الفصل الثاني

71 9 46
                                    


[ أخترتُ الصَمت لأن أرهاقي أكبرُ من البوح
أخترتُ العزلة،  لأن رأسي أثقل من أكتافهم]


[ لا طاقةَ لي بالكلام،  ولو كان هناك ما هو أهدء من الصمت لفعلت..]
 

بعنوان«لقاء صامت»


بعد ان انهى آدم جملته التي نبس بها حين رأى كمية عطف ماسة على المتهمة لتومأ ماسه برأسها ثم تتوجه لتقرء تلك الملفات بصوت خافت..في حين آدم أشعل حاسوبه ليباشر بعمله هو الأخر ويبدأ برحله جديده من العمل..يضن بأنها قضيه عاديه كسابقاتها،، لكن الصُدف هذه المره حضرت له الكثير والكثير من المفاجئات... من يعلم! ربما تصبح هذه القضيه جزء من حياته أيضا؟

مرت الساعات ولا زال آدم يحدق بتلك الشاشة مدونا كلمات متشابكة على ذلك الدفتر الصغير. حرك رأسه يمينا وشمالا بعد ان أحس بألم بدأ يجتاح رقبته ليلمح ماسه وهي تغط بنوم عميق وتلك الاوراق مبعثرة حولها.
نهض من مكانه، ليسحب الغطاء السميك محيطًا اياه بماسه ويبدأ بجمع اوراقها واضعا اياها على الطاوله التي بجانبها.. ليتجه نحو مكتبه ويبدأ بترتيبه بعد ان راى عقارب الساعه وهي تشير للثالثة صباحا.

رمى آدم بجسده على تلك الأريكة البنية الطويلة التي تقع في أخر الغرفة واضعا ذراعه اليمنى على عينيه، مقررا النوم لكن عقله بدا وكانه يأبى ذلك، فقد بدأ برمي الأفكار عليه، ليجعلها تتسابق مجتاحةً عقله ومخيلته. أفكار عن حاضره واخرى عن ماضيه تجعله بكل لحظة يغير وضعية نومه لينتهي به المطاف نائما على ضهره واضعا وسادة على رأسه ليتها تخفف ذلك الضجيج الذي غزا عقله حينها.

صوت رنين الهاتف انتشر في ارجاء تلك الغرفه التي بدأت خيوط الشمس بأختراق ستائرها البيضاء..ليفتح آدم عينيه بصعوبه عاقداً حاجبيه بأنزعاج  ناظراً نحو هاتفه الذي كان يشير للساعة السادسه والنصف صباحا.. مرر اصبعه عليه افقياً ليغلق تلك الموسيقى التي احدثت ضجة برأسه مقررا أخذ قيلوله اخرى، بعد أن احس انه لم يكتفي من النوم.
مرت دقائق ليُطرق الباب لتردف ماسة قائلةً:

__أخي، سوف تتأخر أستيقض هيا، ااه آسفه جعلتك تنام على الأريكة لا شك بأن رقبتك تؤلمك الآن.

مرر آدم يده ليمسح عينيه ليتهما يُفتحان قائلا بهدوء

__ حسناً..سأنهض، لا عليكِ.

رفع آدم جسده ليتكأ على حافة الأريكة ناظراً نحو النافذة حيث الغيوم البيضاء والنسيم البارد الذي بدأ يداعب الستائر ما أن فتحت ماسة النافذة.
ليردف بشفتين متفرقتين مخاطبا ذاته

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 03, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بَينَ المِطرَقة والسِندان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن