ليتني إمرأة عادية

تمنيت لو.....

اتذكر تلك الليله لم انام، كنت فيها اقرب ما اكون إلى آلله 💜
وانا مائلة الظهر في سجدة طويلة ارسلت له دعوات ،🙏
فيها من الذل والوجع، ما تنفطر اليه الاحجار. 💔
لأول مرة ابكي إلى هذا الحد الذي اهتزت به إوصلي.
رجوته أن يخلصني من عذابي ويعيدني إلى الصبية آلتي كنت من قبل

تمنيت لو أن الامر بسيط كما تراه اختي (حسناء)،تمنيت اني إمرأة لا شيء يثير اهتمامها اكثر من اعداد وجبات جديدة،واختراع وصفات سرية تميز اطباقها عن الاخريات.
إمرأة ترى في حياتها الفارغة نوع من الترف والدلال،تقضي وقتها بالتسوق 👚👗ومتابعة المسلسلات الدرامية💻تندفع عاطفيا مع احداثها كما لو كانت واقعا تعيشه
إمرأة تختار أن ترهق قدمها بالتنقل من محل ملابس إلى اخر، بحثا عن مقاس يناسب شحمها بدلا من ممارسة الرياضة رغم أن التعب واحد!!

إمرأة تشتم كل النساء السافرات 👱وتقلدهن في الأزياء ومساحيق التجميل وصبغات الشعر
إمرأة بلا طموح ولا حلم ،خالية من كل شيء عدا السعرات الحرارية آلتي تحشوا بها معدتها🍕🍔🍟
بحجة الملل.
تمنيت لو اني إمرأة بريئة لا تعرف عن اسرار الحياة ،اكثر من الطريقة ألتي يأتي بها الأطفال إلى الدنيا👼😔
إمرأة ساذجة تفتخر بالنقص الذي ألصقوه بها ،تعتز بكونها درة ،جوهرة💖،حلوى
-مغفلة-😒لم تكتشف انها انسانة.

إمرأة لا تكتب شيء عدا ما ينقصها من اغراض المنزل،لا تقرأ شيء عدا ما يتداول بين النساء من رسائل -الواتساب-مليئة بالدجل والخرافات
إمرأة طيبة ترى الوطن ارضا خضراء مستهدفة .

تمنيت لو اني إمرأة عادية،لم تقرأ ولم تكتب ولم تكتشف الخدعة الكبيرة ألتي ستسقط فيها منذ أن انقطع الحبل السري بينها وبين الجنة😔😔

لكني بعد كل هذا التمني لم اتغير،بقيت إمرأة مزدحمة بالاستفهامات آلتي لا يجوز طرحها
لماذ
كيف
متى ،،والكثير من المقارنات التي بدأت تعصف بداخلي😖وتجعلني انقرض اكثر مع الايام.
لم تعد كتب المطبخ وخلطات التجميل مغرية بالنسبه لي
اصبحت برامج التلفاز التقليدية تثير صراعي اكثر.

(هل هذا ما يريده الله لنا؟ هل ما يحدث هوة الشكل الطبيعي للحياة؟ماذا لو رفضت هذا ؟هل اكون انسانة غير صالحة ؟ماذا لو اردت شكلا اخر لحياتي؟
هل يهز هذا إيماني بالقضاء والقدر؟)