الجزء الرابع

1.8K 90 7
                                    

رحاب : و انتى يا ياسمين حكايتك ايه ؟

ياسمين : حكايتى فى كلمتين شروق و غروب 

رحاب : نعم يا حبيبتى وده اسم فيلم و لا غنوة و كلمتين .

ياسمين : حقولكم أيه . زى الشروق و الغروب عمرهم ما حيبقوا متجمعين . حكايتى معاه هى كده أنا الشرق و هو الغرب أنا بحب الشمس و النور و هو بيعشق الليل و السكون . فجأة من غير مقدمات لقيته و لقيت معاه كل اللى كنت بحلم بيه . كان جارنا قبل ما يعزل و يسكن فى الأبراج العاليين . انتم عارفنى و عارفين انى ديما متحفظه قدامه بس من أول سلام بنا سحرنى و إتشديت ليه . كنت ديما بخاف الناس و أهرب من أى تجمع كبير لكن معاه حسيت الثقة و الأمان مع أنى بالنسباله مش أكتر من جاره عجبه إختلافها عن المجتمع اللى عايش فيه . كان لسه فى بداية طريقه الفنى مطرب عايز يحقق شعبيه و إنتشار لانه شايف إنه يستحق كده و أكتر كتير . اتمنيتله النجاح و السعادة و انه يحقق الى بيحلم بيه بس إكتشفت انى مش حقدر أفضل جنبه لان عمر ما يتقابل القطرين منكرش انى عشانه كنت مستعده اتنازل . ووافقت على طريقة حياته . بس كل اللى كان عايش فيه افراح و حفلات و معجبين و معجبات خليت الغيرة تقيد فيا نار و حسيت ساعتها أنى عايزاه ليا لوحدى بس أنا كده ححطمله كل شئ . قلت لازم اتغير ليه و عشانه . بس فوقت و حسيت انى حخسر كل شئ لما أتغير مش حفرق كتير عن أى حد عرفه و حاول يوصل ليه . يعنى لو قربت أكتر حيكرهنى و أكرهه و نخسر حبنا الجميل . اللى جمعنا كان إختلافنا من الظاهر لكن جذورنا متشبكين . كنت عايزاه يتغير و يبعد عن طريق الأفراح و الكابريهات يحقق حلمه بس فى طريق جديد . وده كان ممكن يقضى على حلمه و أكتر شئ بيحبه لانه مكنش فيه طريق فى الوقت الحالى غيره . و أكيد كانت حتيجى عليه لحظة يكره نفسه و يكرهنى أكيد . تعرفوا من وقت للتانى بيجى الحارة بالليل لشقته . من غير ما حد يقولى بحس بيه حتى و لو فيه فرح جنبنا و هو حيغنى كنت بعرف من غير ما حد يقولى بحس بيه حتى لو فى عز نومى بصحى قلبى بيدق و أجرى ابص من ورا الشيش مفيش مرة دخل الحارة إلا لما عرفت حتى لو مسمعتش صوت رجليه . كنت حساه كتير بيغنيلى بس ما باليد حيله مش ممكن أرجع ليه و فى مرة قابلته و قلت انى مخطوبة عشان أقفل الطريق عليه . 

قفلت قلبى بأيدى بس قفلته عليه . فى مرة قريت جملة ان الحب لو وصل للحظة الكمال مات . فهمت دلوأت معناها و ان اللى بيحبوا مش لازم يكونوا متجمعين . كان اسمه نبيل ما انتم عارفين .

رحاب يا بنت الايه يا سوسه . أنتى كنتى بتحبى نبيل . ماشى يا سيتى . بس كده و الحمد لله محدش فينا عارف الغريب ده يطلع مين ؟!

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

فى محل المعلم صبحى 

الغريب : يدوم العز يا معلم .

المعلم صبحى : تعيش يا استاذ . أحكيلى بقى لغاية ما الواد يجيب الشاى .

الغريب : و الله يا معلم أنا مش عارف أبدأ منين .

المعلم صبحى : عايز أقولك من مكان ما تحب بس لو كان من الأول عشان أكون معاك على الخط و أفهم كل شئ .

الغريب لما أتخرجت من الجامعة إشتغلت معيد بس ديما كنت رقم 2 . كان قبل منى بنت مع إنها أقل منى بس جمالها كان ديما يفتحلها الطريق . كرهتنى فى جنس حوا كله . كنت شايف ان كل واحدة حتى لو حبت بيكون عشان تحقق هدف فى نفسها . عشان توصل لسعادتها و احلامها هى بس . 

فى يوم دخلت حياتى فى لحظة كانت قدامى حاجة شدتنى ليها معرفش ايه على قد ما كنت شايف ان زيها زى غيرها بس هى كان فيها شئ . قاومت كتير لغاية ما ضعفت فى الأخر قربت منها و كل ما أقرب خطوة تقرب خطوتين قلت حكمل معاها و فى اللحظة اللى استنيت تثبت ليا حبها هربت و سابتنى و ساعتها إتألمت كتير . سافرت بعدها و إتجوزت و عملت أسرة و جبت عيال حبيتهم أكتر من روحى بس بسببها كرهت كل الستات على قد ما قفلت على نفسى على قد ما كنت عايز انتقم من صورتها فى كل الستات . شوفت انى كنت غلطان و انى مش لازم أدى لحد الثقة و الأمان . أيام كتير كنت بسأل نفسى ليه أنا ليه عملت كده معايا سؤال ما بيسبنيش سنين كتير . لما رجعت مصر حسيت ان أول حاجة عايز أعملها أسألها عملتى كده ليه . و أنا أسأت ليكى فى ايه . خدتنى رجلى لهنا لا عارف أسأل عنها و لا حقدر أسامحها . عايز أسألها لكنى مش حصدق اللى تقولى عليه . و عشان كده فضلت واقف مش عارف أعمل أيه ؟

المعلم صبحى : أنتى يا ابنى حبيتها و لا عشان واحدة إتمنعت عليك .

الغريب : صدقنى لو قلتلك مش عارف . بس منكرش انها كانت وقتها حد قريب أوى منى . عشان كده مش قادر أسامح غدرها بيا و لما هى عايزة تسيبنى ليه من الأول قربتلى .

المعلم صبحى : يبقى يا ابنى لازم تواجه نفسك قبل ما تعيش باقى عمرك فى دور الضحية . لو حبيتها حتسامحها فى يوم حتديها فرصة تتكلم لانك حتبقى عايز تصدقها . اما لو كانت بالنسبالك واحدة و غدرت ورميتها من حياتك يبقى لسه فاكر جرحها ليه ؟! 

الغريب : يعنى تقصد إنى حبيتها و ده اللى جرحنى منها !!!!!!!!

انتظروا معى الجزء الخامس و الاخيرة فى حكاية غريب فالحارة

نوفيلا غريب فالحارة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن