تَائِبٌ ج2

392 27 22
                                    





Donghae

‎أخبرني أن أغربَ عن وجهه ..

‎ليستْ المرة الأولى التي يقولُ بِه هذا لكن ..

‎لكن لِمّا أشعرُ بفضاعة كلماته هذه تزدادُ في صدري في كُل لحظة أتذكر صوته و نبرته و حتى نظرته لي كيفَ كانت ..؟

‎هذه المرة لم تكن كسابقتها أبدًا هذه المرة كانت قاسية جدًا علي ..
‎ألا يعي شنيعَ نبرته حينَ قالها لي ..

‎و عندما حدقَ بي بتلك الروح الميته التي عادة لَهُ فجأة ..

‎لَمْ أُرد حدوثَ هذا .. لم أُرد

‎أردت فقط أن يكونَ .. حَنونٍ لطيف معي و لو قـليلًا

..

‎سرتُ أبحثُ عنه و لا أدري لِمّا كُنت متلهفٍ لرؤيته ..
‎فلما لمحته لمحتُ شخصٍ أخر ينظرُ نحوي و يتقدم أتجاهي ..

‎يقترب مني ..

‎صدقتُ المشاعر المنهمرة التي تنبعث من مُقلتيه لي و أحتظنتها بشعورٍ غريب  و أرتجي مِنُه الأقترابَ لي أكثر ..

‎و بأشتياقٍ مُبهم الأحرف .. أقبلتُ إليه كما أقبلَ ، مُستسلِمٍ لتلك اللحظه المليئة بالمشاعر المتدفقة المجهولة بيننا ..

‎أحسستُ بشوقٍ للمسةِ لي و معاودة تكرار ألتماس شفاهنا حينها لأبادرَ مُجازفٍ نحوه ، أرمي نفسي له مُغمضٍ عيناي ، واثقٍ أنه لن يرفضها و لن يبتعد عني ..

‎سيقبلها و بنفس تلك الأحاسيس الخاملة هو يُبادلني ذاك الشوقَ المنطوي تحتَ صفحات

‎متلهفينَ بتقبيل بعضنا و محتظنينَ أجسادنا المُنهدة ..

‎ مُتناسينَ مِن نكونُ و من يكون هذا العالم ..

‎منهمكين ببعضنا و هَمُنا الوحيد هُوَ تقبيل الشفه العلوية أو السُفلى ..

‎نسينا الوقتَ و نسينا معهُ المكان الذي كانَ يشهدُ علينا ..

‎كان هادىء في تقبيلي رُغمَ ظهورِ رغبتهِ الجامحة في أمتصاص شفتاي ألا أنه كان وديعٌ سلسٌ معي ..

‎عكسي تمامًا ، كُنت لا أُخفي شبقَ شهوتي و أطلبَ المزيد مِن مُلامساته لي غيرَ واعيًا ..

‎ أُقربُ أسفلي لَهُ بخلاعةٍ .. جسدي يطلبة ..

‎لكن فجأة تغيرَ كل شيء و أسودَ و أرتبكَ الجو بيننا

We Are Alone حيث تعيش القصص. اكتشف الآن