لاكتب بِعُمقِ كَلماتيِ وَوجَعِها عَم مَضئ وعَم تَغير
عَن كَيفَ أضحَيتُ شَخصاَ لايُمَيزهُ أحد؟ عَن كَيِف
تَبدلَ ذَلِكَ الوُضوحُ وَالبَساطةِ بِغُموضٍ وَبرود؟ عَن
كَيفَ تَحوَلتُ مِن مَصدَرِ دفئٍ لِاحَدهم لِمصدرِ وَجعٍ
وفَضاعةٍ؛ مَصدرُ جَرحٍ وَنَدمٍ؛ مِثَالٌ يُوضِحُ عَوَاقِبَ مَنحِ الثقَةِ لِوَضيع. أنا! مُنذ أنّ خُلِقَتُ أُعَاملُ كَمَرأةٍ لِوَجَعِ العَالمِ بَحرٌ!! خُلِقَ ليَبصقَ مَن يَشَاءُ دمُوعَهُ فِيهِ لَيَغدو شَخصَاً جَدِيداً بِلا أيِ أوجَاعٍ وَمُعَاناتٍ انَاسٌ لايَلحَظُ السوء دأخِلهَم لانهِ اضحئ مُخَبئ فِي عُمقَ البَحرِ مَعَ غَيرِهِ مِن خَطَياهم. أِذَاً مأذا عَنِ البَحرِ؟ لِمَن يَشكُ أوجَاعَه؟ بِمَن يَبصقُ هُمومهُ؟ عَلئ مَن يَرمَئ
مُعَناتهِ؟ لِمَن يَحكيَ قَهرهُ؟ كَفُ مَن سَتَمسَحُ دُمُوعَهُ؟.. فأضحَئ بَعدَ هَذهِ الوِحدةِ بأردٌ جأمدٌ يَسمَعُ
صَرَخاتِ العَاَلمِ وَ يَجحَدها يَرئ دُمُوعَهُم ويَتَجَاَهَلُها
يُمسِكُ ايدِيهمِ لِيَفلِتها اضَحئ العَالمُ يَنتَقصونَ مِنهُ
يَصِفونَهُ بِمَن عَكسُِ ضَوءَ القَمرِ لِيُغَطيَ عَلئ عُتمَتهِ
يَامَن يرَاقبُ الشَمسَ فَيَحسدُ دِفَئها مُقارنةٍ بِبُرُدهِ
تَنَساو كَم أنَ هَذا البَحرُ خَفَفَ عَنهم كَم مِن مَرةً
احتَضنَ شَهَقاتهِمِ فيِ تَقَلباتِ اموَاجهِ كَم مَرةٍ أخفئ
دُمُوعَهُم في ظِلِ عَتمَتهِ كَم سَرَقُ مُن دِفئهِ لاجِلِ
بُردهمِ لَكن بِالطَبعِ هَكذا البَشر يَجحَدونَ مأيَخذونَ
ثُمَ يَقذُفونَ مَن غَيرَهم بِالُمتَحَجرون...نَحنُ نَنتَظَر مَن يَدفَئ بَرَودَنا ٤:٣٠ص.
thanaa.