الفصل الأول

104 13 27
                                    

" برائتنا سيفٌ ذو حدين، تكون سببًا في كسرنا تارة، وسببا في جبرنا تارةً أُخرى "

بعنوان
_ مُتهم ملائكي _

١٣ / ١ / ٢٠١٩

*مكتب التحقيق
الساعه 7:30

غرفةً واسعه يتوسطها مكتبٌ خشبي قد امتلئ بالاوراق والملفات المبعثره بطريقةٍ عشوائيه يشرف عليها ذلك الشخص البدين الجالس على كرسيه الدوار المصنوع من الجلد البني ساندا مرفقيه على مكتبه ذاك شابكا اصابعه بحيره، وقد اتضح على وجهه علامات البؤس ولكان قد استمر بفرقعة اصابعه لو لم يُطرق باب المكتب حينها، ليفزعه صوت رجولي قائلا:

__ سيدي، المحقق آد -

وقبل ان يدع ذلك الشخص ليكمل كلامه قاطعه قائلا وهو يبتسم بحماس

__ دعه يدخل بسرعه، هيا..

قال ذلك البدين جملته تلك بعد ان زفر براحه،
طُرِق الباب ثلاثا ليدخل ذلك الشاب بعد ان سمح له بالدخول، استقام ذلك البدين من مكانه ليردف

__ انرت مكتبي.

__ اشكرك سيدي،

أشار صاحب المكتب له بالجلوس على الكرسي الذي امامه ليكمل ذلك الشاب حديثه قائلا بعد ان وضع معطفه الاسود على الطاوله

__ آسف على تأخري سيد خالد ، لكن هذا موعد الطائره لليوم وقد اتيت بأسرع مايمكن كما طلبت.

اقبل المدعو خالد على حك لحيته الشائبة بأحراج ثم قال:

__ لا بأس فأنا اعلم بان اليوم ضمن ايام إجازتك لكن حاجتنا لك قد جعلتني اطلب منك القدوم باسرع وقت ممكن يا آدم.

زخرفت ابتسامة جميلة شفتا آدم ليرد بعد ان فتح زر قميصه الاعلى رافعا اكمامه:

__ حسنا اخبرني سيدي ما الأمر؟

صمت خالد لثوانٍ ثم رد بعد أن أمسك ذلك الملف الاحمر وبدأ بتقليب صفحاته

__ لقد أشرف سليم على هذه القضيه، لكن الى الآن لم يبلي بلاءً حسنا، فكما تعلم لا يعجبني اسلوبه بالعمل، على الرغم من أن الادلة موجودة ولا نحتاج إلا إلى اعتراف المتهمة بفعلتها الشنيعة تلك، لكنه لم يحصل على شيء منها البته، كما انه يتمادا وكل مرةٍ يقبل على خرق القوانين.

تغيرت ملامح آدم لوهلة فقد بدا عليه الانزعاج ليكمل خالد حديثه قائلا:

__ اعلم بأن وسيم يقربك بطريقة أو بأخرى، لكن احرص على اخباره بأن هذا سيؤدي الى تدمير مسيرته المهنية كاملةً.

بَينَ المِطرَقة والسِندان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن