فَوْضَى .

521 20 28
                                    

تجاهلوا إن وجدت الأخطاء الأملائية.

أستمتعوا








في فجرٍ حيثُ تلكَ الزُرقة و النجوم تجتمعُ معًا، و حيثُ تلك الطيور تستعدُ للنهوض، لم يكُن الجو ساكِنًا بل كان بارِدًا و بها من الرياح الثائرة ما يجعلُ القلب الضعيفِ يدق بقوة و خوف.

هل يا تُرا مازلت سأكرر أنه هذا اليوم كئيبٌ و حزينٌ في كُل بداية، هل مازِلت سأكتبُ تلك الكلمتان مُذكرًا ما قد حلَ بتلك الأنفس في الأمس و قبلة؟

هل مازلتُ سأكرر تلك الكلمتان حتى تنتهي أطرافُ الرواية؟

لا أعلم
حقيقة أني لا أعلم بما سيحدث لتلك الشخصيات نفسيًا، هل ستظلُ تبكي و تهرب؟ هل ستظل خائفةٍ و تحبسُ نفسها؟ هل ستظلُ حزينةٍ و كُل شيء سيحدث معها يزيدُ همُومها؟

لا أدري، إن كانت ستقاوم ما سيجري معها أم أنها ستستلم، و لا أدري إن كانت ستتقبلُ ما يُفقدُ منها و تخسره بعدها أم أنها ستُجنُ و تولول حتى يأتي القابضُ يقبضُ روحها أو تُسلب منها انسانيتها من عضةِ جُثة.

شخصياتُ الأنسان مُتعددة و كثيرة، رُغم أن هناك من الخبراء ما يحللون تصرفاتها و يتنبأون بها، لكن لا زلتُ أقول أنها غامضة تلك الشخصيات التي وضعتها، و لا أعلم سببٍ لغموضها، لا زلتُ لا أعلم أين سيقود هذا الحُزن بها، لا زلت متعقدٍ بل مذهولٍ سبب التراوح الكبير الذي تحرزه في كل يوم في نفسها بين خائف و مطمئن، بين سعيد و حزين، بين الراحة التي تشعر بها في بداية اليوم و الهلع البغيض في نهايته، في ليلهِ! لا أفهم تناقضها الذي يُشابه الصباح و الليل.

هل اليوم سيتغير هذا التناقض بها و تصبح احدَ هذه الوجهين المتناقضين ؟

و مع ذلك، ما زلتُ واثقٍ بها، و جدًا واثق أنها قوية و شُجاعه، شخصياتي ما زَلت تتخبط هُنا و هُناك، لكن مازلت واثق بها و مؤمن، فأتمنى أن تثقوا معي بها أيضًا، حتى تصل لها تلك الرسائل منا لها، حتى تعلم أنَ الأستسلام و الهرب ليست وسيلة في الحياة التي تعيشُها!


**


حمدٍ لله إني لم أقولَ أن هذا الفجر وحيد وأنه يظهر بديعَ زرقة السماء لوحدها، بل كان هُناك فتًا أستيقظ من كوابيسه و خرج من غرفته دون عِلم رفيقَ سكنه بخروجه فهو لا يزال غاطٍ في النوم بعمق على ما يبدو للأخر، و مع ذلك فلقد كانَ حذِرًا بخطواته.

كانَ جسده مُتعرقًا و بكثرة رُغمَ برودة الجو، يخطو بجوربيه شاحبِ اللون من كثرةِ إرتدائها لهما.

هو لا يعلم لِمّا خرجَ فجأه بعد أستيقاظه من نومه عنوة، لم يُحبذ الخروج في هذا الوقت و بهذا الجو إلا أنه فعل و قد خرجَ من ملاذ مخبأه إلى تلك الممرات المُظلمه و الموحشة، فهيا لا تمتلك من الأضواء ما يبهج ممراتها، أليسَ هذا عارٌ على القاطنينَ فيها!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 20, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

We Are Alone حيث تعيش القصص. اكتشف الآن