2

149 9 0
                                    

صلوا علي الحبيب





















#سلسلة_طريق_السالكين_إلى_الله

الدرس رقم 2⃣

⬅️سئل بن عمر رضى الله عنه هل كان اصحاب النبي يضحكون ؟
قال👈
نعم والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبال.

⚡️تأمل قول ابن مسعود رضى الله عنه وهو يحدث الناس عن الصحابة:
قائلا لهم
👈أنتم أكثر صياماً وأكثر قياما وأكثر اجتهاداً من أصحاب رسول الله
وهم كانوا خيراً منكم‼️
⚡️ قالوا لم أبا عبد الرحمن؟ 👈 قال هم كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة.

🍂  لكن سؤال:🍂
هل وجود الإيمان في القلب كافي للوصول إلى السير إلى الله والوصول إلى الربانية؟

⬅️لكن ما معنى السير إلى الله:
👈يقصد به الانتقال من نفس غير مزكاة إلى نفس مزكاة .
ومن قلب كافر أو منافق أو مريض إلى قلب مطمئن سليم. 
👈ومن جسد غير منضبط بضوابط الشرع إلى جسد منضبط بضوابط الشرع. 
وإلى عقل يكون مرجعه على أساس الكتاب والسنة. 

👈والذي يسير في طريقه إلى الله لابد أن  يمر بمنازل ومراحل مختلفة أثناء سيره فقد يشاهد موقف خاص –
أو يعترضه مشكلة وقد يمر منحدرات ومرتفعات.
⚡️فهناك الضعفاء يجدون مشاكل أو في أول الطريق – 👈لكن الشجعان لا يخافون ويصلون إلى المنزل.
 
⬅️ولابد لنا من معرفة ركني الطريق إلى الله 
👈 (العلم – والذكر)
🍃فالعلم هو الذي يوضح الطريق 
🍃والذكر هو زاد الطريق وأداه الترقي 
(الدنيا ملعونة إلا ذكر الله وما والاه أو عالما أو متعلما)
[رواه ابن ماجه صحيح].

👈وقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم  في الحديث الصحيح 
👈أن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس قربوا منها ورعوا وهناك طائفة هي قيعان لا تمسك الماء ولا تنبت فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرتفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به [أخرجه الشيخان].

⬅️و طبيعة القلوب تتحدد من خلال موقفها من العلم والهدى الذي بعث به رسول الله صلي الله عليه وسلم. والطريق إلى إصلاحها
(بالعلم ثم العمل)
والذكر في العمل 
🍃 وهنا يتضح  انه من يسير الي الله لابد له من العلم مع  عمل.

🍃 والهدف من السير إلى الله أن تحقق الربانية وان تصير عبدا ربانيا
⬅️ لكن لابد من توضيح أولا معنى الربانية:

🌴الرباني هو المنسوب إلى الرب وهو العالم المعلم الذي يربى الناس بصغار العلم قبل كباره وهو العالم بدين الله الذي يعمل بعلمه.
وهو العارف بالله فهو ينتسب إلى الله كما ينسب المصري إلى مصر.
🌴من الناحية الشرعية:
هو القريب من الرب وأكثر الناس ربانية هم أقربهم إلى الله عز وجل.

🍃في البداية يجب معرفة أن الإنسان مادة وروح
جسد وروح
جسد يجذبه بمتطلباته إلى الأرض
وروح تسمو إلى السماء
وكلما اقترب من الأرض وابتعد عن السماء ضعفت صلته بالله

🍃 قال تعالى
{ وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ }
[آل عمران: 176].
👈وكلما تخلص الإنسان من جواذب الأرض بروحه وقلبه ارتفع إلى السماء وازدادت صلته بالله حتى وصل إلى درجة الانتساب إليه فيصبح عبدا ربانيا.
🍃فانظر إلى أين أنت تنتسب؟
يقول  الكيلاني: 
العبد ملقى بين الله وبين نفسه
⬅️ إن نصر نفسه كان عبدا لها وإن نصر الله كان عبدا لله والنفس هي ميدان المعركة ولولا وجودها لكنا كالملائكة.
وما من قرار يصدر من القلب إلى الجوارح إلا وترجم انتصار حب الله والإيمان به على حب النفس وهواها أو العكس.

⬅️وعندما يترك العبد قلبه بدون توحيد فما أيسر أن يتجه مشاعره أينما تريد النفس
حتى يعتاد القلب الاستجابة لداعي الهوى ويضعف تأثير الإيمان.
⬅️لكن سؤال مهم ...
🍃كيــف يمرض القلــب ؟ ‼️
يمرض القلب اولا ........
1 - بحسب موقفه من الفتن التي يتعرض لها أو تٌعرض له  ..
🍃* عن حذيفة بن اليمان قال:  قال رسول الله-  صلى الله عليه وسلم - :
( تعرض الفتن علـــــــى القلوب كعرض الحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأى قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين قلب أسود مربادا كالكـــوز مجخيـــا لا يعــــــــــرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه وقلب أبيض لا تضره فتنة مادامت السمــــــــوات والأرض )   رواه مسلم

🍃 هذا القلب الأبيض متحرر من سلطان الهوى ومن الممكن إذا عثر فيه الشيطان لبعض الوقت إلا أنه يتنبه ويتحرر.
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ } 
[الأعراف: 201].

🍃2- بحسب الذنب : 
عن أبى هريرة - رضى الله عنه  - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : 
( إن المؤمـن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه ،  فإن تاب ورجع صقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي قال الله تعالى فيه :
((  كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) )
رواه الترمذي والنسائي
🍂لاحظوا🍂
ليس المقصود هنا ترك الدنيا بل –
عدم تعلق القلب بالدنيا كما 
هو حال رسول الله صلى الله عليه وسلم
  (يخرج ويداعب الأطفال ويسمع الشعر ويأكل ويشرب).
هكذا حال الصحابة لم يتركوا الدنيا ولم ينقطعوا للعبادة ويعتزلوا الناس بل يمارسون حياتهم الطبيعية.

وللحديث بقية بإذن الله

طريق السالكين الي اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن