زينب تلك الفتاة المؤدبه المطيعه البارّه بوالديها المجتهده في دراستها التي تُحِبُ الخير للجميع ودائماً تسعى لمساعدة الناس ،هذا ماتعلمتهُ من والديها فهما احسنا تربيتها وكانا يُحبّانها كثيراً .
وفي يوم ميلادها التاسع عشر وبينما كانت زينب في الجامعه قررت والدة زينب ان تفاجئها بشيء ولعلمها ان اكثر شيء يُسعد قلبها هو الذهاب لزيارة سيّد الشهداء الامام الحُسين (عليه السلام ) لانها منذ وُلدت وهي ترى والدها ووالدتها لم يزل ذكر الحسين (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام )عن لسانهما فأنغرس حُبّهم في قلبها بل اصبحت تشعر بوجود قلبها دوماً في ذلك المكان المقدس، فأتصلت ام زينب بزوجها وهو بالجامعه فهو كان أُستاذاً في عُلوم القُرآن وأخبرتهُ بتلك المفاجئه فقال لها بكل رضى :أحسنتِ يا أم زينب هذا اكثر شيء سيُفرح زينب في يوم ميلادها وبما ان غداً عطلة نهاية الاسبوع سنذهب غداً إن شاء الله
أُم زينب :إن شاء الله
وبعد أن عادت زينب من الجامعه القت التحيه على والديها وقبّلت يداهما كعادتِها وانصرفت لتُغير ثيابها وتصلي ثم تُساعدُ أُمها في تحضير الغداء وبعد ان اكملوا تناول الغداء فتحت ام زينب الموضوع وهي تقول لزينب :ماذا تطلبين منّا هديه لكِ ياعزيزتي بمناسبة ميلادك؟
ابتسمت زينب وقالت :لا اطلب شيء ياأمي سوى وجودكما معي في حياتي انتما اجمل هديه لي من الباري عزّ وجل لذا انا استغني عن جميع الهدايا بوجودكما معي دوماً .
قال أبو زينب بشيء من المزاح : حتى وان كانت الهديه هي كربلاء ؟!
قالت زينب وعلامات الفرح بدت عليها :ماذا تقول ياأبي هل تقصد اننا سنذهب لكربلاء ؟!
اجاب والدها وهي يضحك : قبل قليل كُنتِ تقولين لا أَريد شيء مالذي غيّر رأيك يا عزيزتي ؟
-اعتذر يا والدي العزيز لكنك تعرف مدى حُبي لكربلاء !
أجاب أبو زينب :كنت امزحُ معكِ ياأبنتي ،ولأننا نعرف مدى حُبكِ لها قررنا انا ووالدتكِ ان تكون هذه هي الهديه.
إقتربت زينب من والدها وأمسكت بيده وقالت :لتعلم يا ابي إن هذهِ اجمل هديه ! لكن متى سنذهب ؟
أجابت أُم زينب :غداً ان شاء الله تعالى وسنعود يوم السبت
خفضت زينب رأسها وقالت بنبره حزينه : يوم واحد ! هذا لا يكفيني ياأ مي ولا حتى أنتِ ،لكن الحمد لله فأنا محتاجه لتلك الزياره ياأمي كثيراً .لااعلم لماذا اشعر بضيق في صدري في هذا الفتره لكن انا متأكده بعد تلك الزياره سيطمأن قلبي كثيراً .
أردفت ام زينب قائله : ولما تشعرين بضيق ياحبيبة قلبي؟ هل هنالك امرٌ شاغلكِ ولا تريدين ان تفصحي بهِ ؟زينب : لا يا أمي صدقيني ليس هنالك شي ،ولا تشغلي بالك اطمأني .
انشغلت زينب ووالدتها بتجهيز ملابس السفر وترتيب البيت وتنظيفه بالوقت الذي ذهبت به ِ زينب لتخبر والدها بأن يذهب الى السوق وكانت الفرحه تستوطنها ولا تعلم مالذي سيحصل لها في هذا اليوم !
وبعد ان ذهب والدها الى السوق اتصلت زينب بصديقتها المقربه وابنة عمها رنا واخبرتها بأنهم سيذهبون غداً الى كربلاء .
-رنا :حقاً يا زينب ؟ هنيئاً لك ِ ،ولا تنسيني من الدعاء في حضرة الحسين (ع)
-بالطبع سأدعو لكِ ياحبيبتي ، كم تمنيتُ لو انكِ معي في هذهِ الزياره!
-يا حبيبتي لا تقولين هكذا ستجعليني ابكي رغماً عني!
- لا ، لا تبكين دموعكِ غاليه يانور عيني .
أنت تقرأ
الأب الحنون
Fantasyبسم الله الرحمن الرحيم أقدم لكم روايتي المتواضعه جداً والتي تعتبر قليلة بحــقِّ ًإمامنا الحجة بن الحسن "عجل الله فرجه الشريف " أوضحتُ بها بعض المعلومات البسيطه ، وأتمنى القبول من صاحب الزمان "روحي فداه" 💙 وأن تؤثر بمن يقرأها ، راجيه من المولى عز...