69 0 0
                                    

وضع فنجان قهوته فوق المائده وإتجه إليها.. وأحاط وجهها بفكيه وقبلها "أحبك وأتوق للإتحاد معك، منذ أول لحظه رأيتك تأكدت أننا كنا واحداً وينبغي أن نعيد وحدتنا"
سألته"هل فعلاً يمكن الوقوع في الحب خلال اسبوع واحد؟؟ "
"طالما حدث فهو ممكن فعلاً"
وتوحدت الأوصال التي فرقها الجوى والبعاد وإلتئمت المسافات الفاصلة وتوحدت في كيان بركاني متقد العاطفة والرغبه، وتمنت أن تسمع منه ثانية أنه يحبها، لكن تلاشت الكلمات ولم يعد يهم فلقد قال لها: "نحن متوافقان كلانا ملائم للأخر يا أليكس"
سألته "متى؟"
"غدا أليس ملائما؟"
♕           ♕          ♕          ♕          ♕          ♕
في الواقع الفعلي إستغرق الأمر إسبوعا أخر لتتم الخطوة إبان هذا الاسبوع أغمضت أليكس عينيها وسدت أذنيها في وجه أي شكوك فهو لم يذكر لها موضوع زواجهما وربما لن يذكره ابدا، لكنها لم تحصر نفسها في هم الزواج وكل ما تتمناه أن تظل بجواره ولا تطمح في شيء عدا إرتباطهما دون قيود تفرض عليهما.
مر الشهران الاول بأسلوب نمطي، كانت هناك لحظات خلاف وعلى وشك اندلاع التعارك ودائما كان جريج يساوي الامر ويعود الإئتلاف لكن هناك تغير طرأ عليه تدريجيا..لاحظته في بدايته كان عمله يضطره غالباً لمغادرة المدينه..وإيضا اضطرها عملها..وعندما قابلت عارضة الازياء سميتانا برايس بدأت تتشكك حتى فات اوان معرفه الحقيقه..كانت سميتانا عارضه أزياء لأحدى الشركات التي يعمل معها جريج وهي فتاة شقراء جميلة وكان لقائها في حفلة للإحتفال بطرح خطوط موضه جديدة وهكذا كانت سميتانا محط انظار الجميع وربما تدفع عدة ملايين من نساء العالم لتقليدها وشراء منتجات الشركه وعندما هنأتها أليكس قالت:
"يجب ان اشكر جريج لإتاحته لي هذه المهمه"
ولم تخطأ أليكس في التقاط مغزى النظرات المتبادلة بين سميتانا وجريج..وأكدت سميتانا بقولها:
"سأظل دائما مدينه له بالشكر"
ضحك جريج قائلاً:
"سأذكرك بهذا عندما اعجز عن الإتصال بك واقف في طابور الانتظار!!"
"ليس هناك امل كبير في هذا!"
عندما اتجها بعيداً عنها سألته أليكس "هل اعددت لها دعايتها كاملة؟"وهما يخترقان الحشد الذي إلتف حول نجمه الليله"ربما كلفها هذا مبلغاً طائلاً؟"
"لم يكلفها بنس واحد..وجهها حلم لأي مصور، وجدتها اكثر شبهاً لجريتا جاربو في تقطيع الوجه"
حدق ناحيتها ولم تتفوه بأي تعليق وعلا جبينها تقطيبه خفيفه..وواصل كلامه "لم تكن واثقه هكذا في البداية وإن لم ينجح العرض ستواجه وقتاً عصيباً".
أجابته:"سأثق في شهادتك لها..ايمكننا أن نتناول شيئاً؟
أنا اموت جوعاً!!."
"ابحثي عن مقعد وسأحضر طبقين.. يجب الحفاظ على صحتك!!".
عضت شفتها وراقبته وهو يخترق الزحام.
لقد أنقضى ثلاث اسابيع منذ صارحها بحبه أخر مرة..كان يجب أن تنصرف لأنها لم تستطع التظاهر بطبيعيه مشاعرها
وإخفاء قلقها، لم تذكر أبدا اسم سميتانا..ولكنها شعرت بوجودها كطيف جميل يفصل بينهما وتغلغل داخلها شك بعلاقه جريج بها..وعليها تجميع أدلة تلك العلاقة، وتساءلت
ماذا يربطني به؟ حياة الحب..أهذا هو دوري؟؟
لو جاءت رحلتها إلى باريس في وقت أخر لغمرتها السعادة
لكن الان المرح بخيل عليها وهي تستعد لها، وتقبل
جريج سفرها دونما أسف واضح..رغم توصيله لها للمطار،
وعند بوابة فحص جوازات السفر قال لها: "لو ابلغتني بموعد
عودتك سأجىء لتوصيلك للمنزل"وعندما ودعها بقبلاته قال
"إنتبهي لنفسك..هناك أشياء يجب أن نتحدث بشأنها بعد
عودتك".
أرادت أن تسأله ماهذه الأمور..لكن صوت الأذاعه الداخليه أعلنت عن رحلتها..وشاهدته يودعها بنظراته، وبعد وصولها باريس قضت ثلاثه ايام مزدحمة ولم يكن لديها الوقت للإتصال به، وعندما أتصلت به للمرة الأولى في السابعه والنصف مساءا..متوقعه أن تجده..طال الوقت حتى سمعت من يجيبها..وكان صوتاً نسائياً.."مرحباً..هنا شقه جريج وايلد".
كان صوت سميتانا..لم تشأ ان ترد عليها فوضعت السماعه ببطء وأوهامها تنهش دماغها..ماذا تفعل هناك معه؟..

يتبع... 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 19, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لن اخون حبــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن