الفصل الثاني عشر: الموت حق.

877 71 19
                                    

الترواجا:-

قوم جعل الموت عقيدة....

البعض يقول بانهم اعطوه اكبر من حقه و البعض يختلف و يقول بل ان الموت يستحق كل ذلك التبجيل، لكن الجميع يتفق بلا شك بأن أساليبهم صدمة للعالم اجمع .

****

النسيم اللطيف المحمل برائحة العشب الندي و الدماء داعب أنف حنين لتعقد حاجبيها بشمئزاز، ضجة عالية كانت تصدر من القرية التي أمامهم بدى و كان طقس ما يقام في هذه اللحظة.

- وصلنا في وقت جيد، يبدوا بأن هناك جنازة تقام هنا.

- جنازة؟. تقدمت حنين لتصبح أقرب نحو حافة التل و ترى المذبحة التي تقام في الأسفل حيث يقوم سكان القرية بذبح عدد مهول من الثيران في نفس الوقت حتى أن الأرض اكست بحمرة قانية.

- انها من عادات هذه القبائل، الجنازة تستمر لما يقارب الشهرين او اكثر حسب مكانة المتوفي يحنطوه و يذبحون له و ياخذونه في جوله حول القرية و يغنون و ياكلون و يرقصون و يعملون المسابقات ونحوه إذ ان الموت لهم هو بداية الحياة الأبدية، اي انه مناسبة سعيدة، يجب أن تقام مراسمها بأكمل وجه، هذه الثيران التي يذبحونه في نظرهم هي التي ستقود الميت إلى الحياة الآخرة.

- ما كل هذا الجنون؟!.

- هه انتي لم تري اي شيء هذه مجرد البداية فهم أيضا يسكنون الميتين في منازلهم و يخرجونهم مرة كل ٣ سنوات لتبديل ثيابهم و تزينهم، هيا كفانا حديثا الان لنحضر ثورا و لنقدمه هدية لهم حتى يمكننا أن نسأل عن ما جئنا لأجله.
تجولت عيني قولقاز حول المكان قبل أن يضع إبتسامة ساخرة، مضت ثلاثمائة عام منذ أن خرج لبعد الإنس و لكنهم ما يزالون على حالهم.

****

وقف ماجد للحظات يتأمل تلك الجماجم المرصوفة بجوار بعضها في ذلك الضريح و تجولت عينيه حول المكان بحثا عن جمجمة يستطيع حملها أثناء ذلك جذبت عينيه قبل جمجمة مهملة في إحدى الزاوايا المظلمة كان جسد صاحبها تبدد و بقيت فقط الجمجمة حيث تظل هي الوحيدة من جثة الشياطين بعد موتها، بجوار الجمجمة كلن هناك بريق ضعيف يضيء من تحت الرمل، تشجع ماجد و ازاله ليجد قلادة قديمة و مفكرة صغيرة نقشت عليها دائرة من الخارج.

دوى في تلك اللحظة صوت انفجار و على ما يبدوا فإن مطاردة وليد و الوحش على وشك ان تصل لطريق مسدود لذلك التقط نفس عميق
دس ما وجد  في ردائه ثم حمل الجمجمة و أسرع خارجا من المقابر الجماعية.

فورما شاهد وليد ماجد يغادر زفر بعمق ثم سعل دما و هو يسقط على ركبتيه في حين ان الوحش تبختر في مشيته صوبه بدى كمن يلاعب نملة عديمة الجدوى تجرأت و أفسدت نومة حينها ظهرت ابتسامة غريبة على وجه وليد كانت خطته مع ماجد ان يهرب الأخير بالجمجمة بينما يهرب هو بطريقته الخاصة و ان يلتقيا في مكان آخر، لكن وليد قد كذب... كان يعرف بأنه لا مفر من هذا الوحش الكاسر خصوصا انه لم يعد يمتلك خصائص الجان و هو اصلا لم يكن مقاتل او مشعوذ كان فقط شاعر مسالم لم يعرف العنف، تنهد بضعف ثم تمتم::

أنا أراهم 2 ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن