4

65 3 0
                                    

صلوا علي الحبيب

























#سلسلة_طريق_السالكين_إلى_الله

الدرس رقم 4⃣

في بداية السلسلة الهامة لابد ان نجيب على أهم تساؤل وهو.....
↩️كيفية الوصول  إلى اعلى مقامات الوصول؟
عن طريق .....
1⃣ ذكر الله:

لا تظن ياعبد الله أن القليل من الذكر يكفي...
👈 بل الذكر الكثير الذي يستغرق الكثير من وقتك.
🍃{ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ } [الأعراف: 35]، 🍃{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً}
🍃 { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً } [المزمل: 8]. 
👈أي انقطع إليه انقطاعا فانتقل بأورادك كي تصل من المئات إلى الألوف وخصص من أيامك اوقاتا للذكر.
🍃قال تعالى { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } [البقرة: 152].
قال رسول الله  (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني وإن ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وإن تقرب إلى شبر تقربت منه ذراعا وإن تقرب إليّ ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني مشيا أتيته هرولا. 
🍂لاحظوا🍂
والمحبة والأنس لا تحصل إلا من دوام ذكر الله.
👈فمن أراد أن يدخل الجنة بغير حساب فليستغرق أوقاته في الطاعة
👈 ومن أراد أن تترجح كفته حسناته وتثقل موازين خيراته فليستوعب في الطاعة أكثر أوقاته
👈 فإن خلط عملا صالحا وآخر سيئا فأمره في خطر
👈لكن الرجاء من الكريم غير منقطع والعفو من كرم الله منتظر.

فالطريق إلى الله.....
مراقبة الأوقات بكثرة ذكر الله فيها. 
⬅️يقول د عمر عبد الكافي في شرح بعض الحكم اللطيفه :
🍃لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفله إلى ذكر مع وجود يقظه
ومن ذكر مع وجود يقظه إلى ذكر مع وجود حضور
ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غيبه مما سوى المذكور وماذالك على الله بعزيز.

⬅️ويقول د عمر عبد الكافي في شرح الحكمة:
أحياناً يشتغل الإنسان بالذكر ويجد قلبه قاسيا فهل يترك الذكر لا‼️
👈 بل المطالبة بالمزيد.
فهو يخشى على السالك أنه إذا لم يتذوق المعاني والذكر أن يترك الذكر من باب اليأس 👈وعلى السالك أن يداوم على الذكر وأن يفتش لماذا لا يؤثر الذكر على قلبه‼️
قد يكون ذلك السبب في قلة الأوراد والذكر .
👈لكن لماذا يكون هناك غفلة مع الذكر ‼️
السبب عدم التوازن بين ما يأخذ الإنسان نتيجة الذكر وما يعطيه نتيجة العمل مثلاً إنسان اضطرته ظروفه لأن يعيش مع نساء متبرجات هذا إنسان يحتاج إلى أوراد كثيرة وذكر كثير حتى يحافظ على وضع قلبه بينما إنسان يعيش في المسجد مع أهل الذكر فهذا لو ذكر الله دقائق قليلة سيبقى قلبه منشرحا.
👈لكن مع استمرار الذكر قد يبقى القلب فيه أخلاط
فهل يترك الإنسان الذكر ‼️
👈لا بل على الإنسان أن يداوم على الذكر ويبحث في الوقت نفسه عن العوائق التي تحول من القلب والارتقاء
وعلى هذا ينبهنا  أن لا نترك الذكر.
⬅️وهنا يتضح مقامات الذاكرين:
🍃1- الذكر مع الغفلة:
لا يجب أن يترك فهو أفضل من العامل الذي لا يذكر
وعسى أن يرتقي مع دوام ذكره إلى مقامات أخرى
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف: 36].
🍃2- ذكر مع يقظة:
أن تذكر وقلبك يعقل معنى الذكر
فقلبك مستيقظ يعي ماذا يقول.
🍃3- ذكر مع حضور:
فهناك فارق أن تقول الحمد لله وأنت تفهم معناها وبين أن تخاطب الله بها.
🍃4- ذكر مع الغيبة:
وهو أن تستغرق بالمذكور (الله)
ولا تشعر بمن حولك ولا تشعر إلا بوجود الله وهذه أعلى المقامات .
👈وهذه الدرجة العليا تأتي عن طريق دوام الذكر – تخليص القلب من الأغيار والأمراض
ولكي يبدأ السالك طريقه: (محتاج إلى مجاهدة وكثرة ذكر وصيام وقيام ليل).
👈(ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه)

  قبل الانتقال للنقطة الثانية في الطريق إلى الله لابدان نوضح ما المقصود بالقلب الحي وهل نحن نعتبر قلوبنا حية؟

هذا ماسنتعرف عليه في المرة المقبلة بإذن الله

طريق السالكين الي اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن