بارت 7

14.6K 97 35
                                    

اتجهت بعد تردد وقلق الى مكتبه حيث كان مكتبه متصل بغرفته من الجهة الاخرى طرقت الباب ليأذن لها بلدخول.. كان ينظر لبعض الاوراق خاصته ويمضغ العلكه بطريقة مثيرة كانت تقف امامه وتنظر اليه منتظرة ان يبدأ بلتحدث.. نظر اليها بعد ان ترك اوراقه على جنب واشر لها باصبعه ان تقترب.. بقت متحجرة في مكانها واطرافها بدأت ترتجف.. ليقول بصوت رجولي.. تعالي اجلسي هنا لن أكلك.. وهو يؤشر على المكتب.. تمشت بخطوات قليلة وهي تنظر اليه... ليصرخ بقوة.... بسرررررررعه.. اراد قلبها ان يخرج من مكانه وتمنت الموت بتلك اللحظه لتجلس على مكتبه مقابله.. ليرجع ظهره للوراء ويتكأ على كرسيه ويقول... تكلمي واخبريني مالذي كنتي تفعليه خارجا عندما وجدتك.. لم تنبت بحرف واكتفت بلسكوت... ليردف قائلا.. ومنعتيني من الاقتراب لكي وانتي عاهرة... لتنظر له بنفي وتقول.. انااا لست عاهرة..
-اذن مالذي كنتي تفعليه بهذا الوقت.. هااه؟؟!!.
ليقف ويباعد بين قدميها وامسكها من خصرها ويدفن راسه برقبتها ويردف.. بما انك تبحثين عن المال وكنتي تريدين الذهاب الى الملهى فهذا له معنى واحد.. اااانك عاهرة!!!..
اجابته بصوت مهزوز ومنكسر ودموعها تملئ مقلتيها..
-قلت لك انا لست عاهرة.. لقد كنت بحاجه الى النقود وانا كنت ابحث عن عمل استطيع ان ادبر نفسي به ولكن الجميع كان يريد مقابل ولم يوافقوا على اعطائي العمل.. فأخبرتني احدى الفتيات التي كانت تبدو غنيه.. وهي كذلك عندما رأتني اقترحت ان اذهب الى الملهى وقضاء عدة ليالي هناك واعطتني ذلك الثوب الاسود لارتديه ولكني رفضت ذلك كوني مازلت عذراء ولا اريد ان افقدها مع رجل قذر لا اعرف عنه شيئا لذلك رفضت اقتراحها لكنها اكملت بقولها انه هناك الكثير من الفتيات اللواتي تكون حالتهم المادية ضعيفه مثلي لكنهم يذهبون هناك للرقص فقط لمدة ليست بقصيرة ويعطوهم اصحاب الملهى مالا مقابل الرقص الذي تقوم به ولكن بعد تردد كبير قررت ان اوافق خوفا على والداي الطاعنان في السن ولم اتحمل رؤيتهم يموتون ببطء امامي هكذا لذلك قررت ان اذهب ولكني صادفتك بلطريق ولا اعلم ماا ان كنت تصدقني الان ام لا.. انا فقط كنت احتاج المال لاساعدهم... نظر اليها بأستهزاء وابتسامه ساخرة.. ليردف..
-حسنا لتذهبي الى غرفتك.. لكن تذكري شيئا.. أي كان مما تفكرين به.. او أنك تريدين خداعي.. فهذا لن ينجح.. ولن اثق بك ابدا.. وسأرى بنفسي ماقصتك.. فأنتم النساء جميعكم تعشقون المال.. وقد تبيعون انفسكم له..
ليتركها ويذهب وذهبت الى غرفتها وجلست تبكي بحرقة لحظها لتردف قائلة وهي مستمرة بالبكاء..
ربي ارجوك ساعدني.. لا تجعلني استغيث بالناس المريضة واعطني من رزقك واعطف علي.. واحفظ يا اللهي والداي.. اااااااه كم هذه الحياة قاسيه.. بدأت تفكر بوالديها وقالت بين نفسها.. ولماذا انا هنا لما بقيت عند هذا المريض.. وتركت والداي بمفردهم.. سأقول له غدا بأن يرجعني عند أهلي..
بقيت تفكر وتفكر ومر الوقت.. كان قد حان وقت الغداء وعندما اتت احدى الخادمات لتناديها رفضت ان تأكل.. فبعد ما قاله لها وهانها كان صعبا عليها ان تواجهه مجددا وكان شيئا لم يكن.. رفضت أن تأكل وفضلت ان تبقى بغرفتها الصغيرة التي هي مخصصة للخدم اساسا..
نصبوا الخدم الغداء على المائدة جلس ديموس ونظر الى مكانها وقال للخادمه بعدم اهتمام.... ماذا عنها ألن تأكل؟؟..
فردت.. لا تقول انها ليست جائعه.. أومأ لها بمعنى حسناً... ومر الوقت والساعات واصبحت الساعه الـ9:00 ومازالت لم تخرج من غرفتها.. وحان وقت العشاء وعاد الخدم من جديد ليضعوا لسيدهم الطعام.. جلس وانتظر أن يضعوا باقي الطعام ويبدأ بلاکل.. وضعوا الطعام فنادى الخادمه جميلة ليقول لها..
-ماذا عنها الاً تأكل طعام؟!!!...
-سيدي لقد اخبرتها عدة مرات ولكنها لم توافق واصرت ان تبقى بلغرفة.. هي حتى لم تأكل شيء عدا الفطار..
-هل هي بحميه.. خذي لها الطعام للغرفة وان لم تأكله اخبريني بذلك..
أومأت له لتذهب وتضع لها الطعام على عربة متحركه لتذهب بها الى غرفتها وطرقت الباب لتأذن لها بلدخول.. لتبتسم لها جميلة وتقول..
-عزيزتي لقد احضرت لكي الطعام.. انظري الى وجهك كم هو شاحب.. هذا لا يجوز يا ابنتي..
-شكرا لك جميلة.. لكني حقا لا اشتهي شيئا.. كيف تريديني أن أكل ووالداي يموتون جوعا.. كيف تريديني أن املئ معدتي وبطونهم فارغه... نزلت دموعها ومسحتهم بهمل.. لتكمل.. خذيه لن أكله وغدا سأخبر هذا الرجل ان يرجعني لمكاني..
شعرت جميلة بلحزن لتجلس بجانبها وربتت على كتفها وقالت.. اخبريني ماتريدين وسأستمع لك واساعدك على حل مشكلتك.. يا حبيبتي البكاء لن يفيدك بشيء انتي مازلتي صغيرة وتقسين على نفسك.. تنهدت لتكمل.. كانت لدي ابنه بعمرك تقريبا كانت تفعل مثل ما تفعلين الان منعت نفسها من الطعام والخروج واللهو عندما توفي والدها.. وبعد ذلك اصيبت بسرطان الثدي واضطروا الاطباء لقص احدى ثدياها ليقل انتشار المرض ومحاولة السيطرة عليه.. وبعد ما عانت الكثير والكثير توفيت وتركتني بمفردي.. وهاا انا الان بمفردي ونسيت الماضي وما يجعلني حزينه.. ادعوا ربي ان يحفظك ولا يمسك بسوء.. لكن مختصر كلامي هو ان لا تؤذي نفسك بسبب افعال غيرك.. لقد تكلمت كثيرا.. والان اريدك ان تأكلي جيدا..
فاضت اعين كارزو بالدموع وأحتضنت جميلة لتفصل العناق وتقول..
-انا حقا اسفه بشأن ابنتك.. وانتي حقا انسانة لطيفه ومذهلة
وكلامك جميل جداً.. ولكن يا جميلة لا استطيع ان اكل اعذريني وكما قلت لك غدا ساعود لبيتي ولوالدي..
هزت جميلة رأسها لحال كارزو واستسلمت باخذ العشاء وااتجهت للخارج..

يتبع... 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 29, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حقيقه كاذبه 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن