المعلم صبحى : يبقى يا ابنى لازم تواجه نفسك قبل ما تعيش باقى عمرك فى دور الضحية . لو حبيتها فى يوم حتديها فرصة تتكلم لانك حتبقى عايز تصدقها . اما لو كانت بالنسبالك واحدة و غدرت ورميتها من حياتك يبقى لسه ليه فاكر جرحها ليك .
الغريب : يعنى تقصد إنى حبيتها و ده اللى جرحنى منها .
ناصح : هى مين دى اللى حبيتها . أصحى يا ابنى وفوق ده أنت هنا فى حارتنا و النعمة ما أخرجك منها واقف على رجليك . قسما برب العزة لو تقصد عبير لأطير رقبتك و أعلقك بدل الدبيحة دى و تبقوا دبيحتين ( قالها و هو يمسك الغريب من تلابيب ثيابه و المعلم صبحى يحاول فكه من بين يديه حتى نهره المعلم صبحى ليتحدث من جديد )
المعلم صبحى أنت يا واد أنت إهدى حتخاف على بنتى أكتر منى ولا إنت من جواك فيه شئ .
ناصح : أيوة يا معلمى بحبها و أنا أولى بيها من الغريب .
المعلم صبحى : طب و أنت مقولتش ليه من الأول يا خايب .
ناصح : اللى حصل . انت شايفنى أهبل و عبيط كنت عايزنى ازاى فى يوم أجيلك و أحكيلك كل شئ . بس خلاص مادام وصلت لكده يبقى أنا أولى من الغريب .
المعلم صبحى : بس هو يا ناصح كان بيتكلم على حد تانى . بس يشاء الكريم ان بكلامه أعرف كل شئ . بص يا ناصح انا عارفك و مربيك و عارف انك مجدع رغم عقلك التخين بس أنا مش حكسرلك كلمة يا سيدى المعلمين . الأسبوع الجاى خطوبيتكم قلت ايه ؟
ناصح : و النبى يا معلم مش بتضحك عليا . خلاص أنا حروح أجيب امى و ابويا و اى حد كبير النهاردة نكون عندكم و نتفق على كل شئ و اعملها ليلة يتحاكا عنها الحى كله و كمان حيجيلها نبيل يغنى فى فرحنا .
المعلم صبحى : بس اما تيجوا نتفق على كافة شئ . روح يلا هاتلنا شاى جديد .
ناصح : هوا . ثوانى يا معلمى و يكون عندك طقم شاى جديد . ( و انصرف سريعا و هو يحلق من السعادة فى السماء ) .
المعلم صبحى : ها شوفت بقى يا ابنى اللى جوا الانسان بيظهر من غير ترتيب . أنا لو مش راجل عاقل كنت قلت انك متفق معاه و عامل الفيلم ده كله عشان يتقربلى و يحصل نصيب .فيه حاجات يا ابنى بتحصل فى حياتنا من غير ترتيب بتبقى رزق من ربنا لينا . و احنا بادينا يا نضيعه يا نمسك فيه . خد وقتك و شوف و عيد حساباتك من تانى شوف حتسامح . حتصدق ول حتعمل ايه ؟ لو مش حتقدر متجيش على نفسك و عيش حياتك و انسى اى شئ .
الغريب : يعنى مسألتنيش على اسمى ولا سألت هى مين .
المعلم صبحى : و الله يا ابنى مش حيفرق لو كنت جاى تقرب كنت ساعتها حسألك و أعرف هى مين و كنت كمان حتوسط ليك . أنا حستناك فى فرح بنتى الخميس الجاى لو حضرت حسألك و أتوسطلك و اقف جنبك مادمت محدد الطريق . بس عايز النصيحة اتكلم يا ابنى و اسمع و بعدها قرر أنت عايز ايه طول ما أنت مش عارف مش حتعرف تعيش حياتك و يمكن تخسر كتير .
الغريب : أوعدك حفكر . أشوف وشك على خير .
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
فى فرح ناصح و عبير
وقفت الفتيات الثلاثة بعيدا يتجازبنا أطراف الحديث .
رحاب : يعنى الغريب إختفى و معرفناش هو مين .
نور : ايه اشتاقتى لصديقك ولا ايه ؟
رحاب : أنتى بتقولى فيها . حاسه ان ناقص شئ كبير . و انتى يا ياسمين !
ياسمين : حكايتى خلصت يا رحاب ( و فجأة وضعت يدها على قلبها و كأن بها من الألم الكثير )
نور : مالك يا ياسمين حاسه بالم و لا فيكى ايه .
ياسمين : نبيل
رحاب : ماله نبيل ؟!!
ياسمين : نبيل هنا فى الحى قلبى حس بيه .
نور : ادى لنفسك فرصة تانية حرام تضيعى الحب الكبير .
رحاب : يا سلام يا سلام دى مين اللى بتقول الكلام ده .
نور : انا حكايتى مختلفة .
رحاب : ده على اساس ايه ؟
ياسمين : خلاص بلاش رغى العروسة وصلت يلا بينا نبارك و نهنى يلا بينا يا بنات و عقبالنا أجمعين .
وفى اثناء ذهابهم وجدت رحاب من يمسك بيدها لتنظر للفاعل فإذا به فارس .
فارس : وحشتينى وحشتينى كتير .
رحاب : بس متبوصليش كده انا زعلانه منك و مش حفكر فيك .
فارس : كده و انا اللى كنت جاى أطلبك من أهلك و أثبتلك ان حبى ليكى كبير .
رحاب : بجد و مستنى ايه . تعالى أعرفك على بابا و نحدد معاد أصل الفرح ده فتح نفسى على الجواز .
فارس : ايه يا بنتى أنتى ما صدقتى . طب بلاش قدامى لأقول عليكى بايرة .
رحاب : بايرة ده ايه يا ابنى أنا لو شاورت بإدى كل الفرح يتقدملى أكيد .
فارس : بدليل ان محدش سبقنى ووقعتى فى قرعتى على العموم كل شئ قسمة و نصيب .
رحاب : بقى كده . طب مش حتخرج من هنا . حقول جاى يخطفنى شوف حيعملوا فيك إيه .
فارس : و على ايه خليها عليا و أتقدملك و ربنا كريم .
كانت ياسمين و نور تستمعان للحديث بحب و يتمنيان لهما السعادة و عند إنصرافهم تصدم نور بمخلص الذى تعمد الوقوف أمامها و كأنه يمنعها من الهرب من جديد .
مخلص : صدقينى أنا مخنتش . أنا مقدرش أبعد عنك من يوم ما بعدتى عنى و أنا حاسس انى بموت . نور حسى بيا و بقلبى . أدى لنفسك فرصة تانية تشوفينى من جديد .
وهنا ابتسمت نور بخجل و اغمضت عينيها لتدارى ما بها من عشق و حب دفين .
أما ياسمين فقلبها فقد عقله و أخذ بالصراخ داخل ضلوعها عله يخرج يرتمى بين احضان الحبيب خانتها دموعها لتسقط منها ما ان وقعت عينها عليه و هو يعتلى خشبة المسرح ليكون أول اغانيه بتوحشينى لوائل جسار . ( لسماع الاغينة ستجدوها بأعلى البارت ) .
فى تلك اللحظة اقترب الغريب من المعلم صبحى ليهنئه و يخبره انه على استعداد للسماع منها و سيكون بعدها قراره أكيد . لينظر الى العمارة من جديد ليجدها تطل من نافذتها و كأنها بإنتظاره ترسل له ابتسامتها بعيون إحتار فى نظراتها لكنه قريبا سيعرف كل شئ أكيد .🌹🌺🌹
أنت تقرأ
نوفيلا غريب فالحارة
Kısa Hikayeقصة قصيرة بالعامية المصرية عن ظهور غريب بأحد الحارات الشعبية المصرية حيث يتسأل الجميع عن سبب تواجده المستمر . و علاقته بإحدى العمارات السكنية المزدحمه بالسكان . قصص حب خفيفة و شيقة لا تخلو من المواقف المضحكة و الحزينة . فمن هم الأبطال و ما هى قصتهم...