سبقنا بنو امية بثلاث ( بهذا المسجد الذي لا اعلم على وجه الارض مثله (( يقصد المسجد الاموي في دمشق )) و بنبل الموالي و بعمر بن عبد العزيز لا يكون و الله فينا مثله )
السلطان العباسي محمد المهدي( لا ادري قول حد من التابعين حجة الا قول عمر بن عبد العزيز )
الامام احمد بن حنبل
التعريف بعمر بن عبد العزيز :
هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن ابي العاص أبو حفص القرشي الاموي امير المؤمنين
و امه ام عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
آلت السلطنة الاموية بعد وفاه ابيه مروان بن الحكم الى عمه عبد الملك فبعث اخيه على امارة صغيرة في الشام
هي خناصرة من اعمال حلب و بقي فيها حتى وفاة اخيه و تولي ابنه خلافة الدولة الاموية وليد فأعطى الولاية على المدينة لعمر بن عبد العزيز و قد سعد اهل المدينة بولاية عمر بن عبد العزيز الذي ظهرت رغبته في تحقيق العدلتميز في شدته على طلب العلم و رغبته في تعلم الادب و في صغره طلب ابيه ان يرسله الى المدينة ليتردد على فقهائها و يتأدب بآدابهم فلازم مشايخ قريش و تجنب شبابها فشب متفقهاً بالعلم و الدين و دراسة الادب و نظم الشعر حتى بلغ مرتبة متقدمة و كان حجة عند العلماء
و عند وفاة ابن عمه سليمان بن عبد الملك بايعت الاسرة الاموية لعمر بن عبد العزيز بفعل اعماله الصالحة و كان اقرب الناس الى سليمان من مستشاريه و كباره و الحقيقة لم يكن عمر بن عبد العزيز تولي الخلافة لما فيها من مسؤولية و حمل ثقيل
خلافته :
كانت الخلافة نقطة تحول له من ناحية كبيرة له و على التاريخ الاموي و الاسلامي من ناحية اخرى
فقد تميزت خلافته بالصدق الزهد و البعد عن زخرف الحياة و زينتها و احساسه العميق بالمسؤلية حتى قسا على نفسه في ذلك
فرفض استعمال العربة بعد بيعته بعد لما فيها من الهيبة و الفخامة
و كانت خلافته اقرب الى الراشدية لا الاموية
فقد تناولت اصلاحاته كافة جوانب الحياة السياسية منها :
انفتاحه على الاحزاب المعارضة كالشيعة و الخوارج
التسامح الديني بين المسلمين
استيعاب المشاكل الاقتصادية و السياسية التي افرزتها الفتوحات
ترك لعن الامام علي رضي الله عنه في المساجد
اصلاح الاجهزة الادارية و تحقيق العدالة و الاستقرار و المساواة بين كافة المسلمين ووضع حد للاضطرابات و الفتن
و في عهده ازداد دخول الناس في الاسلام
انثروا الحبوب في الجبال حتى لا يقول الطير اننا جعنا في بلاد المسلمين
عمر بن عبد العزيز
توفي عام ٧٢٠ ميلادية و هو في الثامنة و الثلاثين من العمر و كانت خلافته من احسن عهود الخلفاء و يصفه المؤرخين بأنه متمم لعهد الخلافة الراشدية