رسالـة الحُب

71 18 12
                                    

كانا ينتظران حلول موعد عشائهما بفارغ الصبر، فتأنق هو وارتدى بذلة سوداء مع قليل من عطره اللطيف، وتأنقت هي بفستان أزرق طويل وجعلت شعرها الأشقر منسدلاً.

كان ينتظرها أسفل منزلها بسيارته لتهلّ عليه بمظهرها المتألق، هل هذه هي نفس فتاة المتجر الذي اعتاد أن يراها كل يوم؟

استقبلته بابتسامة خفيفة واستقبلها هو بباقة مميزة من الزهور فشكرته عليها ثم توجهوا نحو وجهتهما.

كانت إيڤا طوال الطريق مُتحمسة حول مكان تناولهم العشاء ولكن تعجّبت من زين الذي توقف عند متجر الموسيقى فقالت له:

"ليس اليوم أيها الفتى المُضئ".

فضحك زين ثم أخبرها بأن تنزل من سيارته وتأتِ معه، فوافقته ثم دخلوا إلى المتجر ليجدوه مُزين بالبالونات والشموع هي ضوء المكان وفي المنتصف طاولة صغيرة عليها بعض الورود وعشاءهما الخفيف.

ابتسمت إيڤا حتى امتلأت عيناها بالدموع ثم وقف زين أمامها وقال:

"أتسمحين لي بهذه الرقصة؟".

فأومأت له سريعاً ثم أخذها وبدآ يتمايلان على أنغام الموسيقى وبدأت هي الحديث:

"لماذا كل هذا؟".

فقال:

"اليوم أنا من سيكتب الرسائل هُنا، أتتذكرين هذه هي أول موسيقى أحضرتيها لي، أستمع إليها كل ليلة لأتذكرك، لقد أظهرتي الشخص الذي قد نسى معنى الحب منذ فترة طويلة ولكنه تذكره بسببك أنتِ، فتاة المتجر إيڤا، أحتاجك كاحتياج مشغل الموسيقى لشرائطه، هل تقبلي أن تكوني حبيبتي الأبدية؟".

أومأت إيڤا وهي تقول:

"بالطبع أيها المُضئ".
-
تمت بحمدالله❤️.

Ghospell | ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن