حكَايتي

نَحِيب

لَقَد كنتُ صَغِيرة أَمِشِي خَلفَ
أُمِي و رَفِيقَاتُها نَلتَقِط التُفَاح مِن
الأَشِجَار وأُمِي كَانَت تَضَع بَعضَ
التُفَاحَات فِي ثَوبِي خِلسَة

جَذَب إِنتِباه جَمِيع العَامِلِين
نَحِيب الطِفِل البَاكِي الذِي يُرِيد أُمِه
كَانَ يَفِرك عُينِه بِيد و اليَد الأُخرىٰ
يَمسِكُها الجَد

"ذَلكِ الفَتىٰ كُل فَتِرة يَهِرب
بَاحِثَاً عن والِدتِه و جَدِه يِعِيده
هَكذَا، مِسكِين لقَد تَكون مِن
خَطِيئة بَين إِبن الجَد كيم
و إِمِرأَة أَجنَبِية"

لَم أَفهَم جَيداً و لَكن تَأَكدتُ
إِن كَلامَها عَيب بِسَبَب يَدا أُمِي الذِي
دَفَعتَني بَعِيداً لَم أَسِمَع بَاقِي حَدِيثَهن
لِيست لأَنِي بَعُيدَة قَلِيلاً

بَل لَأنِي كُنت أَتَمَعن النَظر إِلَيه
وَجِهَه البَاكِي الذِي إِعتَقَدتُ إِنَه نُسِجَ مِن
الشَمِس شَعرَه لَونَه قَرِيب لِلعَسل الدَاكن
كَان يَتَطايِر مَع كِل خُطوة يَخطِيها و عِينَه
جَمِيلة لَم يَكن لَونهَا أَسود

بَعَد ذَلِك بِسَاعَات أَنَا دَخِلت غُرفَتَه
جَالِبَه لَهُ مَعِي كَأس مِن الحَلِيب
السَاخِن هو أَبِقىٰ عَينِه علي
تَنظُر مِن الأَعلىٰ لِلأَسفَل

"عَلِيكِ تَغِيير مَكان التُفَاح الذِي
فِي ثَوبِك يَبدو كَأَنِك تَمتَلِكِين
مُؤخَرة كَبِيرة"

أَنَا رَكضتُ خَجِلَه و هو
بَقَىٰ يَرتَشِف حَلِيب بَاسِمَاً
ثُغِره

2020.9.9"
تَم✓

حكاية حب خالية من الغموض
و التعقيد الكثير اتمنى تعجبكم كونها
ثاني عمل لي💙

وانا كاتبة 12 فصل منها بالمسودات
سو التنزيل يكون يومي و مريح