سَجين هواها

الخاتمة

-علشان تعرف بس يا والدي انك مش لوحدك اللي بتعرف تخطط ولا تعمل مؤامرات

نظر له الاخر بملامح جامدة قبل ان يجلس علي المقعد بتعب وهو يهتف بإرهاق

-هيقتلونا...انا وانت ....و"عليا "

نطق "قاصي " بغضب وصوت ملأ المكان

-قسنا بالله اللي هيقرب منها لهيكون بيكتب نهاية حياته علي ايدي انا ...قولي هما مين يا "مصري " خلي كل واحد باخد جزاته

نظر له "مصري " قبل ان ينظر الي "عليا " التي تضع يدها علي بطنها وهي تنظر له بتوجس وقد رات التردد في عينيه
لتبتسم بحنو متردد وقد وجدت خطة ما

-قول يا عمي ...قوله عليهم علشان تعيش وتشوف احفادك

ابتسم الاخر كالمختل وهو يهتف خلفها

-احفادي ...

نظرت "عليا " الي "قاصي " الذي طالعه بحزن وجفاء ظاهري

-حفيدتك !!

صمت ...صمت غلب المكان قبل ان ينظر اليه وهو يلمي عليه اماكنهم واسمائهم فرد ...فرد
لتدخل الشرطة في ذلك الوقت وهي تمسك به وبرجاله لينظر لها بقلق

-لا مش هشوفها كدة ...لا لا عايزة اشوفها حفيدتي لا

ابتسمت" عليا " وهي تطمأنه وهي تشعر بالشفقة
تجاهه

-هتشوفها ...ان شاءلله هتشوفها

ابتسم لها بثقة قبل ان ينظر الي ابنه وهو ينادي عليه

-"قاصي "...

لا رد ...فقط ينظر اليه بصمت ليتابع بنفس النبرة الخافتة

-سامحني انت وامك واختك ...مش عايز غير مسامحتكم ليا

نطق الاخر بعد مدة بملامح موجعة

-ربنا يسامحك يا والدي ...ربنا يسامحك ....

خرج ومعه العساكر ليدخل بعدها الظابط صديقه !!بمرح

-يا عم هم وانزاح والله ....ازيك يا مدام ..

قاطع حديثه نظرة  "قاصي " له المرعبة ليبتلع ريقه بخوف

-يا ساتر يارب ...يا ابني افتكر اني ظابط ...وانت حيالله ظابط بحري !!!واستعنا بيك علشان ابوك

رفع مسدسه ليؤدي تحية السلام بثبات قبل ان يذهب خلف العساكر بسرعة

-ياختاااااي استنى يا "مصري " ابنك طلع وحش المفروض نمسكه مش انت

ابتسم "قاصي " علي مرحه قبل ان بفتح عينيه علي صوت منادات صغيرة

-بس بس بس "قاصي "...

نظر لها بجفاء

-انا مخاصمك...ولا كلمة و يلا قدامي

عبست بحزن وقد تكونت طبقة رقيقة من الدموع في عينيها لتقول بصوت مهزوز