" إن لم تكن قادراً على إحتواء من تحب فلا تزرع
فى قلبه نبضاً لا يعرف كيف يهدأ ".
.
.
يمسكها بين يديه المرتعشة وهى تصارع للحفاظ على انفاسها الأخيرة وحولهما بركة من الدماء لا يعرف كمية المشاعر التى اجتاحته ولكن الكره ليس احدهما...أخبرها بصوت مهزوز :
"لماذا فعلتِ هذا... ؟ لماذا انقذتنى... ؟ أترغبين بإضافة ثقل آخر على ضميري بالإضافة إلى أثقالك الكثيرة"
فنظرت إليه ووضعت يديها المليئة بالدماء على وجهه وأخذت تمسح عليه وأجابته بصوت جاهدت لإخراجه :
"أتعلم... لطالما قلتها لك... لقد عشقتك ... عشقتك كثيراً... وحين ظن الجميع أنك سيئ.. قلت لك أنك
تخصني بكل سيئاتك... فلو وضعت حبي فى
كفّة وذنوبك فى كفّة... لرجحت كفّتي ... لا تحزن... ولا تثقل كاهلك.. لقد سامحتك على كل شيء... حتى في لحظتي الأخيرة... لا أقوى على فعل العكس..."فأمسك بيديها الحرة بقوة وكأنه يخشى الفراق... يخشى عالم لا يوجد من يهتم به ... يخشى عدم وجود من يحبه بصدق.. وعند هذه النقطه توقفت دقات قلبه لثواني... هو يخشى فقدانها... يخشى فقدان من كان يؤذيها دائما...ظن انها كانت تمثل البراءة دائماً... ولكن هي كانت حقا لم تكن كذلك... وياللسخرية لقد اكتشف ذلك الآن.. وهى تجاهد لأخذ انفاسها الأخيرة...
واستيقظ من غفوته على ضعف وتيرة تنفسها
وككلمة أخيرة أخبرته :"انسني... وانسَ أن شخص مثلي أحبك يوماً... جد لك امرأة تحبها ولا تدعها تنتظر كثيراً... "
وعند هذه اللحظة سقطت يدها التي على خده وهو قد تجمد فى مكانه وما لبث أن صرخ :
"كلا... كلااااا... إيفيت أنت لن تتركيني لن أسمح لكِ بذلك... لا أريدك أن تسامحيني... أرجعي وعاتبيني... أرجوكي... أنا حتى لم أخبركِ... لقد علمت الآن أننى
أحببتك "لم يجد منها إجابه... وعند هذه اللحظة أدرك أنه قد فقدها... هي لن تعود..
ظل مكانه لدةٍ لا تقل عن نصف ساعة ينظر لوجهها المتعب... وما لبث أن استقام فجأه وحملها بين يده وتوجه إلى غرفته ووضعها على فراشه ونام بجانبها وأمسك يدها ودفن وجهه بعنقها وأخذ يبكي بكاءً مريراً كطفل فقد أمه...
" أنا نادم على ذلك... لو كانت لي فرصة أخرى... عندها لأخبرتك بحبي مراراً وتكراراً... وسأكون دوماً بجانبك لن أدعكِ تعانين وسأقتل كل من حاول إذاءَك...."
وعندها سمع صوت من العدم :
"سأعطيك فرصة أخرى إستغلها جيدا هذه المرة ولا ترتكب أخطاءَك السابقة"
أنت تقرأ
مَلكتِي || "My Queen"
Randomماكسيميان... الملك الطاغية وقع رهن الإختبار... فأُرسل إليه ملاك من ملائكة الأرض... . . . أهانها... فاحترمته... نبذها... فأحبته... وعندما كان على وشك فقدان حياته... أنقذته... فلم يرضَّ الموت مشاهدة معاناتها المستمرة فى سكوت... فانتشلها...