الفصل الثانى

21 9 0
                                    

- "لا تَكْرَهُوا الْبَنَاتِ فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْغَالِيَاتُ" ! 💛

- النبي محمد ﷺ 🌻

.......................

اقتربت دهشه من والدها فى تردد فهى  خائفة من رد فعله على طلبها .
دهشه :-(صباح الخير يا أحلى جو فى العالم كلوا ،عامل ايه يا بابا)
قالتها دهشه بعد ان جلست على أحد ازرع المقعد الخاص بوالده _حيث يجلس لقراءه الصحيفه يوميا_
نظر إليها والدها بطرف عينه
يوسف:-(من غير لف ودوران كتير  قولى عايزه اى على طول)
نظره دهشه ووالدها فى يأس فهو دائما يستطيع قراءت ما تفكر فيه
وقفت دهشه امام والدها وهى تردفد
دهشه :-(بص بقى يا جو من الاخر كدا فى مؤتمر عملاه المدرسه وانا عايزا اروح بصراحه)
يوسف:-(طيب ايه المشكله حد قلك مترحيش )
دهشه:-(الحقيقه فى مشكله صغير اد كدا )قالت دهشه وهى تشير بأصبعى السبابه والابهام كأشاره منها على صغر المشكله
تطلع إليها والدها لكى تكمل سرد المشكله
تنهدت دهشه فى يأس فهو تعرف والدها ورئيه بشئن تلك المؤتمرات
دهشه(المشكله يا بابا ان هيكون فى تغطيه من الصحافه على المؤتمر ..و...وكمان فى مستثمرين  من برا مصر ..ه...هيكونوا حاضرين عشان هيئدموا منح مجانية للطلبه  المتفوقين وكدا يعنى)    قالت دهشه كلماتها تلك فى تلعثم وتوجس من رفض والدها فهى تعرف رفضه التام لأى تفاعل فى وسائل التواصل الاجتماعى فماذا ستكون رد فعله عندما يكون التواصل فى الصحف والجرائد
يوسف :-(انتى بتستهبلى يا دهشه انتى عرفه ردى كويس اوى على الموضوع ده اذا كنت بمنعكم  من  الفيس والا نستجرام هوافق على الصحافه )
رد والد دهشه فى غضب واستنكار فهو يحاول بشتى الطرق_منذ أن وصل إلى هذا المكان _ان يخفى وجوده هو وعائلته
دهشه :-(انا عارفه يا بابا إن انت بترفض اى حاجه فيها تواصل مع حد غير صاحبنا إل هنا، بس حضرتك عودتنا ان احنا قبل منفذ اى طلب او حاجه لحد نسئل ونعرف ايه أسباب الحاجه دى ،وحضرتك وماما طلبتوا مننا نبعد تماما عن وسائل التواصل الاجتماعى من غير متعرفونا السبب وليه وكل مره اسئل انا اوأثر عن السبب حضرتك ترفض تقولنا ليه وكل مره تقول ان كدا أمان لينا وان حضرتك كدا هتحمينا )؛
  وعندما رائت دهشه معالم التردد على وجه إليها  قررت أن تضغط عليه أكثر لكى يوافق
دهشه:-(يا بابا يا حبيبى انا عمرى متكلمت معاك فى الموضوع ده او طلبت اعمل فيس زى صحابى رغم ان هما كل مره كانوا بيحولوا يقنعونى اعمل واحد وانا برفض عشان انت متزعلش منى ،  عشان خاطرى يا بابا وافق  اعتبروا آخر طلب ليا قبل دخول الجامعه  )
رائت دهشه فى صمت والدها علامه ايجابيه على موافقته ،
ولكن قد خاب ظنها فقد رفض والدها بعد ذلك رفضا قاطعا
يوسف:-(انتى عرفة قرارى من الاول يا دهشه وان انا مستحيل اسمحلك تروحى المؤتمر ده  )
قال والد دهشه ذلك كرفض قاطع للأمر ،
دهشه:-(بس ياباب.....
يوسف:-(خلاص يا دهشه قلت لا يعنى لا وقفلى بقى الموضوع ده) رد والدها بنبره صارمه كجابه قاطعه وان هذا الأمر غير قابل للنقاش
أسرعت دهشه _تبكى_الى غرفتها فقد رفض والدها طلبها وصرخا بها وكانت هذه المره الاولى لذلك
...........................................................
..........
خرجت والدة دهشه عل أصواتهم العاليه
إيلول :-(فى ايه يا يوسف بتزعق كدا ليه )
قال يوسف بعد ان اخرج تنهيده يأس
يوسف:-(دهشه يا إيلول عاوزه تروح المؤتمر بتاع المدرسه و هيكون فيه تغطيه صحافه وكمان مستثمرين من برا مصر  وانتى عارفه الكلام دا معناه ايه يعنى صورها هتكون منشورا برا وجو مصر)
إيلول:-(يا حبيبى وفيها اى الموضوع إل انت بتفكر فيه ده عدا عليه سنين دا  من قبل مايتولد أثر حتى خليها ننساهم يا يوسف زى ما هما اكيد نسونا)
قالت والدة دهشه ذلك رغم أنها غير مقتنعه بما تقول
ولكن هى ام ولا تستطيع أن ترى صغيرتها المدللة ترغب بشئ وهى لا تستطيع أن تقدمه لها
يوسف:-(انتى رأيك كدا ،بس انا خايف يا ايلول وبعدين انا بعمل كدا ليه مش عشانها هى واخوها اما مش هعيش قد إل عشتوا ولو زمان قدرت اهرب بيكى فأنا كنت لسه صغير لكن انا دلوقتى كبرت ومش هقدر اعيد التجربه دى تانى(قصدوا الهرب)
إيلول غطفى محاوله منها لاقناعه (يا يوسف الكلام دا كان من زمان اوى واحنا كنا  لسه صغيرين وكمان انا كنت حامل فى أثر ، لكن دلوقتى أثرو ودهشه  ماشاء الله كبروا ومحدش يقدر يغصبنا على حاجه  دول اكيد نسونا من زمان  ، عشان خاطرى يا يوسف متزعلهاش وخليها تروح مع صحابها)
يوسف (ماشى يا إيلول امرى لله هقوم اصلحها وهخليها تروح وربنا يستر ويدعى الموضوع دا على خير) انتهى الحديث بين والدى دهشه وقام السيد يوسف ليصالح صغير

صراع مع الماضىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن