إسمُّ على مُسمَّى !

92 10 18
                                    

قالت زينب بإبتسامه مزيفه :نعم ..أنا متأكده يا أمي وخرجت من المطبخ وبداخلها الكثير من الكلام الذي كانت تتمنى أن تقولهُ وأوَّله إنَّها لا تُريد العيش في بيت عمَّها  كانت تتمنى أن تصرخ لكنَّها أخفت كُل ذلك على أمها !

وهكذا انتقلت زينب وامها للعيش في بيت عمها بعد ان استقبلوهنَّ استقبال جميل
ام علي : مرحباً بكِم نوّرتم البيت ،سيكون الطابق الثاني من البيت لكم
ام زينب : النور نوركم ،شكرا لكِ ام علي
رنا:مرحباً بكِ يا زينب ، لا تقلقي سأكون دوما بجانبك وسنقضي وقتا جميلا معا ورؤى ايضا رحبت بزينب
اما زينب فلم تنطق بكلمه واحده ولا تجيب على كلامهم ، كان الامر صعب عليها

حاولت زينب ان تتقبل العيش في بيت عمّها لكن لا جدوى من ذلك كانت تتألم كثيراً وتبكي تريد شخصاً بجانبها لتخبره بأوجاعها وآلامها لكنها لم تجد احد حتى رنا !
رنا التي هي اقرب انسانه على قلبها اصبحت بعيده عنها ولا تجلس معها إلا قليلاً!

بعد ان مرِّ اسبوعان على وفاة والدها عادت زينب الى الجامعه ، لكن هل ستستطيع زينب ان تتخطى هذه الظروف وتجتهد في دراستها وتصبح صيدلانيه ؟!

دخلت زينب الى القاعه بدأن الطالبات بالسلام عليها ومن بينهنّ كانت طالبه لم تعرفها زينب صاحبة الوجه الملائكي والعينان الغائرتان والهالات السوداء تحتها احتضنتها وقالت لها : البقيه في حياتكِ جعلها الله آخر الاحزان ..اشتقتُ لكِ !
شعرت زينب بالأطمئنان عندما احتضنتها تلك الفتاة لكنها لا تعرفها ولمَ تقول لها هكذا؟
لم تتحدث معها زينب لانها كانت تبكي والطالبات حولها إلا تلك الفتاة بقيت تنظر لها من بعيد وتبكي..!
زادت تساؤلات زينب عن تلك الفتاة لماذا تبكي هكذا وكأنها تعرفها ؟
انتظرت زينب آخر الدوام لتتحدث معها فأقتربت منها وقالت:
- عفواً أنا اول مره أراكِ هل أنتِ طالبه جديده في قسم الصيدله ؟
أجابت تلك الفتاة التي بدت عليها سيماء الانسان المؤمن -بلى، أنا من بداية السنه هنا لكن في الشعبه الاخرى وفي غيابكِ إنتقلتُ الى شعبتكِ
- اعتذر لكنني اول مره اراكِ
- لا بأس لكن الأن عرفتيني
- صح.. تشرفتُ بمعرفتكِ
- وأنا من أول السنه كنتُ متشرفه برؤيتكِ !
- عفواً ..لم افهم هل انتِ تعرفينني من قبل ؟
- نعم ، من أول يوم دخولي للحرم الجامعي عرفتكِ وكل هذهِ المده وانا انظر لكِ من بعيد لكنني لم اجرب ان اقترب منكِ
أجابت زينب ولازالت هنالك تساؤلات في داخلها :
-حقاً ؟ لم أُلاحظ ذلك ابداً.. لكن لماذا تنظرين لي من بعيد !!؟
- لأنني كنتُ اتمنى أن اتحدث معكِ واقترب منكِ لكن لم تصح لي فرصه والآن عندما علمتُ بخبر وفاة والدكِ لم استطع أن ابقى بعيده عنكِ
- ولماذا أنا ..اقصد لماذا تتمنين الاقتراب مني والتحدث معي؟
- في الحقيقه أنا منذ دخلت الى الجامعه لم أجد صديقه تناسبني وكلما حاولتُ الاقتراب من واحده وجدتها تختلف عني تماماً لذلك بقيت بمفردي وكنتُ انظر لكِ من بعيد !
- وهل انا اشبهكِ لهذه الدرجه التي جعلتكِ لم ترين سواي في الجامعه المليئه بالطالبات ؟
- لا أعلم.. اشعر إنكِ مختلفه تماماً عنهنّ
- كيف شعرتي بذلك وانت بعيده عني؟
- من قال انني بعيده عنكِ ..أنت لم تغيبي عن ناظري ابداً ، ثم نظرت الى الساعه وقالت : والآن أنا اترخص عليّ الذهاب الى البيت عمي ينتظرني الى اللقاء
مسكت زينب الفتاة من يدها وقالت :
-انتظري لم اعرف اسمكِ
-هُدى .. إسمي هدى
-إسمٌ على مُسمى ، اعتقد إنكِ تعرفين إسمي
- كيف لي لا أعرفهُ يا حبيبتي زينب
إبتسمت زينب وقالت : اراكِ غداً
- إن شاء الله مع السلامه
وبعدها دخلت رنا على زينب فقالت زينب:
- أين كنت لم أركِ اليوم إلا قليلاً
-كنت مع إبنة خالي أتعلمين أنني أول مرّه أعرف أنها هنا وبنفس القسم والمرحله !
- حقاً ... حسناً يجب ان لا تتركيها مادامت هذه المره الاولى التي ترينها بها هنا
- اكيد يا حبيبتي هذا ما تعلمتهُ منكِ ..حسناً دعينا نذهب ف علي ينتظرنا بالخارج
- تذكرت زينب والدها عندما كان يأتي لها في بعض الأيام واليوم لم يكن موجود!
رنا:  زينب أين سرحتي هيا لنذهب
-عفواً .. هيا بنا

وبعدها دخلت نور على زينب فقالت زينب:
- أين كنت لم أركِ اليوم إلا قليلاً
-كنت مع إبنة خالي أتعلمين أنني أول مرّه أعرف أنها هنا وبنفس القسم والمرحله !
- حقاً ... حسناً يجب ان لا تتركيها مادامت هذه المره الاولى التي ترينها بها هنا
- اكيد يا حبيبتي هذا ما تعلمتهُ منكِ ..حسناً دعينا نذهب ف علي ينتظرنا بالخارج
- تذكرت زينب والدها عندما كان يأتي لها في بعض الأيام واليوم لم يكن موجود!
نور: زينب أين سرحتي هيا لنذهب
- هيا بنا

عادت زينب ورنا الى البيت ذهبت زينب الى الغرفه لتغيّر ثيابها وتصلي أما رنا فجلست تتحدث مع أمها بشأن ياسمين إبنة خالها ف قالت: أتعلمين يا امي من رأيت اليوم في الجامعه ؟
- من يا عزيزتي ؟
- ياسمين إبنة خالي
- تركت رؤى ما بيدها وقالت : مالذي جاء بها ..وهل تكلمتي معها ؟!
- مابكِ يارؤى أكيد تكلمتُ معها
- سحقاً من أين جاءت هذهِ ..رنا إبتعدي عنها أفضل لكِ
-لماذا تقولين هكذا يا رؤى عن البنت على الاقل احترمي امي فهي ابنة أخاها
دخلت زينب المطبخ ف سكت الجميع
-السلام عليكم
أجاب الجميع : وعليكم السلام أهلاً زينب
خرجت رنا من المطبخ وهي منزعجه وذهبت وراءها امها فقالت زينب :
-مابها نور أراها منزعجه
- لا تقلقي ليس هنالك شيء ، اخبريني كيف كان اليوم ؟
- الحمد لله مضى على خير ، دعيني أُساعدكِ
- لا يا حبيبتي لا أحتاج شيء فقط اجلسي وقولي لي هل كانت نور قريبه من ياسمين ؟
- منْ ياسمين  ؟
- ياسمين إبنة خالي ألم ترينها اليوم ؟
- لم اعرف إن إسمها ياسمين ، كانت رنا بقربها لانها أول مرّةٍ تراها واعتقد ان هذا واجبها
-صح واجبها ..لكن لم يكن مع الشخص الصحيح!
-ولمَ ..فهي إبنة خالها
- حسناً اغلقي الموضوع هيا لنُحضّر الغداء
- استغربت زينب من كلام رؤى ثم ساعدتها بالتحضير

وفي هذا الوقت دخلت ام علي على رنا فوجدتها تصلي انتظرتها حتى أكملت الصلاة وقالت لها:
- لا تنزعجي من كلام أختكِ هي ادرى بمصلحتكِ
- حتى أنتِ يا امي!!..حسناً لن انزعج منها لكن الا يمكنْكِ ان تخبرينني عن ياسمين ..هل هي فتاة غير مؤدبه
- أستغفر الله اكيد لا
- إذاً لماذا تريدانني ان ابتعد عنها !؟
- في الحقيقه يا رنا إن ياسمين فتاة مشاكسه ودائما تتسبب في المشاكل للطالبات حتى إنها تم طردها من مدرستها لأكثر من مرّه لانها كانت تنقل الكلام بين الطالبات وايضاً غيرها من المشاكل
-كل هذا منها ، لكن لم يبدو عليها هكذا كل من يراها يقول انها مسكينه
- هنا المشكله ، تتصنع بذلك لتقرب الناس إليها
- معقوله يا أمي !! وأين اهلها عنها
- اهلها ؟؟ اخي المسكين لا يملك من الامر شيء وامها هي سبب خرابها
- للأسف !
ثم أضافت : خطرت على بالي فكره يا أمي
-وما هي ؟

- لماذا لا أُساعدها ، يعني أنصحها  وأخبرها بأخطاؤها لعلَّها تتغير

-وهل ستعترف بأخطاؤها؟ جرَّبت رؤى قبلكِ ولم تنجح !

قالت رنا بتعجب :رؤى ..!؟

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

أتمنى أن تنال إعجابكم ♥

إختكم : ندى علــي ✍

الأب الحنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن