جوالك لو سمحت .....!!

1K 22 3
                                    

اجفلني صوت الحراسة عند بوابة قاعة الزواج ألتي كانت ترمقني بنضرة حادة اخنقتني 😥

سيدة ضخمة 😞تلتحف السواد ،مكفهرة لا توحي بالفرح ،رغم الاحتفال الصاخب الذي خلفها 😕.
ارتبكت ابتسامتي تحت غطاء وجهي وانا اكذب بتوتر لأقول ،ليس بحوزتي هاتف خلوي.😟

اندفعت تفتش حقيبتي الصغيرة التي لا تكفي إلا مرآة صغيرة واحمر شفاه👝💄.
وانا مذعورة امامها، واكتف ذراعي لأحفظ هاتفي المدسوس من السقوط 📱


أنا (فريدة)امرأة الثامنة والعشرون حديثا ،حضرت قهرآ لزفاف ابن عمي👰
الوحيد،رغم الوعود التي قطعتها ع نفسي منذ سنتين بخصوص حفلات الزفاف
"أن اكتفي بتهنئة كتابية ✒✉ملتصقة مع هدية الزواج🎁،

بدلآ عن الزيارة ألتي تتطلب الكثير من المال والوقت والتجهيز،

قبل خمس سنوات..........

لم أكن مشوشة كما أنا الان😣
كنت فارغة من الداخل ،اهتماماتي لم تتعدى حائط المطبخ وكتب خلطات التجميل📖👧

منذ أن ودعت رقم (وأحد )الذي يقف على استحياء جانب الرقم الاخر من عمري ......وانا اعاني من التفكير
المتواصل الذي يفسد علي متعتة عيش اللحضة.

الان. ..
اصبحت صبية عشرينية جاهزة للحب والحياة ،لدي ما يكفي من الخبرة العاطفية التي اكتسبتها في فترة المراهقة ،بعد سلسله من العلاقات الوهمية مع اللاعب والممثل و رجل عشوائي رأيته صدفة في محل التسوق ،ثم اصبح بطل نصوصي الركيكة ،والكذبة اللذيذة التي اسردها على صديقاتي.

الان، لدي القدرة لأندفاع في علاقة حب جدية، مع رجل حقيقي أستطيع أن ألمسه، احادثة، اضحك معه على الاشياء الساخرة التي لا يفهمها إلا العباقرة .لم اتصور أبدأ أن تكون هذه الاحلام محض كومة من الخردة التي لا تلفت انتباهي .

أدركت...
انها لن تتجاوز شاشة الهاتف المحمول ،وكل موعد وقبله وضحكة وحتى النظرة ستكون مجرد بيانات 📈📲،
تأخذ حيز كبير من ذاكرة الجهاز ،وتأخذ قلبي كله .💔

الرقم (إثنان ).....هو المرحلة التي تحولت فيها إلى امرأة أخرى متعبة😩.
بينما تنشغل الفتيات في عمري ،بقصة حب مليئة بالهدايا والغزل🎁✒
ويحددن جدولآ مناسبا لمتابعة المسلسلات .📔📺
يجتمعن حول مجلات وطلاء الاضافر 📰،
يناقشن قضايا مصيرية بين وسامة هذا الممثل 👨وجمال صوت الاخر ،
وجت نفسي بعيدة تماما عن هذا العالم الوردي.

هذا السن تحديدا للحياة ،للحب ،للجنون ،لكل شيء عاد الشيخوخة المبكرة ،قلبي صار مجعدا ،كتفاحة متعفنة 💔🍏لا تغري احد 😔

وهذا البياض الذي من المفترض أن يكون فستانا يزينه جسدي ،👰صار منسدلا على اكتافي كظفيرة متعرجة.

لا ادري. ...
متى تعثرت خطواتي في سلم العمر ،واصبحت كبيرة إلى هذا الحد المخيف !!

كل الذي اعرفه
اني كبرت كثيرا ،حتى ثقلت علي احلامي وتساقطت مين.💔
تركتني نحيله اقرب الهيكل العضمي 😖،اتمدد في سريري كالمومياء، يخاف منها النوم فيهرب بعيدا.

في تلك الفترة المشؤمة من حياتي ،وبعد أن فقت املي بأن يكون لي صديقة حقيقية تتقبلني كما أنا ،👧👧💔,دون الحاجة لأن تستبدلني بأخرى تضحك على أسخف الاشياء وتتضاهر بأنها مهتمة بأتفه الامور، حاولت أن اعوض نقصي بعلاقات افتراضية عشوائية "في مخيلتي"،كنت أنا الصبية التي تبقى في المنزل اثناء المناسبات العائلية والاعراس 😳،بينما تتسابق لها الصبيات في عمري 👀،يتحولن فيها إلى عارضات أزياء 👸👱💇،،ويعرضن خبراتهن في (صب القهوة)،ورعاية الاطفال،ومدى قدرتهن على مصادقة امرأة خمسينية لديها ابن اعزب وسيم 👨💛،لتكون الخطوة الاولى لهن في محاولة عيش الحب والحياة ❤

كنت انكمش في غرفتي أستمع للموسيقى 🎧واتناول الكتب 📚
كلما ارهقني الصمت نثرت ثرثرتي في شبكات التواصل الاجتماعي تحت اسم مستعار..
اضع كل افكاري في سطور طويله💭📝، لا أحد لديه الرغبة والصبر لقراءتها حتى النقطة الاخيرة،

عدا ، ( كارمن)!
كانت تقرأها وتترك لي تعليق عميق في نهاية كل نص،هي نسخة جديدة من الصبيات التي لم ارى مثلها إلا في شاشة التلفاز،
ولم أصدق انها عربية ومسلمة حتى سمعتها تتحدث بالعربية بطلاقة خلال محادثة صوتية ذات يوم .

لم اهدأ،،
منذ أن قبلت (كارمن)طلب صداقتي. وبدأت اتحدث معها يوميا .كنت انظر بدهشة إلى صورتها الشخصية
وهي تبتسم بعفوية للكامرة📷👧
شعرها الاشقر على كتفها الظاهر ويظهر على صدرها نمش وسمراء البشرة 😍.

ثار في رأسي صراع عنيف 😧،بدأت اتحدث إلى نفسي كثيرا
حتى احسست أن بداخلي اخرى تناقضني بكل شيء .حاولت ترويضها بالتجاهل والانشغال في اعمال المنزل
لكنها تظهر امامي كالشبح، فتربكني لأوشك على السقوط .

(حسناء )اختي ،احست بالتغيير الذي بدأ يأكلني فحدثتني ذات ليله🌑
فأجبتها بسؤال
__(أنتي حاسة اننا عايشين الحياة صح؟)
انهالت علي بالنصائح وهي تلوم الافلام الاجنبية والمسلسلات الدرامية ألتي عبثت برأسي لتملأه بالافكار الخبيثة ،ثم اوصتني بالصلاة ووضعت بين يدي مصحفا وكتاب أذكار.

ليتني إمرأة عادية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن