نوفيلا "ليس على العاشق حرج"-"أسماء رمضان"

الفصل الثاني 💜

قراءة ممتعة...
......
"الفصل الثاني".
....

صنع القدر منهن مثلثًا
أضلعه الثلاث تمثلت في كل حكاية منه ما بين الجنون والعقل والهدوء
خلطة سرية جمعت بينهم
كان لها دورًا في بقاء المثلث مشعًا كقرص الشمس أما الأحداث فهي لم تكن سوى مدارات الكواكب حولهم..
.....
"نبض يا نبض"
قالتها نورين باضطراب وهي تحرك كتف نبض علها تيقظها، همهمت الأخرى بكلمات غير مفهومة قبل قولها الحانق
"ربع ساعة بس وتعالي صحيني، حرام انا مش بعرف أنام بسهولة"
وبضيق متبرم أخبرتها نورين بغضب
"معلش تعالي على نفسك وفوقي كدا علشان ننزل".

اعتدلت نبض في جلستها ولازلت بقايا النوم عالقة بجفونها، تنفست بغضب قبل قولها الناعس
"ايه الكارثة اللي حصلت على الصبح علشان تصحيني من النوم"
ودون سابق إنذار انفجرت نورين في البكاء لتقول بين شهقاتها
"كارما اتصلت وشكل فيه مصيبة، انا قلقانة عليها أوي"

"اهدي"
قالتها نبض بهدوء مضطرب أملًا في مواساة صديقتها لتقول بغضب مكتوم
"عشر دقايق أجهز بس وننزل لها على طول".
وعلى ذكر الوقت تخطت الدقائق حاجز العشر دقائق لتسجل رقمًا قياسيًا جديد بعد مضي ما يقارب النصف ساعة.

خرجت كلتاهما من المنزل على عجالة وأمام السيارة قالت نبض بتأفف وهي تلقي مفتاح السيارة لنورين بعد قرارهما بأخذ سيارة نبض لوجود سيارة الأخرى مكان محل عملها منذ الأمس.
"مهمتك دي وانا هنام هنا".
قالتها قبل استقلال المقعد الخلفي لتنام قليلًا بعدما أيقظتها صديقتها.

لحظات مرت كالدهر على كلتاهما قبل الوصول لوجهتهما، ضغطت نورين على بوق السيارة لتنتفض الأخرى فزعًا من نومتها الغير مريحة واكتفت فقط بتبادل نظرات نارية معها.
استقلت كلتاهما المصعد للوصول للطابق المنشود، وقبل إغلاقه وضعت أخرى قدمها أمام بابه ليفتح على مصرعيه قبل قولها بسذاجة
"آسفة بس مستعجلة".

قالتها ودلفت تحمل بين يديها العديد من الأكياس، ساعدتها نورين وبقيت نبض تطالعها بنظرات ساخرة قبل ارتداء نظارتها الشمسية.
دقائق وتوقف المصعد أمام الطابق المنشود لتخرج الفتاتين تاركين تلك التي لم تكف عن الثرثرة تكمل طريقها وحدها.
وبمجرد إغلاق المصعد لمعت عينيها بخبث قبل قولها الهازيء
"نورين، وحشاني جدًا"
قالت كلماتها الأخيرة بسخرية وأفكارها تعصف بها حتى توصلت للحل المناسب لكل مشكلاتها.
............
التقطت كلتاهما أنفاسها قبل طرق الباب لتفتح كارما، فزعتهم رؤيتها بهذا الشكل، يبدو بأنها كانت تبكي طوال الليل، وكمحاولة بائسة لإخراجها مما هي فيه قالت نبض بسخرية
"لا متقوليش، جاي لك عريس وإنتي مش موافقة".
نظرت كلتاهما بغضب في محاولة لقمع ابتسامة تجاهد للظهور، تحدثت كارما بحزن
"صاحب العمارة عايزني أمشي علشان فيه مستأجر جديد وهيدفع أكتر"