فى منزل المعلم صبحى
نحمده : يا صباح الفل يا سيدى المعلمين . نهارك نادى و كله ورد وفل و ياسمين .
المعلم صبحى : يا صباح الجمال على عيونك الحلوين . ايه الجمال ده فى أجمل من كده عشان صباح الواحد يبقى كله خير . بصى بقى يا ستى أنا عارف انك خلصتى غسيل مش عايزك تتعبى نفسك و تنشرى خلى البت عبير و بلاش أنتى النهاردة يا جميل .
نحمده : عبير ايه أنت عارف حتكروت الغسيل و ولا حاجة حتترص فى مكانها . أنا تعبت فى البت دى لا ليها فى الطبيخ و لا الغسيل . بس قولى ايه أنت لسه بتغير عليا يا راجل ده احنا مجوزين عيالنا و عيالنا كمان مخلفين . يعنى بقينا جدود خلاص .
المعلم صبحى : يا ستى حتفضلى العمر كله شباب فى نظرى حتى لو العيال خلفت عيال بس أنا ليا غرض تانى حقولك عليه بعدين .
عبير : يبقى فيه عريس و عايزه يشوفنى من بعيد لبعيد صح يا صبحى ( قالتها بصراخ بجانب والدتها و التى لم تشعر بها و بإقتحامها غرفتها بعد إن سمعت الرنين ) .
نحمده : اللهى يفزعك يا بعيدة و أنت واقفه فى سوق الحمير .
عبير بعد ان خطفت المحمول من والدتها : إيه يا معلم جايبلى عريس ما هو لو طلع مفيش عريس بعد ما أنشر الغسيل حعملكم جناية و أرمى الغسيل . آه ما أنا دخلت دبلوم عشان أنجز و أخرج أتجوز مش أقعد فى البيت . و دينى لو مجبتولى عريس لأطلبلكم البوليس .
المعلم صبحى : بوليس أيه يا بنت الهبله اللى حتجيبه . و بعدين هما العرسان حيجوا على ايه .
عبير : حبجوا عشان أنا بنت المعلم صبحى كبير الجزارين يعنى يضمن ان هو وعيلته حيبقوا متغذيين و اللحمة متتقطعش من البيت و بعدين حيبقى معايا شغالة تخلصله شغل البيت .
المعلم صبحى : يعنى يبقى عشان كده بس يبقى الله يرحم و الديك . أدينى أمك بس و أكملك بعدين .
عبير : آه قول كده شكلك أنت اللى موقف جوازى أكيد عشان أونسك أنت و أمى صح مش قادرين تستغنوا عنى بس ده ظلم .
المعلم صبحى : روحى يا حبيبتى أنشرى الغسيل . و ابقى قولى لأمك حكمها بعدين .
كان صبحى يريد أن يرى رد فعل الغريب عند رؤية ابنته لعلها تكون هى من وضع عليها العين . إلا انه كما توقع لم تكون هى عبير . ظل حائرا فهو لن يظل على وضعه كثيرا فلابد من إجابه عن موضوع هذا الغريب .
المعلم صحبى : أنت يا ابنى . أنت . أنت يلى هناك . تعالى أيوة أنت اللى بشاور عليك .
توتر الغريب للحظات و لكنه كان يعلم انه لا مفر من المواجهة فى وقت من الأوقات إلا إنه تمسك بالشجاعة و الثبات لمواجهة المعلم الجزار .
الغريب : تقصدنى أنا يا حاج .
المعلم صبحى : أيوة تعالى عايزك . متخفش . أنت خايف من أيه.
الغريب : لا أبدأ يا معلم . و أنا حخاف من أيه .
المعلم صبحى : تعجبنى . أنا قلت انك جدع . بس تعالى ليا معاك كلمتين .
الغريب : تحت أمرك يا معلم . إسأل و أنا مش حخبى عليك .
المعلم صبحى : تمام . يبقى نفطر الأول و نشرب الشاى و بعدها نحكى و نقول فيه أيه .
الغريب : ملهوش لازمة يا معلم واجبك وصل .
المعلم صبحى : لأ : أنت كده بتشتمنى أحنا مش قد المقام ولا ايه .
الغريب : لا و الله أبدا .
المعلم صبحى : يبقى خلاص . نجيب فطار و خلص الكلام . واد يا ناصح . و صى لينا على 3 فطار معتبر من عند الواد حمادة و قوله أتوصى و بحبح أيدك فى الزيت الحار .
ناصح : بس أستاذ إبراهيم مشى يا معلمى يبقى أقوله نفرين .
المعلم صبحى : صبرنى يا رب . يا ابنى هو مش إحنا تلاته قاعدين .
ناصح : آه يعنى هو هنا واقف بقاله يومين مستنى حد يعزمه على الفطار .
المعلم صبحى : اللهم لا أسألك رد القضاء و لكن أسألك اللطف فيه . ناصح يا ابنى هو لوجه ضعيف عندك بتعمل ايه .
ناصح : بنكرمه يا معلمى و ميخرجش إلا و هو واحد واجبه و زياده حبتين ونشيله على راسنا و فى عنينا الأتنين .
المعلم صبحى : طيب ما أنت كده تمام أتوصى بقى بضيفنا و شوف حتعمل أيه .
ناصح : بس الكلام ده يا معلمى فى البيت إحنا هنا فى المحل . و لا قصدك أطلعه على البيت .
المعلم صبحى بصراخ وقد فقد الصبر و طولة البال : إمشى من هنا نفذ اللى بقولك عليه .
إرتعب الغريب قليلا من صراخ المعلم و لكنه أخفى توتره ليرتدى زى الشجاعة من جديد .
الغريب : إهدا بس كده يا معلم هو مش يقصد أكيد .
المعلم صبحى : بعد أن عاد إليه شئ من الهدوء : سيبك يا ابنى من ده كله و استنى لما نشرب الشاى و نقول الكلمتين .
أنت تقرأ
نوفيلا غريب فالحارة
Short Storyقصة قصيرة بالعامية المصرية عن ظهور غريب بأحد الحارات الشعبية المصرية حيث يتسأل الجميع عن سبب تواجده المستمر . و علاقته بإحدى العمارات السكنية المزدحمه بالسكان . قصص حب خفيفة و شيقة لا تخلو من المواقف المضحكة و الحزينة . فمن هم الأبطال و ما هى قصتهم...