انثى في عقلي

1K 12 1
                                    

بس انا لسه بنشم ريحتك في كفّ ايدي ، وكأن روحنا اتقابلت وقلوبنا سلمت ، لسه بتخيل لمعة عيونك اللي مشوفتهاش ، وطول الوقت بتتسلب روحي كل ما بيتردد جوايا جملة يا عيوني اللي كنت بتقولها ولسه بنصدقوها ، بنصدقوها و ... و كأنك موجود مغبتش عني .. كأنك وفيت بوعدك وفضلت هنا ومقدرتش تسيب ايدي في أول الطريق   ..
تعرف يا يوسف ، كفة النصيب غلبت كفتي وانا لسه فاكره اني نقدر ندوب فيك من تاني حتى لو حلم ، كنت فاكره اني نقدروا نرجع روحي اللي سلبتها مني ..
كل موازين العشق لقت عدلها الا ميزاني .. وكفتي للاسف مالت ، كفتي مالت وملقيتش في يوم وليف لروحي يعدلها ، ولا لقيت ميزان يقدر يشيل وجعي في غيابك ، كنت وليف روحي يا يوسف و لما مشيت بقيت بنتوه في غلبي من غيرك .. 💔
..............................................................................

اخذ يوسف يضرب بيده على الوساده التي فوق رأسه ولكن دون جدوى ، جلس في عنف وألقى بالوساده اسفل السرير ثم فتح الكومودينو وأخرج زجاجه سوداء ورفعها على ثغره دفعه واااااحده لتصل إلى النصف ، ثم انزلها ومسح فمه ، تخدر عقله قليلا ثم نظر إلى سقف الغرفه وبدأت رحله الالم المعهودة مثل كل ليله ..
تخيل يوسف أنه يرى في الأفق شخصاً ما ..
ربما يشبهه بعض الشئ .. بل هو نفسه ، دارت الدنيا من حوله بعض الشئ و انتشر تأثير المخدر يتلاعب بعقله ، مثل جراح شهير يرتق جلود مرضاه ..

رأى يوسف نفسه يقف على حافةِ جرف يشاهد نفسه من بعيد في مشهد اقرب الى خرافات لم يعهدها حتى خيل له أنه يحدث انثى ربما يعرفها جيدا في داخله .. وربما لا .. !

توجه يوسف لها بالسؤال :
- بتعملي ايه هنا
= بقاوم
- هو انا اعرفك ؟
= لازم تكون عارفني
- بحاول افتكرك
= مش لازم يا يوسف

تابعت الفتاة التي صنعتها مخيلته حديثها
- هو يعرف ، هو اعلم .. مفيش وقت حد يخاف .. كل شئ هيكون اوضح .. مصيرك ليا و طريقك هتشوفه في خلال ايام في منامك ، طريقك هيكون زي تعريجات الصحرا وانت دورك واضح " ..

ألم صارخ يجتاح عقل يوسسسسف جعله يقبض بكلتا يديه على رأسه واغمض عينيه مرة أخرى ليرى الفتاة في عقلة تتابع حديثها :

يوسف مات ، انت محمود  ..
يوسف ضعيف ، اانت لااا ..
طيفك .. شديد البطش ..
مكانك هناك مع الشاب ..
خيالك الاسود ..
هيكون شديد البطش ..
شديد السواااد ..
التااج الأسود ..
يوسف و هو ..
لن يترادفاا ..

مرة أخرى يفتح يوسف عينيه ويحكم اغلاقهما مرة أخرى ولكن هذه المرة تنساب من عينيه الدموع بينما يطفق قلبه بشدة ليتابع حديث الفتاة في عقله :

البحار يركب المركب وقتما شااء .. المركب لا تركب البحار حتي و لو شاءت ، أنت البحاار ، انت محمود ..

تنظر له تلك الحسناء بعينيها التي تحولت الى عيون الثعابين وأشارت إليه ..

انت كنز بدأ في الصحرا يا محمود و هينتهي في البحر ..
البحر يا محمود ..
التاج الاسود ..
و العين الصفرا ..
المعبد هيكون بدايتك او نهايتك ..
دور يا محمود ..
ناصور و زوجته في عالم اخر ، لديهم اجابتك ..
خاف من عقابه ، خاف من غضبه ..
اخذت الحسناء في عقله تضحك بشدة ، قبض يوسف بكلتا يديه اكثر واكثر على رأسه ثم صرخ بقوّة :
- كفاااااااااية بقى اخرجي من عقلي ، مبقتش قادر ، كفاية روحي تفضل مسجونه كده ، انا مبقتش قادر اتحمل .. انا مش محموووود

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 27, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بلا مأوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن