"
"متخافيش انا كويسه "
" طيب اعوضك ازاى؟"
تسائلت الفتاه على استحياء و هى تلعب بأصابعها بتوتر لتبتسم ريم بخفه متحدثه.
" يا بنتى مفيش حاجه و الله، حصل خير، الغلط كان عليا انا، انا اللى مكنتش مركزه، حتى معرفش انا مشيت وسط العربيات ازاى"
" لا و الله، اى حاجه هتقولى عليها هعملهالك"
زاد اصرار الفتاه لتتنهد ريم متحدثه.
"و الله ما فيه حاجه، و كتر خيرك انك جبتينى مستشفى زى دى اصلا"
" خلاص نعمل فحص شامل و تحليل دم كامل، علشان نتأكد بس انتى كويسه و لا حصل حاجه جوا جسمك"
" انا كويسه و الله"
" لا و الله، هنعمل الفحوصات و التحليل"
لم تستطع ريم الوقوف أمام اصرار تلك الفتاه الغريبه و حصلت على الفحص و قاموا بأخذ عينه من دمائها كذلك.
" بصى هاتى رقمك، انا أسمى نور، و انتى ريم صح؟"
تسائلت الفتاه الغريبه لتبتسم ريم بخفه مومئه لها بهدوء.
تبادلوا الأرقام لتستأذن تلك الفتاه - نور- لتقوم بإجراءات الخروج تاركه ريم خلفها.
سارت ريم و هى تنظر أرضا لتصتدم بشخص ما.
"انا اسفه"
نطقت تلك الفتاه و هى تنظر بوجه ريم بصدمه لتنظر لها ريم بإستغراب.
"انتى ازاى كدا؟"
تسائلت الفتاه ليزداد انقطاب حاجبي ريم استغرابا لتتحدث تلك الفتاه مره اخرى بإبتسامه.
"انتى شبه ماما اوى، ده انا بنتها مش شبهها اوى كدا"
توترت ريم للحظات و ظهر توترها جليا لتستغرب تلك الفتاه من رد فعلها ذلك.
"ريم"
التفتت الفتاتان إلى مصدر الصوت و ضربات قلبهما زادت للضعف.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"

عائله الهوارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن