في إحدي القري الصغيرة او ما تسمي بالمناطق الهامشية علي اطراف تركيا...
راقت لها تلك الوردة الحمراء فإنحنت لتقطفها من بين الازهار الاخري ثم وضعتها في السلة التي كانت تحملها بيدها اليسري ..تحركت تمشي بين الازهار في هذا الحقل الواسع وخصلات شعرها الفحمي تداعب الازهار بخفة ..قوامها الممشوق يساعدها علي الدوران حول نفسها بحرية ورشاقة..تقدمت وهي تأرجح السلة بعد ان لمحت عينيها الزرقاوان شجرة عتيقة فذهبت وجلست تحتها...
تأملت الازهار التي قطفتها ۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔فجأة۔۔۔۔۔۔۔۔۔
سمعت صوت انثوي ينادي بإسمها من بعيد
: بهااااااااااار ايتها المخادعة
حدقت في البعيد لمصدر الصوت الذي يناديها وفجأة بدات تظهر هيٸة فتاتان تجريان نحوها فتصنمت وقد إرتسمت إبتسامة مرتبكة علي وجهها لتحادث
نفسها بتوتر :(اسيل وسودي آتيتان ..لقد وقعتي يا بهار ..)
ما إن انهت محادثتها مع نفسها حتي اصبحت الفتاتان امامها وهن مكتفات ايديهن وينظر لها بغضب ..
بهار(بتوتر): هل..هل انهيتما التنظيف ..انظرن قطفت لكما بعض الازهار ..ه.هه
جلست بجوارها الفتاة الاولي وقد زال قناع الغضب عن وجهها الملاٸكي لتزينه خصلات شعرها الذهبي المتناثرة عليه ..وعلي عينيها الخضراوين لتقول
أسيل : اوه بهار حقا..كم انتي لطيفة لقد ظننا انك خدعتنا لتتهربي من التنظيف.
إبتسمت بهار بإرتباك لأسيل ثم شعرت بان سودي جلست علي الجانب الاخر لها فإلتفتت إليها وقد زاد إرتباكها فسودي ذات ملامح حادة وبشرة بيضاء تزينها عينين سوداوين وشعر اسود قصير بالكاد تلامس اطرافه اكتافها ..سودي: كم انتي بريٸة يا اسيل خدعتنا قبل قليل والآن خدعتك مجددا ايتها البلهاء..
وجهت اسيل نظرة حادة لبهار التي قالت
بتلعثم : حسنا انا..كنت متعبة ولا اريد التنظيف
إندفعت سودي لتصرخ في وجهها بغضب: آلا تعلمين ماذا فعلت بنا تلك الشمطاء جودي
أسيل (بحزن): لا تقولي هاذا عنها ففي النهاية هي من كان لها الفضل في تربيتنا..
نظرت كلا من بهار وسودي لبعضهما بتعجب من براءة أسيل وكانها ليست فتاة ف ال23من عمرها
سودي(بحدة): ايتها الحمقاء..انها ربتنا نحن واولاٸك الفتياة لعدة أسبابأسيل(بدفاع): ما السبب الذي يجعل إمراة غنية مثلها علي تربية قرية كامل من الفتياة بالتأكيد هي تريد مساعدتنا لتنال الثواب
بهار: او لتنال المال
سودي: أسيل انتي بريٸة لدرجة انني قد اقتلك يوما ما
أسيل(بحزن): ولاكن لما تظنان بالسيدة جودي ظن سيٸ إنها آوتنا و آوت مٸات الفتياة و....إندفعت بهار لتقف وقد مقاطعة أسيل لتقول بنبرة إنعدمت فيها ال...حياة
: ربما آوت البعض ولاكنها إختطفتني من أحضان عاٸلتي..صار عمري الآن 25عام ولازلت اتذكر جيدا ما حدث قبل 18 سنة...اغمضت عينيها لوهلة..لاح شبح الماضي مجسدا نفسه في مخيلتها ليذكرها بذاك اليوم..اصوات صراخ..حين كانت تاندي بإسمه...أبي.
فتحت عينيها حين شعرت بيد تربت علي كتفها الايمن إلتفتت لتري سودي مبتسمة علي غير العادة..لتقول بصوت حاولت ان يكون متزن
سودي: لا تقلقي..فقد تجدين والديك يوما ما..ثم اكملت بنبرة حزينة..صحيح انني منذ ان فتحت عيناي وانا في هذه القرية لا اعلم إن كان لدي عاٸلة ام انها إختطفتني كما فعلت معك او..تخلي عني والداي كما فعلو معها ..أكملت جملتها الاخيرة وهي تنظر لوجه أسيل التي وقفت علي الجانب الاخر وقد تلون وجهها حزناً.
عانقت بهار سودي وهي تحاول كبت دموعها فما أجمل الصداقة..ويالها من صدفة قد جمعتهن معاً
زمت اسيل شفتيها بطفولية قاٸلة
: أليس لي نصيب في هذا العناق
سحبتها سودي لتعانقها وهن يضحكن بخفوت..
استمر العناق خمس دقاٸق فأصبح الوضع مريب
سودي:هذا يكفي نبدو كالحمقاوات
أسيل:احب العناق ولاكن راٸحتك النتنة ستقتلني
سودي: إنه عطري المفضل ..إنفصلن عن عناق بعضهن وبلمح البصر كانت سودي قد حملت سلة الازهار وركضت بها بعيدا وهي تلوح لهن قاٸلة:سأعطيها لتلك الشمطاء وقد احصل علي مكافأة.
ركضن خلفها وقد صاحت بهار بقضب
:سأدخل هذه الازهار في انفك زهرة وراء زهرة
أسيل:اسريع سودي فأنا اكرهك ولاكن لا احب العنف..بعد ركض دام طويلا وصلت سودي وخلفها الفتاتان لباب منزل صغير حوله عدد من المنازل التي بحجم اصغر منه وكلها منازل ريفية مصنوعة من الغش واقلب من في القرية نساء باعمار متفاوتة
دخلت سودي وخلفها الفتاتان ووقفن بإحترام امام إمراءة كانت جالسة علي كرسي خشبي وحولها بعض النساء .تبدو في الثلاثين علي الرغم انها في الاربعين وذات عينين حادتان ونظرات متعالية
سودي: تفضلي سيدة جودي قطفت لك بعض الازهار
وضعت سودي السلة امامها فنظرة لها جودي بإشمٸزاز ثم اعادة النظر للفتياة وقالت بحدة
: خذن هذه الملابس
اخذت كيس كان بجوارها ورمته امام اقدامهن وتابعت قاٸلة: ستذهبن معي غدا لإسطنبولسودي+بهار+أسيل: ماذا إسطنبووول...؟
......أهلا اصدقاٸي اتمنا يكون البارت الأول
ليس بذاك القدر من الملل ☺💛اخبروني فقط ايه إنتقاداتكم..؟
سأنزل البارت الثاني إذا لقيت متابعة للقصة
صحيح لا تنسو التصويت إذا اعجبتك البداية وترك تعليق لاعلم عدد المتابعين ما سيشجعني اكثر☺
دمتم بخير..
أنت تقرأ
بَهار
Romanceهاكذا هما التوأمتان بَهار و أليف.. ك..قمر جانبه الايمن مضيٸ والآخر..مظلم كيف لعبت الحياة لعبتها هاذه لتجعلهما متناقضتين بطريقة غير معقولة..إستحالة وجودهما معاً..في مكان واحد. .... ۔إسم الرواية : بهار ۔النوع : فكاهي۔رومانسي۔دراما۔شريحة من الحياة ۔مك...