صلوا علي رسول الله
#سلسلة_طريق_السالكين_إلى_الله
الدرس رقم 5⃣1⃣
#فوائد_محاسبة_النفس
📌1- مقارنة حاله بحال السلف فينكشف التقصير العظيم.
📌2- أن الإنسان ينظر في عمله ما دخل عليه فيه من العُجب والغرور فيرى نفس كاد أن يهلك ومهما عمل فهو مقصِّر.
📌3- أن يخاف الله عز و جل.
قال تعالى:
(( اعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه)).البقرة📌أن تعلم أنك مسئول يوم القيامة، ليس سؤال المذنبين فقط،
فالله تعالى قال: ((ليسأل الصادقين عن صدقهم))،الأحزاب 8
👈وإذا كان الصادقين سيسألهم الله عن صدقهم فما بالك بغيرهم؟!
🍃نقطة هامة🍃
إننا كما تعلمنا كيف نصلي و تعلمنا كيف نصوم و تعلمنا كيف نؤدي الزكاة و تعلمنا كيف نحج
👈 فلابد أن نتعلم كيف يسير القلب إلى الله ؟
هذا العلم - علم القلوب – هو من العلوم الخطيرة المهمة.
👈شيخ الإسلام ابن تيمية في التحفة العراقية يقول عليه رحمة الله :
(( العبادات القلبية كالحب و الخوف و الرجاء و التوكل و اليقين و الرضا و الإنابة و الإخبات و الخشية و أمثالها واجبة بأصل الشرع على جميع المكلفين كوجوب الصلاة و الصيام و الحج ))
👈هذه العبادات واجبة وفرض وإذا كانت واجبة فإنها تُتعلم.
نحن تعلمنا كيف نصلي وكيف نتوضأ وكيف نغتسل تعلمنا كيف نصوم وكيف نحج وكيف نزكي
👈 فلماذا لم نتعلم الإخلاص ؟! كيف نخلص ؟! كيف نتوكل على الله ؟!
👈كثيراً ما نقول
((.. يا فلان توكل على الله لا تخف ))
و لم نتعلم كيف نتوكل على الله ؟!
كيف نخبت ؟! كيف نخشى الله ؟! كيف نحبه ؟! كيف يسير القلب إلى الله ؟!
⬅️
وهنا يظهر فائدة تعلم سلسلة السير إلى الله والارتقاء في الدرجات🍃ركزوا معي جيدا في هذه النقطة القادمة🍃
⬅️كلام ابن القيم في كتاب طريق الهجرتين ،
👈والذي يوضح لنا فائده محاسبة النفس باﻹطلاع ودراسة حال المقربين حتى نكتشف مانحن علينا من تقصير
👈 يقول ابن القيم عليه رحمة الله :
(( و أما السابقون المقربون فنستغفر الله الذي لا إله إلا هو من وصف حالهم و عدم الاتصاف به بل ما شممنا له رائحة !! )).👈 (( و لكن محبة القوم تحمل على تعرف منزلتهم و العلم بها و إن كانت النفوس متخلفة منقطعة عن اللحاق بهم ففي معرفة حال القوم فوائد عديدة )) ،
👈 فإذا عرفت طريق السابقين المقربين كيف وصلوا إلى هذا الحال القلبي عندما تصل إلى هذا ستحتاج أن تفعل مثلهم.
⬅️من فوائد معرفة هؤلاء القوم :
📌1 – ألا يزال المتخلف المسكين مزرياً على نفسه ذامّاً لها .
👈إذا قلنا أن إذا ذهب شخص إلى مكة و عندما عاد فسألناه هل رأيت الكعبة ؟فيرد : لا لم أراها !!
نقول له : لا ،
يبدو أنك مخطئ إنك لم تذهب إلى مكة يبدو أنك ذهبت إلى مكان أخر !!
👈فكذلك الطريق إلى الله ، فإذا ذكر لي أحدهم أنني ملتزم منذ عشرين عاماً إلى الآن ،
فإذا سألته مثلاً هل أحسست الأنس بالله ؟
يرد قائلاً : لا ،
فأقول له : لا !!
إذن أنت لم تسير في الطريق إلى الآن !
👈ففي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : <<
إن للإسلام صوى ومنارا كمنار الطريق >> صحيح الجامع]
👈والصوى :
جمع صوة و هي الحجرة الكبيرة العظيمة التي توضع على الطريق لتوضحه.
👈والمنار :
هو الدليل الشاهد الذي يدل الناس على أن الطريق من هنا.
👈هذه الصوى و المنارات دلالة على الطريق ،
فإذا جاء أحدهم إلى مكان ما و لم ير معالمه إذن إنه لا يزال المتخلف المسكين مزرياً على نفسه ذامّاً لها.
👈أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : << ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا >> (صحيح الجامع]
👈فلما نسأل أحدهم قائلين :
هل ذقت طعم الإيمان ؟
فيرد سائلاً : و ما هو طعمه!!
فلا يزال المتخلف المسكين مزرياً على نفسه ذامّاً لها
⬅️ومن فوائد معرفة هؤلاء القوم :
📌2 – ألا يزال منكسر القلب بين يدي الرب ذليلاً له حقيراً يشهد منازل السابقين و هو في زمرة المنقطعين و يشهد بضائع التجار و هو في رفقة المحرومين.
👈عندما تسمع هذا الكلام تفكر ثم تقول : هل لي قلب ؟! هل قلبي يفهم ؟!
لأن المطلوب أن يحدق القلب في النعم ، يركز و ينظر ،
هذا التركيز في النعم يرجف قلبه حباً لمن أنعم عليه بهذه النعم .
عندما لم تعمل به ولم تحس به ، فتنكسر 👈قائلاً : (( يارب أنا بحبك .. يارب أنا عايز طريقك .. يارب أنا نفسي أوصلك و يارب أنا بحب رضاك )) ..
⬅️ومن فوائد معرفة هؤلاء القوم :
📌3 – عسى أن تنهض همتك يوماً إلى التشبث و التعلق بساقة القوم و لو من بعيد.👈عندما تسمع عن سيدنا أبو بكر الصديق عندما أكل لقمة بها شبهة و وضع إصبعه في فمه حتى أخرج ما في بطنه ،
👈قالوا له : لماذا كل هذا ؟
قال: لو لم تخرج إلا و معها روحي لأخرجتها ، ليست لقمة من حرام و ولكنها لقمه بها شبهه
ونكمل باقي الفوائد في المرة المقبلة بإذن الله