𝗜𝗩.

805 131 62
                                    


شعرت بقلبها ينبض خوفاً و هي تستمع لذلك
الصوت الذي ساد الغابة بجميع جهاتها.

صوت يشبه اجهزة الأنذار القديمة
ما أغربه من صوت وحش.

ليزيد الوضع رعباً سماعهما لصوت الرعد
الذي يُبشـرهم بنزول المطر الغزير.

و حالما بدأت قطرات المطر بالنزول حتى بدأ
سقف البرج بتسريب بعضاً من المياه.

تنهدت و هي تفكر أن كان هذا سيسبب بأمتلاء
المكان مائاً بعد قليل ، و أن فعل أين سيذهبون؟ .

أستقام يونجون بخطوات خفيفة يبحث عن شيء
جهلت هويته بينما يقوم بأنارة طريقة بالمصباح اليدوي.

أصدر تنهيدة خفيفة قبل أن يشير لها :
' لم أجد وعائاً قد نستطيع تجميع مياه المطر فيه
تجنباً لأن تبتل الأرضية '.

سكنت تفكر قبل أن تشير له بسبابتها على حافظة
طعام متوسطة الحجم.

' من المستحيل أن تجمع الكثير بهذه ، حَلُـكِ فاشل '.
أشارَ لها لتضرب جبينها براحة يدها.

لتستقيم بعد أن تناولت منشفة قامت بطيها على شكل
مستطيل قبل ان تضعها في قاعدة العلبة.

مشت بخطوات خفيفة نحو التسريب لتضع العلبة
تحته.

' هكذا ستجمع الكثير من المياه بدون أن نضطر للذهاب
و أفراغها منه كُل ثانية ، كُنت لتعلم هذا لو حضرت حصص
الفيزياء سابقاً '.
أشارت بينما تعتلي السخرية ملامحها.

---

1:33 AM.

يونجون الواقف بالقرب من تلك النافذة الكبيرة
يختلس النظر للوحش لعله يدرك شيئاً أخر عنه.

و قـد تمـكّـن أخـيراً مِـن لـمح ما يـقـبع عـند رأس الوحـش.

أنـياب كـبيرة و فـم واسِـع ، أضـافةً لِـوجـود شـيء يـشبـه السمـاعات الأذاعـية القـديمـة عـند قـمة رأسـه ، لـم يـكن بـشريـاً علـى الأطلاق.

بينما أريـاس أكتفت بالألتفاف بغطائها في الزاوية
تفكر بعدة أمور بدون أن تحرك ساكناً.

لتستقيم تالياً مبعدتاً غطائها عنها لتفرغ العلبة
من المياه لأخر مرة فقد بدأ المطر بالتوقف عن الهطول.

لتعود على وضعيتها السابقة و هي تتذكر صديقاتها
و زملاء فصلها ، من كان سيتوقع أنهم سيموتون بمجرد
قدومهم لرحلة ترفيهية.

- 𝗦𝗮𝗿𝗲𝗻𝗱𝗲𝗹  | 𝗖.𝗬𝗚.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن