اجتمع بنو امية في ظل انقسام العالم الاسلامي لانقاذ خلافتهم التي هددت بالسقوط و كانوا اسرى القوات القبلية المتنافسة و المتصارعة سياسياً و عسكرياً التي تعاظم نفوذها و انهيار الحكم المركزي الاموي و تفرق افراد الاسرة الحاكمة
فالحزب اليمني بقبيلته كلب النافذة في البلاط الاموي و هي عصب الدولة و قوتها فقد تمسك بالامويين خوفاً على امتيازاتهم
اما الحزب القيسي الذي استاء من محاربة يزيد لاهل المدينة فقد وصلوا الى مكانة كادت ان تنافس الحزب اليمني و منحته الاحداث السياسية بعد وفاة معاوية الثاني مركزاً متقدماً
و تفرقت كلمة الامويين و تنافسوا على منصب الخلافة فتوزعت ولاءاتهم على ثلاث مرشحين :
فقد ايد حسان بن مالك ( زعيم قبيلة بنو كلب الحزب اليمني) خالد بن يزيد بن معاوية
مال القادة مثل ( الحصين بن نمير و عبيد الله بن زياد و غيرهم ) مروان بن الحكم
و ساند فريق ثالث عمرو بن سعيد بن العاص
و اخيراً اتفقت عدول بني امية على عقد مؤتمر في الجابية ليتداولوا فيمن يولوه الخلافة و كان مروان بن الحكن الاوفر حظاً نظراً لشيخوخته و تجاربه حيث اعتبر مؤهلاً للحكم
لينتهي المؤتمر لمصلحته حيث اختير الخليفة بأجماع الحاضرينو بعد ذلك انتقل الحكم من الفرع السفياني الى الفرع المرواني و اتحدت كلمة اليمنيين و نجح التحالف الاموي - اليمني في اعادة توجيه الموقف السياسي من مشكلة الحكم .