3

138 4 0
                                    

صلوا علي رسول الله











#سلسلة_طريق_السالكين_إلى_الله

الدرس رقم 3⃣

ومازلنا في مقدمة السلسلة

ونبدأبسؤال:‼️
هل وجود الإيمان في القلب كافي للوصول إلى السير إلى الله والوصول إلى الربانية؟ ‼️

يقول ابن القيم للاجابة على هذا السؤال:

أن القلوب ثلاثة
قلب حي موصول بالله 
وقلب ميت لا حياة فيه.
وقلت فيه حياة وعليه
(محبة الله – الإيمان – الإخلاص – التوكل – محبة الشهوات – والحسد والكبر وحب العلو ..)

👈فالقلب لكي يصل لابد أن يتحرر من الأسر والأمراض ويولد من جديد.

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } [الأنفال: 24]. 

ووجوب الإيمان في القلب لابد أن يتبعه عمل دائب من صاحبه للتخلص من جواذب الأرض ليبدأ سيره الحقيقي إلى الله حتى يصل للربانية.

فالمشكلة التي تعيق سيرنا لله ان هناك انفصال بين الواجب والواقع –
ومن العقل والقلب
و من العلم والعمل.

👈يقول ابن القيم السعادة لا تأتي من الخارج بل تأتي من القلب
فالقلب الحي الموصول بالله هو منبع السعادة.
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } 
{ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً } 

👈لذلك يقول ابن تيميه:
ماذا يصنع أعدائي بي أنا جنتي وبستاني في صدري أني رحت معهم فهي لا تفارقني أن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة.
👈يقول عنه ابن القيم والله ما رأيت أحد أطيب عيشاً منه مع ما كان فيه من ضيق العيش ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد.
فكان أطيب الناس عيشاً وأشرحهم صدراً وأقواهم قلماً تلوح نضرة النعيم على وجهه.

👈أكل إبراهيم بن أدهم مع أصحابه كسراً يابسة
ثم قام إلى نهر فشرب منه بكفه ثم حمد الله
وقال لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعم والسرور لجالدونا عليه بالسوط على ما نحن منه من لذيذ العيش وقلة التعب.

🍂يااحباب اسمعوا لمقولة علي بن أبي طالب رضى الله عنه
👈تحبون ثلاثة وهي  ليست لكم:
⬅️تحبون النفس فهي لهواها.
⬅️تحبون الروح والروح لله.
⬅️تحبون المال والمال للورثة.
🍂وتطلبون اثنين ولا تجدونها:
⬅️الراحة والفرح –
وهي في الجنة
لذلك احرصوا يااحبه على طهارة القلب ....
⬅️ابن القيم:
ففي القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله
وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته
وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته.
وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره والإخلاص له.
ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبداً.
نرجع لمشكلتنا التي تحدثنا عنها سابقا.....
قال الحسن:
العلم علمان – علم باللسان – علم بالقلب (وهو النافع)
👈العلم النافع هو ما باشر القلب واحب السكينة
– الخشية
– التواضع الانكسار لله وإذا لم يباشر القلب وكان على اللسان فقط
(فهو حجة الله على ابن أدم).
🍃احذروا🍃
👈يقول ابن مسعود أن أقوماً يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع.

وقال ابن مسعود وليس العلم عن كثرة الحديث –
لكن العلم عن كثرة الخشية.

👈وقد توعد الله الذين لا تلين قلوبهم للذكر والخشية.
{ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
👈لذلك كان رسول الله  يتعوذ من قلب لا يخشع
(اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها).
⬅️قال سفيان الثوري
(إنما يتعلم العلم ليتقي الله به)
⬅️لذلك قال أن الجوزي:
أكثر المشتغلين بالعلم (بصورته)
دون فهم حقيقة ومقصوده 
(الشواذ – شكل التلاوة). ولاحول ولاقوة الابالله

⬅️ركزوا معي في هذه النقطة
هناك ثلاث جوانب للتأثير التام: 
(علم – حال – عمل)
🍃عندما تسمع الموعظة (العلم)
🍃 التأثر بها بميل (الحال) 🍃ينتج عنها (عمل).
لكن ليس كل شيء يصل للعقل يؤثر في المشاعر.
أيضاً قد تتقلب أحوالك الشعوريه في يوم واحد من حزن – سرور – هم – طمأنينة حسب الموقف
                  (العلم محله العقل –
الحال محله القلب –
العمل محله الجوارح).
ومن البديهي بتنوع المشاعر التي يعيشها القلب تتنوع الواردات فأحيانا يرد عليه الفرح وأحياناً الخوف وأحياناً الشوق وأحياناً السكينة.

⬅️و يقول ابن رجب:
الوصول إلى الله نوعان أحدهما في الدنيا –
الثاني في الآخرة.
👈أما الوصول الدنيوي – القلوب تصل إلى معرفته فإذا عرفنه أحبته وتمسكت به فوجدته منه قريبا ولدعائها مجيبا.
👈أما الوصول الأخروي – الدخول للجنة وهناك درجات لأهل الجنة المقربون.

⬅️وميزان النجاح في السير إلى الله:
هو الوصول إلى مقام الإحسان (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
وهما مقام المشاهدة (أن تعبد الله كأنك تراه) –
والمراقبة (أن تشعر أن الله يراك).
فأسأل قلبك هل يستشعر بهما‼️
وهذا دليل على أن قلبك حي أم لا‼️.
👈فعلامة حياة – القلب أن يستشعر صفات الله فيحس أن الله يراه ويسمعه (المراقبة)
وعلامة على شفافية القلب أن يخرق نور البصيرة هذه الأكوان فتحس وتشعر أنك تشاهد الله (المشاهدة).
والقلب المريض لا يصل إلى هذين المقامين.

ونبدا في المرة القادمة بإذن الله مقامات الوصول لله سبحانة وتعالى

طريق السالكين الي اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن