8 عَضةُ ذِئب

4K 274 73
                                    




  قال وعينه تأكُلها

      يا صَغيرَتي الرِجال كلُهم مفتَرسِين والنبيلُ فيهم      
     ذئبٌ صَبُور ...


---------------------------------------------------------------------------------

سأل حكيم ذات يوم تلاميذه :

"أتعلمون ما هي أسوء الحروب التي يمكنكم خوضها؟"

كانت اجابة تلميذه الأول :

"خوض حرب مع العلم أنك الخاسر"

بينما الثاني أجابه :

"حرب ثمنها أحبائك"

استمع الحكيم إلى إجابتهم بعناية وعندما انتهوا استرسل مكملاً كلامه :

"أسوء حرب هي حرب تخوضها مع نفسك عندما يكون لديك قلب يريد وعقل يرفض ففي هذه الحالة أنت تعلم أنك ستكون الخاسر الوحيد دون شك سواء أخسرت نفسك أم من تحب... "

.
.
.

هكذا كان مكسميان سابقاً.. لقد أعلن عقله الحرب علي قلبه.. قد كان يعلم أنه في الحقيقة سيكون الخاسر لا محالة حتى لو فاز سيكون الثمن غالياً.. وهكذا كانت النهاية بالنسبة له..

فقد خسر من أحبه

ولكن كما قلنا هذا كان سابقاً وليس حالياً..

فقد عقد  عقله الهدنه مع قلبه في سبيل حمايتها ومنحها السعادة التي لم تنلها سابقاً...




***





استيقظت إيفيت في الصباح الباكر على طرقات الباب.. فاستقامت جالسة وبصوت به بعض الكسل سمحت لمن يقف بالخارج بالدخول..

"ادخل"

فكانت خادمة كبيرة العمر  تذكرت إيفت أنها كانت مع مكسميان منذ أن كان طفلاً

"مولاتي، حضرة الملك يريدك أن ترتدي هذه الثياب وتقابليه في الساحة.."

نظرت إليها ايفيت بشك وارتباك طفيف... وفكرت لماذا يريدها الآن ولماذا لم يأتي هو ليخبرها بذلك لقد اعتادت على رؤيته عندما تستيقظ كل صباح...


لقد مكثت معه شهرين حتى الآن وعلمت شيئاً واحداً يجب أن تتذكره دائماً....

حتى لو قال مكسميان لها مرحبا يجب أن تعلم أن هناك حفرة كبيرة بانتظارها ، فما بالك أن كل الظروف فى هذا الوقت مواتية له، فلا شك أن هناك آلاف الحفر تنتظرها أن تقع فيها..

عند هذا التفكير مرت قشعريرة طفيفة على طول ظهرها.. حسناً يجب أن تهرب قبل أن يجدها..

ولكن الرب يعلم  وجميعنا نعلم أن السماوات دائما ضدها...فقد أتى صوته العميق ذو البحة إلى اذنها

مَلكتِي   ||   "My Queen"  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن